أدانت تركيا أمس الأربعاء (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) الضربات الجوية التي أعلنت حكومة ليبيا المعترف بها دولياً أنها نفذتها ضد مطار في طرابلس تسيطر عليه حكومة منافسة.
وعينت تركيا الشهر الماضي ممثلاً خاصاً لدى ليبيا أصبح أول مبعوث يلتقي علناً بالحكومة الموازية في طرابلس مما أذكى شكوكاً في تبني أنقرة أجندة مؤيدة للإسلاميين في المنطقة. وقال مسئولون أتراك إن هذه الخطوة ضمن جهود أنقرة للتشجيع على إجراء مفاوضات سلام تدعمها الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان «ندين بشدة الضربات الجوية... هذه الهجمات تعمق المشاكل القائمة في ليبيا وأجواء الصراع وتخرب جهود حل الأزمة بطرق سلمية».
وأضاف البيان أن الأزمة الليبية لا يمكن أن تحل إلا بإنهاء التدخل الأجنبي ووقف إطلاق النار وإجراء حوار سياسي شامل ودعا كل الأطراف في البلاد إلى دعم جهود الأمم المتحدة.
وغرقت ليبيا في فوضى بعد ثلاثة أعوام من الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة شعبية إذ تتصارع الأطراف المتحاربة على السلطة وتدير العاصمة طرابلس حكومة بديلة تدعمها جزئياً جماعات إسلامية. وقصف مطار معيتيقة مرتين على الأقل هذا الأسبوع. وقال رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني الذي يحظى باعتراف دولي إن القوات الجوية التابعة لحكومته مسئولة عن الضربات التي استهدفت جماعة «فجر ليبيا» التي تساند الحكومة المنافسة في طرابلس.
وسيطرت فجر ليبيا على طرابلس خلال فصل الصيف وشكلت حكومتها وسيطرت على وزارات وأرغمت الثني والبرلمان المنتخب على الانتقال إلى طبرق على بعد ألف كيلومتر شرقي العاصمة.
العدد 4464 - الأربعاء 26 نوفمبر 2014م الموافق 03 صفر 1436هـ