الإملاص هو موت الجنين بعد أن يكون قد أمضى في رحم الأم 20 أسبوعاً على الأقل. يحدث أكثر من مليوني إملاص في العالم كل عام، ولا يمكن معرفة سببه في أغلب الحالات.

تحصل معظم الإملاصات قبل ولادة الجنين، وقد تحصل أثناء الولادة. تُعزى الإملاصات لأسباب طبيعية. فهي تحدث بسبب اضطرابات عند الأم أوالجنين. وقد تحدث بسبب اضطرابات تصيب الحبل السري، أو بسبب مشكلات في المشيمة. كما يمكن أن تكون بسبب إصابة المرأة الحامل ببعض المشكلات الصحية طويلة الأمد كارتفاع ضغط الدم.

وتكون بعض النساء معرضات أكثر للإصابة بإملاص لو أنهن: تعدّين 35 عاماً، سمينات، حاملات بأكثر من جنين في الوقت نفسه، مصابات بالسكري أو بارتفاع ضغط الدم، مدخنات.

قد لا تكون لدى المرأة الحامل أية أعراض للإملاص. ويمكن ألا تلاحظ الأعراض بسهولة. يخبر الطبيب الحامل بأن تحصي عدد الحركات التي يقوم بها الجنين بدءاً من الأسبوع الـ 28 من الحمل. يجب أن يقوم بـ 10 حركات كل ساعتين تقريباً.

يجب الاتصال بالطبيب فوراً في حال ملاحظة أية تغيرات في مقدار حركة الجنين، أو في حال الإصابة بنزف مهبلي. كما يجب الاتصال به في حال الإصابة بألم حاد في البطن. فقد تكون تلك علامات وجود الإملاص.

إن ما يدعو للتفاؤل أن حالات الإملاص قلت عما كانت عليه في السابق؛ فالأطباء الآن يراقبون تطورات الحمل مع النساء أولاً بأول. كما أن هناك علاجات أفضل للمشكلات الصحية المسببة له.

وفي حال قررت المرأة التي تعرضت للإملاص إنجاب طفل آخر، يجب عليها مراجعة الطبيب، فسيساعدها ذلك في تقليل خطر حدوث إملاص جديد .