العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ

«ابن رشد» تشخص الأمراض قبل وقوعها

«اضافة خدمات طبية متخصصة وعصرية ذات مردود علمي ومهني وصحي عالٍ للخدمات الصحية في البحرين، الفلسفة التي أسست وتقوم عليها عيادات ابن رشد». هكذا استهل استشاري أمراض جراحة العيون الدكتور حسن العريض حديثه عن التطورات والإضافات التي ينوي تطوير العيادات بها.

وأوضح العريض أنه بصدد توفير خدمات طبية متكاملة في أعلى المستويات وأحدثها. وقال: «إن الخدمات المزمع تقديمها في “ابن رشد” ستكون نوعية تخصصية، وبطرق حديثة جداً وغير تقليدية لتوفير التشخيص المبكر، والعلاج لجذور المشكلة الطبية من الأساس».

وأضاف: «فعلى صعيد التشخيص نعمل على توفير أجهزة تشخيص حديثة جداً بأحدث التقنيات الصحية الآمنة والتي تعطي نتائج دقيقة. ففي تشخيص أمراض القولون مثلاً هناك طريقة الكبسولات التي تمر بالجهاز الهضمي وترسل بيانات إلكترونية تسجل على أجهزة لاقطة وتعطي صورة واضحة عن المشكلة الطبية التي يعاني منها المريض. كما تغنيه عن الخضوع لعمليات القسطرة وما قد يصحبها من آلام أو مضاعفات».

وعن النقلة النوعية التي تسعى إليها العيادات، قال: «الطموح لا يقف عند حد، والعلم كذلك. الطب الحديث حالياً يشخّص بعض الأمراض عن طريق الجينات والصفات الوراثية التي يحملها الفرد». وأضاف: «نستخدم كذلك التقنيات الحديثة حالياً في تشخيص الحساسية للتعرف على مسبباتها والعلاجات الممكن تقديمها للمريض، من دون اللجوء لتعريضه لأنواع من المهيجات كما يحدث في طرق الفحص في العلاج التقليدية».

وكشف عن أن «ابن رشد» بصدد إنشاء مختبر حديث جداً لتشخيص الأمراض عن طريق الفحص على الجينات، وأن المختبر سيُنشئ شراكة مع المختبرات العالمية.

وبشّرَ العريض أن الفحوص الجينية تستطيع الكشف مبكراً عن أمراض السرطان وتكشف عن الجينات التي تحمل استعداداً للإصابة بالأمراض السرطانية. وقال: «إن هذه الفحصوات يمكن أن تكشف عن هذه المورثات الجينية في مراحل الطفولة».

ويقول الدكتور العريض إن «فلسفة “ابن رشد” في تقديم الخدمات العلاجية تفرض علينا العديد من الالتزامات على صُعد عدة؛ أهمها إلزام وتطوير الطواقم الطبية العاملة في العيادات بالاطلاع الدائم على أحدث النظريات العلمية كلٌ في مجال تخصصه».

وأوضح: «نعقد في قاعة المحاضرات اجتماعاً أسبوعياً للاطلاع على آخر المستجدات الطبية، ونقيم ورش عمل أيضاً. وهذا يضيف للعاملين جوانب معرفية جديدة تساهم في تحسين الخدمات الطبية التي يقدمها».

ولفت إلى أن اختيار الطواقم الطبية، وخصوصاً من الأطباء، مهمة تخضع لمعايير معينة من أجل يكون العاملون بالمستوى الذي يحقق طموح عيادات ابن رشد.

وبيّن أن الحصول على أطباء مقيمين في التخصصات النادرة أمر صعب أو شبه مستحيل؛ لأن أصحاب التخصصات النادرة لا يستقرون في مكان واحد، فهم مطلوبون في الكثير من مراكز الخدمات الصحية. وقال: «من أجل ذلك تسضيف “ابن رشد” أطباء زائرين بشكل دوري لتوفير هذه الخدمات لمن يحتاجها في البحرين من دون تجشم عناء السفر».

وعن العلاج الطبيعي، قال: «ستكون هناك نقلة نوعية للتخصص في علاج الديسك، وتأهيل المصابين بالشلل، والعلاج بالأوزون، وغيرها من التخصصات النادرة».

وأضاف: «هناك التزامات أخرى على الصعيد المادي عبر توفير الأجهزة الحديثة التي تمكننا من تقديم أفضل الخدمات الطبية، وفقاً لسياستنا وطموحنا. وهو تحدٍ قبلنا الدخول فيه لتقديم مستوى جديد للخدمات الطبية في البحرين».

ويأمل رئيس مركز العيون التخصصي والمدير العام لعيادات ابن رشد أن يكون للقطاع الطبي الخاص دور أكبر في تقديم الخدمات الصحية ذات الجودة العالية، وأن يسهم في مساندة القطاع العام بشكل أكبر مما هو موجود عليه الآن، وخصوصاً بعد تطبيق نظام الضمان الصحي.

ويستند في آماله إلى توافر الكفاءات الطبية الواعدة في البحرين.

العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً