في واحدة من مفاجآت انتخابات 2014، تمكنت 6 مترشحات من بلوغ الدور الثاني، 3 منهن أقصين مترشحين بارزين، كان خروج اثنين منهم خارج الحسابات تماماً.
شمل ذلك كل من فوزية زينل «خامسة الجنوبية - 2095 صوتاً، زينب عبدالأمير «سابعة العاصمة» - 1092 صوتاً، وفاء أجور «خامسة العاصمة» - 523 صوتاً، فاطمة العصفور «أولى الشمالية» - 183 صوتاً، رؤى الحايكي «سادسة الشمالية» - 718 صوتاً، جميلة السماك «الثانية عشر بالشمالية» - 963 صوتاً.
وتمكنت زينل، التي تمتلك تجارب سابقة في مجال الترشح، من الإطاحة بـ5 رجال مترشحين، أبرزهم مرشح جمعية الأصالة عبدالرزاق حطاب، والذي شكل خروجه من الدور الأول خسارة ثقيلة تكبدها تيار السلف، بوصفه أحد وجوه التيار المخضرمة، عطفاً على ترؤسه مجلس بلدي الوسطى في دورته السابقة.
وحلَّت زينل، ثانيةً في ماراثون «خامسة الجنوبية»، بعد خليفة الغانم والذي منحته صناديق الاقتراع 2196 صوتاً.
تعليقاً على ذلك، قالت زينل «أخرجت 4 رجال في الدور الأول، وكلي ثقة في إتمام المهمة بنجاح يوم السبت المقبل»، مؤكدةً أن ما تحقق جاء بفضل وصول الناخب البحريني لدرجة مرتفعة من الوعي، هيّأته لتجاوز عقدة الرجل والمرأة، والاختيار على أساس الكفاءة.
ورداً على القول بميل «خامسة الجنوبية» لتيارات سياسية معينة، أوضحت «لا يمكن إنكار التوصيف الديمغرافي للدائرة، والذي هو معلوم للجميع، وبسببه يمكن القول إننا أمام دائرة من أصعب الدوائر في البحرين، من حيث الكثافة والاختلاط والتنوع».
وكشفت في الوقت ذاته، عن اتجاهات حديثة لدى خيارات الناخب جاءت بعد تجربة 12 عاماً، استنفذت فيها خيارات معينة، وبات البديل يتركز في البحث عن وجوه مختلفة.
بدورها، تمكنت المترشحة النيابية في الدائرة السابعة بمحافظة العاصمة زينب عبدالأمير، من مخالفة كثير من التوقعات، وأنهت طموحات 3 مترشحين أبرزهم الحقوقي عبدالله الدرازي.
وجاءت عبدالأمير، التي تعتقد أن ما تحقق لم يأتِ من باب الصدفة، في المركز الثاني، عبر حصدها 1092 صوتاً، ولتضرب بذلك موعداً مرتقباً يوم السبت المقبل، مع منافسها المترشح أسامة الخاجة.
في إطار ذلك، عبّرت عبدالأمير عن اعتقادها بأن انتخابات 2014، شكلت بنتائجها مرحلة جديدة للمرأة البحرينية، مثنيةً في هذا الصدد على وعي الناخب والذي تجاوز التمييز بين المترشحين على أساس الجنس.
وتطرقت إلى عملها المزدوج في الموسم الانتخابي، تارة في حملتها الانتخابية، وأخرى لصياغة أخبار لمترشحين آخرين، وعلقت على ذلك بالقول: «بصراحة لم أكن أملك المال، واضطررت للعمل على جبهتين، ووفقت حتى الآن في النجاح وبنسب جيدة».
عبدالأمير التي تقول إنها تعمل بمفردها في حملتها الانتخابية بلا معين، وعبرت عن ثقتها المسبقة في النتيجة المتحققة، مرجعةً ذلك لرغبة الناخب في منح صوته للمرأة والشباب في تجربة 2014.
وعلى رغم كل ذلك، إلا أن المشهد الانتخابي لم يخلُ من خيبات أمل منيت بها المرأة البحرينية، من بينها المترشحة ابتسام هجرس والتي خرجت خالية الوفاض رغم عضويتها في برلمان 2010، مكتفية هذه المرة بـ 412 صوتاً في الدائرة الثانية بمحافظة العاصمة.
الأمر ذاته تكرر مع كل من المترشحات سمية الجودر، لولوة مطلق، ونورة معتوق، واللاتي حصلن على 152، 267، 135 صوتاً على التوالي، دون أن يسعف ذلك أي منهن لنيل مقعد «عاشرة العاصمة». فيما عجزت المترشحة النيابية باسمة صالح في «خامسة العاصمة»، عن حصد أكثر من 64 صوتاً، كما لم تفلح جهود المترشحة بـ «سادسة العاصمة» معصومة حسن من اقتناص أكثر من 438 صوتاً.
العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ