العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ

أجهزة ضرورية لكل بيت

مع التقدم التقني الهائل، وازدياد نسبة المصابين بالأمراض المزمنة أصبح من الضروري توفير أجهزة قياس المؤشرات الصحية في كل بيت، ومدرسة، ومؤسسة.

ولعلّ أهم هذه الأجهزة الثرمومتر الطبي، وجهازا قياس نسبة السكر في الدم، وقياس ضغط الدم. وأغلبها يعمل بالتقنية الرقمية التي تدعم سهولة الاستخدام للفرد العادي.

وترجع ضرورة اقتناء هذه الأجهزة في توفير قراءة مستمرة ودقيقة للحالة الصحية للفرد والتي تساعد بدورها في التشخيص المبكر للأمراض المزمنة، وتساعد الطبيب أيضاً في التشخيص وتحديد العلاج المناسب.

ويضاف إلى ذلك أهميتها في إسعاف المصابين بالسكر؛ فعند إصابة مريض السكر بالإغماء يجب قياس نسبة السكر في دمه لمعرفة ما إذا كان يعاني ارتفاعاً أو هبوطاً في السكر، ثم يتلقى الإسعاف المناسب.

ويلفت المختصون في الطب إلى ضرورة معرفة الاستخدام الصحيح لهذه الأجهزة لتسجيل قراءة صحيحة للفحوصات.

رصد الصامت

ضغط الدم يتربص بمجتمعنا، فقد أصبح للأسف من الأمراض الشائعة في عصرنا. وهو عبارة عن دفع الدم إلى الأوعية الدموية أثناء تحركه في الجسم لإعطائه الطاقة والأوكسجين الذي تحتاجه. وعند ارتفاع ضغط الدم فإنه يضغط على الشرايين والقلب، ما يؤدي إلى نوبات قلبية أو سكتات دماغية.

ويعد قياس ضغط الدم بطريقة صحيحة لا غنى عنه للتشخيص السليم ومتابعة العلاج، ومن المهم جداً معرفة الطريقة المثلى للقياس للحصول على التشخيص السليم.

وتشير كثير من الدراسات الطبية الحديثة إلى أن قياس ضغط الدم في المنزل أفضل بكثير منه في المستشفيات والمراكز الصحية؛ لأن المريض لا يكون تحت أي نوع من أنواع الضغوط أو المؤثرات الخارجية (مواقف السيارات، زحام أرقام الانتظار، الصيدلية، مواعيد...). وتشير أيضاً إلى أنه على الطبيب المعالج الأخذ بها والاعتماد عليها أكثر من القراءات المأخوذة في المستشفى أو المراكز الطبية.

وتؤكد الجمعية السعودية لرعاية ضغط الدم أنه يجب أن تتحقق شروط عدة حتى يمكن اعتبار قراءة ضغط الدم صحيحة ودقيقة وبالإمكان اتخاذ قرار طبي حيالها، وهي: الجلوس لمدة عشر دقائق والراحة قبل أخذ القياس، وتجنب المشروبات الغازية والكحول والتدخين والمنبهات والشاي والقهوة قبل القياس بنصف ساعة على الأقل، مع تجنب التفكير في المشكلات والضغوط النفسية قدر المستطاع.

وتنصح الجميعة باستخدام الأجهزة الإلكترونية لدقتها وسهولة استعمالها. وتشدد على رفع اليد بمستوى القلب نفسه على منطقة منتصف الصدر في أجهزة القياس التي توضع على الرسغ.

وتوصي بأخذ القراءة مرتين متتاليتين في وقتين مختلفين من اليوم لثلاث مرات في الأسبوع على الأقل، مع التأكيد على التحقق من عمل جميع الخطوات السابقة بشكل صحيح.

قياس «حلاوة» الدم

مع اجتياح داء السكر للعديد من دول العالم، ومنها دول الخليج التي يعد انتشار المرض فيها من المعدلات العالمية المرتفعة، صار من المهم اقتناء جهاز لقياس السكر في الدم.

وتكمن أهمية اقتناء الجهاز في نقطتين أساسيتين؛ هما المراقبة الدورية لنسبة السكر، ومعرفة درجة السكر في الدم قبل إسعاف المصاب، خصوصاً في حالات الإغماء.

وتوضح الدكتورة الصيدلانية سندس البيشاوي من فريق موقع الطبي (Altibbi.com) الطريقة الصحيحة لقياس مستوى السكر في الدم باستخدام جهاز الفحص في المنزل في مقطع مصور على على قناة الموقع في «اليوتيوب».

وتوصي بتدليك الأصبع الذي ستأخذ منه عينة الدم قبل وخزه لمساعدة الدم على الخروج سريعاً. وتؤكد أهمية تعقيم مكان العينة جيداً وانتظاره ليجف من المطهر الطبي قبل أخذ العينة حتى تكون القراءة صحيحة.

وتنصح بوخز الأطراف العلوية من الأصبع بالإبرة؛ لأنها أقل ألماً.

بعد هذه المقدمات الضرورية يتم وخز الأصبع بالإبرة، ووضع العينة على شريط الاختبار، وانتظار النتيجة.

يذكر أن نسبة السكر في الدم الطبيعية التي لا تشير إلى وجود مرض، وقبل تناوله أي شيء في الصباح، هي بين 80 و100 ملغم/ دسل.

كما يجب أن تكون نسبة السكر في الدم عند الإنسان السليم بعد الأكل بساعتين أقل من 140 ملغم/ دسل.

الثرمومتر الطبي

يستخدم لقياس حرارة الجسم، ويتم ذلك بوضع الثرمومتر (مستودع الزئبق) تحت لسان المريض أو شرجه أو تحت إبطه لمدة خمس دقائق تقريباً. وتختلف القراءات باختلاف مواضع القياس، وفقاً للآتي:

عن طريق الفم:

يستخدم للأشخاص القادرين على وضع المقياس في المكان الصحيح تحت اللسان وأن يبقوه لفترة كافية، لهذا لا تستخدم هذه الطريقة مع الأطفال، وفاقدي الوعي، والمرضى العقليين. كما لا يستخدم لأشخاص شربوا سوائل باردة أو حارة.

عن طريق المستقيم (الشرج):

يعتبر قياس درجة الحرارة عن طريق فتحة الشرج هو الأكثر دقة، لكن استعماله غير منتشر في الكبار لما قد يسببه من ألم وإحراج. ولكنه الوسيلة المفضلة لقياس درجة حرارة الرضع. ويتم طرح 0.5° من القراءة الظاهرة على المقياس.

ويراعى ألا يستعمل الثرمومتر المستخدم للقياس من الشرج في الحالات الأخرى.

تحت الإبط:

قليل ما تقاس درجة الحرارة عن طريق الإبط، وذلك لعدم دقتها، ويتم إضافة 0.5° إلى القراءة الظاهرة على المقياس.

الأذن:

حيث تستخدم قناة الأذن الخارجية لقياس درجة الحرارة، لما حولها من أوعية دموية رئيسية تعطي فكرة جيدة عن درجة الحرارة الحقيقية للجسم. وتستخدم تلك الطرق كأداة للمسح الشامل لعدد كبير جداً من الناس في وقت قصير، كالمطارات والحشود الجماهيرية الضخمة.

ومن المهم مراعاة غسل الأيدي جيداً بالماء والصابون وتجفيفها جيداً ثم الإمساك بالثرمومتر باليد اليمنى بين الإبهام والسبابة ويطهر بالكحول، ثم يرج جيداً حتى يسقط كل الزئبق في المستودع، أي تصل درجة الحرارة إلى 35 درجة مئوية، ثم يوضع تحت لسان المريض مع غلق الفم بإحكام - في حال قياس الحرارة عن طريق الفم - ويترك لمدة تتراوح بين 3 و5 دقائق، وبعدها يتم نزع الثرمومتر من فم المريض وتسجل درجة حرارته، ثم يُطهر الثرمومتر ووضعه في العلبة الخاصة به.

العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً