يقال إنّ الطفل مصاب بتأخر النطق إذا كان عمره يتراوح ما بين 18 و30 شهراً، وقد ظهرت لديه مختلف المهارات الأخرى كمهارات التفكير، والمهارات الاجتماعية، ولكن مفرداته التعبيرية، والمنطوقة محدودة بالنسبة لعمره، على رغم وجود كل أساسيات النطق بها.

مشكلة هؤلاء الأطفال محيرة جداً لم يتفق الأطباء بعد على تفسيرها، ولكنهم اتفقوا على أن الأطفال المصابين بتأخر النطق، إما أن يكون لديهم تاريخ عائلي لهذه المشكلة، لاسيما بالنسبة للذكور، فالأولاد يميلون لإظهار مهارات اللغة بشكل متأخر قليلاً عن البنات. أو أن وزن هؤلاء الأطفال عند الولادة أقل من 85 في المئة من الوزن الطبيعي، أو كانت أسابيع حملهم أقل من 37 أسبوعاً.

وما يدعو للاطمئنان، لا يعاني العديد من الأطفال الذين يتحدثون في وقت متأخر من مشكلات صحية، حتى وإن اقتربوا من عامهم الرابع. فكلما قل ظهور عوامل الخطر على الطفل كان من الأرجح أن يكون سبب تأخر النطق مرتبطاً بمراحل نموه، وليس بمرض حقيقي.

وتصنف اضطرابات النطق والفهم، والتخلف العقلي، وبعض الاضطرابات النمائية كمرض التوحد كأهم المشكلات الصحية لتأخر النطق لسبب مرضي. لذا من المهم جداً أن يخضع الطفل لتشخيص دقيق للخروج بالسبب الأساس لتأخره في النطق، والبدء في تلقي العلاج المناسب إذا لزم الأمر.