العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ

أحنـَف القـدم

أحَنَف القَدم هو تشوه خلقي شائع، يصيب مولوداً واحداً من بين كل 1000 مولود. ويستخدم هذا المصطلح عندما تكون إحدى قدمي المولود أو كلاهما ملتوية نحو الداخل ومائلة نحو الأسفل. لا تسبب القدم الحنفاء الألم، ويمكن للعلاج المبكر لها أن يصحح معظم الحالات، بينما يؤدي تركها من دون معالجة إلى عدم القدرة على المشي، والإصابة بالعدوى، والألم المزمن.

في القدم الطبيعية، يشكل الكاحل مع الساق زاوية قائمة، ويكون أخمص القدم مواجهاً للأرض، ومتجهاً إلى الأسفل. أما في القدم الحنفاء، فتكون القدم ملتفة للأسفل والداخل، مشابهة بذلك رأس مضرب الغولف.

كما أن الأوتار في ساق الأحنف أقصر من الطبيعية، ساحبة بذلك القدم إلى وضعية غير طبيعية، ما يؤدي إلى تشوه في العظم. يذكر أن الأوتار هي أنسجة تقوم بوصل العضلات بالعظام، حيث تساهم في إبقاء القدم في مكانها.

ويمكن لحالة القدم الحنفاء أن تكون معتدلة أو شديدة. وفي بعض الحالات، تبدو القدم وكأنها مقلوبة رأساً على عقب. كما يمكن لكلتا القدمين أن تكونا مصابتين بالحنف، وهذا ما يعرف بالحالة الثنائية. ويمكن أن تكون قدم واحدة حنفاء، وهذا ما يعرف بالحالة الأحادية.

ويستخدم الأطفال المصابون بالقدم الحنفاء، والذين يتمكنون من المشي، الجزء الخارجي من القدم للمشي. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى عدوى في القدم وتسمك في أنسجتها وألم مزمن. لا تسبب القدم الحنفاء أي ألم بعد الولادة، إلا أنها تبقى ملتوية إذا لم تتم معالجتها. ويؤدي إهمال علاجها إلى مصاعب في المشي يمكن أن تعوق حرية التنقل بشكل كبير، مسببة إعاقة تدوم مدى الحياة.

لا يعرف الأطباء ما الذي يسبب حنفَ القدم تحديداً، ولكن تظهر الحالات بالترافق مع مشكلات خلقية أخرى. وينفي الأطباء الشائعة المتداولة عن علاقة وضعية الجنين في الرحم بحدوث حنف القدم. كما أن لا علاقة لما قامت أو لم تقم به الأم خلال الحمل بالتسبب بذلك.

وتوجد بعض العوامل التي تزيد من خطر التعرض لحنف القدم، أهمها نوع الجنس، فالذكور أكثر عرضة بمرتين من الإناث للإصابة بحنف القدم. إضافة إلى الوراثة؛ إذ يرتفع خطر التعرض لحنف القدم إذا ولد أحد الأبوين بقدم حنفاء.

ويمكن تشخيص حنف القدم بسهولة عن طريق إجراء فحص جسدي. ويقوم الأطباء في بعض الأحيان بفحوص إضافية، كالفحص عن طريق الأشعة السينية. كما يمكن رؤية القدم الحنفاء قبل الولادة، من خلال فحص الأمواج فوق الصوتية. ولا يمكن البدء بالعلاج قبل الولادة، إلا أن التشخيص المبكر يساعد الأبوين على التحضير والتخطيط للعلاج.

العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً