تخوض 9 دوائر انتخابية بمحافظة العاصمة، من أصل 10، جولة انتخابية جديدة يوم السبت المقبل (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، وذلك بعد أن طغت نتائج اللاحسم على المشهد الانتخابي في جولته الأولى يوم (السبت) الماضي، ما يعني عمليّاً إعادة الانتخابات من جديد في كل دوائر المحافظة.
وعدا «ثامنة العاصمة» (النبيه صالح - سترة الصناعية - مهزة - القرية - مركوبان - الخارجية) التي فاز عنها الشيخ مجيد العصفور بالتزكية بعد انسحاب منافسه أمين منصور في (9 نوفمبر 2014)؛ فإن مقاعد الدوائر الأخرى لاتزال مجهولة التمثيل بانتظار نتائج دور الإعادة الحاسم.
ففي الدائرة الأولى التي تضم (الواجهة البحرية - المنطقة الدبلوماسية - الكورنيش - الحورة - القضيبية)، سيخوض النائب السابق عادل العسومي الصراع على البقاء في المقعد الذي حظي به لدورتين متتاليتين ضد المترشح خالد صليبيخ.
وعلى رغم أن العسومي حصل على معدل أعلى من الأصوات بلغ (2068) صوتاً، فإن صليبيخ ضيع عليه فرصة الحسم (النصف + 1) بحصوله على (1491) صوتاً، وبالتالي ستعاود رحى المنافسة دورانها للكشف عن الفائز بمقعد الدائرة السبت المقبل.
في «ثانية العاصمة»، التي تتكون من مناطق (وسط المنامة - النعيم، القفول - السويفية - الصالحية - البرهامة)، ستتجدد المنافسة بين كل من النائب السابق أحمد قراطة والمترشح سيد هاشم العلوي. قراطة أتى في مقدمة نتائج الجولة الأولى بحصوله على (946) صوتاً، بينما لاحقه العلوي بـ(622) صوتاً في دائرة قوام كتلتها الانتخابية (8361)، أدلى منهم 2784 فقط بأصواتهم في الانتخابات.
أما في «ثالثة العاصمة» التي تضم (السنابس - كرباباد - ضاحية السيف)، فلم تجُدِ الدائرة على كل مترشحيها من 1003 أصوات من أصل 10225 هم قوام كتلتها الناخبة، وسجلت نفسها أكثر المناطق تدنياً في نسبة المشاركة بالدور الأول من الانتخابات النيابية.
ولأن الـ1003 أصوات توزعت على 7 مترشحين في الدائرة، فقد وجد بعض المترشحين نفسه محاطاً بأقل من 30 صوتاً. بينما استطاع من حصل على 200 صوت التأهل للجولة الثانية، وهم النائب السابق علي شمطوط (246) صوتاً، وعادل عبدالحميد (203) أصوات.
رابعة العاصمة التي تضم (الفاتح - الجفير - الغريفة - منطقة ميناء سلمان الصناعية - أم الحصم - أبوغزال - العدلية)، شهدت مفاجأة بوداع مبكر للنائب السابق حسن بو خماس الذي حصل على (678) صوتاً من أصل 4371 ناخباً أدلوا بأصواتهم في السباق الانتخابي بالدائرة.
أما النائب السابق عبدالرحمن بومجيد فقد حاز أعلى نسبة من الأصوات بين مترشحي الدائرة بواقع (1773 صوتاً)، أي ما نسبته 42.58 في المئة من إجمالي الأصوات المشاركة. إلا أن النظام الانتخابي الذي ينص على ضرورة الحصول على (النصف + 1 ) من مجمل الأصوات المشاركة، أخر فرصة بومجيد في حسم المعركة من جولتها الأولى، ليتواجه مع المترشح ابراهيم المناعي الذي حصل على (738)، أي ما نسبته (17.72 في المئة).
في خامسة العاصة التي تضم (السقية - الماحوز- بوعشيرة - الزنج - البلاد القديم)، فستشهد دور إعادة بين المترشح ناصر القصير الذي حظى بـ 35.98 في المئة من مجمل أصوات المشاركين بواقع 821 صوتاً، مع وفاء أجور التي تلته بـ523 صوتاً.
أما في سادسة العاصمة (الخميس - المصلى - طشان - أبو بهام - عذاري - السهلة الشمالية - السهلة الجنوبية - توبلي)، فستضطر جمعية الرابطة إلى صقل سيوفها مجدداً لخوض المعركة الانتخابية ضد المترشح عبدالله الكوهجي. مترشح الرابطة في الدائرة النائب السابق علي العطيش حاز 1039 صوتاً أي ما نسبته (41.78 في المئة)، وهو ما لم يشفع له بالفوز من الجولة الأولى، إذ إن منافسه حصل على نسبة متقاربة هي (835)، فسيخوض الاثنان جولة حاسمة الأسبوع المقبل.
نائب رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان المترشح عبدالله الدرازي، ودع المنافسة الانتخابية من أقرب باب، حين حصل على أقل عددٍ من أصوات ناخبي الدائرة السابعة (جدعلي - جرداب – الناصفة) بـ(610) أصوات من أصل4927 صوتاً صحيحاً، فيما حصل المترشحان الآخران الخاسران خالد القوتي ورضا شكر الله على عدد أصواتٍ تدور في فلك الـ600، لتبقى بذلك المنافسة محصورة بين أسامة الخاجة الذي حاز 1458 صوتاً، والإعلامية زينب عبدالأمير التي حصلت على 1092 صوتاً.
«تاسعة العاصمة» (أبوالعيش - واديان - سفالة - الحمرية - العكر الشرقية)، شهدت هي الأخرى تضاؤلاً في نسبة المشاركة الانتخابية، فالمركز الفرعي الذي ظل مفتوحاً طوال 14 ساعة متواصلة لم يستقبل سوى 200 ناخب!، في حين استقبل مرشحو الدائرة 566 صوتاً من المراكز العامة.
هذه الدائرة التي تضم 3 مترشحين، أظهرت سقوطاً غير متوقع للمترشح محمد آل عباس الذي حصل على 204 أصوات فقط، في وقت كان أبرز المترشحين للفوز فيها. فيما بقيت منافسة الإعادة محصورة بين المترشحين إبراهيم العصفور ومحمد جعفر عباس.
وفي ختام دوائر محافظة العاصمة الانتخابية، فقد تساقط مترشحو «عاشرة العاصمة» الـ15 واحداً تلو الآخر بعد حصولهم على أصواتٍ متفاوتة العدد تمتد من (50 إلى 500)، ليخلو الجوُّ إثر ذلك للمترشحين نبيل البلوشي الذي استطاع استقطاب 877 صوتاً، وعلي اسحاقي الذي يليه بـ758 صوتاً للتنافس على مقعد الدائرة التي تضم ( العكر الغربي - سند - مجمع 815 في البحير).
9 دوائر خاضت بها العاصمة انتخابات الجولة الأولى، وستأتي لجولة الإعادة حاملةً معها العدد ذاته، بعد أن تعثرت حركة الانتخابات بالمحافظة عن حسم الموقف ... وأياً تكن النتائج المتوقعة، فإن الأكيد أن 4 مترشحين جدد على الأقل سيسجلون اسماءهم أول مرةٍ في مضابط جلسات مجلس النواب المقبل.
العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ