استمرار التوتر لفترات طويلة قد يسبب مشكلات صحية عديدة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والعديد من الأمراض السيكوسوماتية. أثناء فترة الحمل قد يزيد الإجهاد والتوتر من فرص إنجاب طفل ناقص الوزن وقد يزيد من حالات الولادة المبكرة، وذلك لأن الإجهاد قد يؤثر على الجهاز المناعي ولأن بعض الهرمونات المرتبطة بالتوتر قد تلعب دوراً في التسبب بمضاعفات أثناء الحمل.
ليس كل توتر سيّئ؛ فالتعامل مع الضغوط اليومية بطريقة جيدة يمكنك من مواجهة التحديات الجديدة والتطور في الحياة. إن الإجهاد أثناء فترة الحمل أمر طبيعي، التوتر المصاحب لضغوط العمل من مواعيد وزحمة الشوارع قد لا يؤثر سلبياً ولا يضيف مشكلات إلى الحمل. ولكن، هناك أنواع من التوتر الشديد التي قد يؤثر سلبياً على الجنين وقد تؤدي إلى الولادة المبكرة، وهي كالآتي:
-‬ الحوادث والمواقف السلبية في الحياة: مثل الطلاق أو وفاة شخص عزيز أو مرض خطير أو فقدان الوظيفة أو المنزل.‬
-‬ الزلازل والأعاصير والهجمات الإرهابية.‬
-‬ الإجهاد المزمن الذي قد يكون سببه مشكلات مادية أو التعرض للإيذاء النفسي والجسدي، ووجود مشكلات صحية مثل الاكتئاب.‬
-‬ النساء اللاتي تواجهن مشكلات عاطفية أو ضغوط بسبب العنصرية أو قلقل وخوف من كيفية التعامل مع الولادة هم أيضاً معرضات للولادة المبكرة.
لذلك أنصح بممارسة التأمل والتنفس العميق وتمارين اليوغا للتعامل مع التوتر ولتقليل فرص الإصابة بمضاعفات الإجهاد أثناء الحمل.

( فاطمة المنصوري / أخصائية اليوغا العلاجية وإدارة وتنظيم نمط الحياة)