حذرت دولة جنوب السودان مجلس الأمن الدولي أمس الأول (الثلثاء) من فرض عقوبات على قادة البلاد، قائلة إن مثل تلك الإجراءات لن تجلب حلاً دائماً وستعمل فقط على تأجيج التوترات في البلاد التي تمزقها الصراعات.
ويبحث مجلس الأمن فرض عقوبات فيما يتفاقم الصراع بين الفصائل التي يقودها رئيس جنوب السودان سالفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار رغم وجود عدد من اتفاقات لوقف إطلاق النار.
وقال سفير جنوب السودان لدى الأمم المتحدة فرانسيس مادينج دينج: «إنها حقيقة معروفة أن العقوبات نادراً ما تحقق هدفها المنشود... وبدلاً من ذلك، فإنها تؤدي إلى التشدد في المواقف نحو المواجهة بدلاً من التعاون».
وقال السفير الأسترالي لدى الأمم المتحدة الرئيس الحالي لمجلس الأمن جاري كوينلان: إن المجلس مستعد لاتخاذ «تدابير مناسبة» بما في ذلك فرض عقوبات مستهدفة وحظر للسلاح.
وذكر أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن «المجتمع الدولي أخذ ينفد صبره على نحو متزايد» مع عجز قادة جنوب السودان على حل الأزمة. وصوت مجلس الأمن على تمديد التفويض لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الأرض لستة أشهر أخرى. وكان صراع على السلطة بين سلفاكير ونائبه السابق مشار قد تحول إلى العنف في ديسمبر/ كانون الأول. وخلّف الصراع الذي ينطوي على عنصر عرقي قوي عشرات الآلاف من القتلى ونحو 8ر1 مليون نازح.
العدد 4464 - الأربعاء 26 نوفمبر 2014م الموافق 03 صفر 1436هـ