العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ

جميعنا نُولد بعيون مُلونة

العنوان أعلاه ليس للتشويق أو لرفع المعنويات، فهو حقيقة مثبتة علمياً، فجميع المواليد يولدون بعيون زرقاء أو رمادية. فكيف يحدث ذلك ولون العين هو من السمات الوراثية التي نرثها من آبائنا وأمهاتنا؟

إن الجزء الملون من العين هو القزحية، وتأخذ لونها تبعاً لكمية الميلانين الموجود فيها، والميلانين هو مادة صبغية بروتينية مسئولة عن لون الجلد، الشعر، وقزحية العين، يتم إنتاجه بكمية محددة تكون بحسب الشيفرة الوراثية للإنسان.

وكلما زادت كمية الميلانين سواء في الجلد، الشعر، أو القزحية، فهذا يعني بالضرورة لوناً أغمق، وكلما قلّت أو انعدمت حصلنا على عيون زرقاء أو رمادية وتليها العيون الخضراء، ثم البنيّة، وأخيراً السوداء التي تحتوي على كمية كبيرة منه.

وعندما يولد الأطفال تكون قزحياتهم لا تحتوي على صبغة الميلانين، حيث لم يبدأ الجسم بإنتاجها، لذلك تبقى عيونهم زرقاء لفترة بعد الولادة، وقد يبقى لون العينين غير ثابت حتى عمر ثلاث سنوات تقريباً.

وفي المقابل، كشف الباحثون سبب عدم وجود عيون حمراء أو صفراء، وذلك يعود لكون قزحية عين الإنسان تنتج كمية قليلة من الخضاب أو الـ «Pigment»، وهو مادة كيميائية تشبه الصبغة الموجودة في الجينات منذ ولادتنا ولكن وظيفتها الأساسية هي امتصاص لون الضوء المنعكس عنها وتغييره. أما قزحية عين الحيوانات، فتنتج كمية كبيرة من الخضاب ولهذا السبب عيونها صفراء. إلى جانب أن الألوان الحمراء أو الصفراء أو البنفسجية ليست داكنة بما فيه الكفاية لحماية قرنية العين من الأشعة ما فوق البنفسجية.

العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً