العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ

د. الرفاعي: الزموا الحذر في زيارة الخدج

يعاني الطفل الخديج أكثر من غيره من نقصان المناعة وانتقال العدوى. وللتعرف أكثر عن طرق حمايته من ذلك، التقت «الوسط الطبي» استشاري أمراض الأطفال وحديثي الولادة الدكتور محمد حسين الرفاعي.

ويعود نقص المناعة للخديج - كما يقول د.الرفاعي - نتيجة ولادته المبكرة قبل إتمام الحمل «ففي الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل تنتقل المناعة من الأم للطفل، لذلك نرى الأطفال مكتملي النمو قليلي الإصابة بالأمراض الفيروسية في أول ثلاثة أشهر، وإنّ إصابتهم تكون بالأمراض البكتيرية لا الفيروسية.

11 متراً مربعاً بين كل حاضنة وأخرى

يقضي الأطفال الخدج عادة أولى الشهور من حياتهم في وحدة العناية القصوى للمواليد حديثي الولادة (NICU)، حيث يتلقوا هناك الرعاية الصحية المناسبة، ومنها حمايتهم من الإصابة بالأمراض. ومن ضمن التدابير المأخوذة لحماية الخديج من العدوى - كما يقول د.الرفاعي - هو تقليل الازدحام داخل الوحدة، إضافة إلى الالتزام بالمعايير العالمية في تصميم الوحدة وتنظيمها، ومراعاة ترك مسافة 11 متراً مربعاً بين كل حاضنة وأخرى، وهذا سبب قلة عدد الحاضنات في الغرفة الواحدة.

ويضيف أنه من المهم أن توزع الممرضات بشكل مناسب على الأطفال داخل الوحدة المقسمة لثلاث مراحل؛ مرحلة العناية القصوى التي توضع ممرضة لكل طفل، أما مرحلة العناية المتوسطة فيسمح بممرضة لكل ثلاثة أطفال، في حين يسمح بممرضة لكل خمسة أطفال في المرحلة الأخرى.

تطعيم “آر أس في”

ويشدد الرفاعي على أهمية غسل اليدين قبل ملامسة الخديج، ووضع القناع الخاص (الماسك)، فهو من أهم التدابير الوقائية للأطفال الخدج، خصوصاً للأشخاص المرضى الذين يريدون التعامل مع الخدج، سواء كانوا من الكادر الطبي أو من الأهل، مؤكداً ضرورة نظافة الأدوات والأجهزة الملامسة للخديج، ويفضل استخدام الأدوات المعدة للاستخدام مرة واحدة فقط.

أما بالنسبة للتطعيمات الموصى بها للخدج، فيؤكد د.الرفاعي أن التطعيم من فيروس «آر أس في» (RSV) هو من أهم تطعيمات الخدج، حيث تؤخذ هذه التطعيمات لمدة 5 شهور بمعدل إبرة لكل شهر، معلقاً على انخفاض الوفايات الناتجة عن هذا الفيروس في البحرين بعد جهود وزارة الصحة في توفيره بالمستشفيات حسب الحاجة. كما ينصح بمراعاة أخذ الخديج للتطعيمات الأخرى التي تُعطى للأطفال مكتملي النمو وذلك منذ وقت ولادته المبكرة.

ويختتم حديثه بالتأكيد على دور الرضاعة الطبيعية في زيادة مناعة الطفل إلى جانب كونها مهمة لنموه العقلي والجسدي ولوقايته من الأمراض المزمنة والخبيثة كما تؤكد آخر الدراسات.

العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:02 ص

      هل على طفل خطر عندما لا جد الجرعة الخامسه الحمايه ضد فيروس آر اس في.. في المستشفى لمناطق التى يعيش فيها ماذا افعل

اقرأ ايضاً