أعلن رئيس الهيئة المكلفة تنظيم الانتخابات العامة في تونس، شفيق صرصار أمس الثلثاء (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) أن مؤسس ورئيس حزب «نداء تونس» العلماني الفائز في الانتخابات التشريعية الاخيرة، الباجي قائد السبسي حل الأول في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد (39,46 في المئة) يليه الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي (33,43 في المئة).

وأفاد صرصار في مؤتمر صحافي أن قائد السبسي والمرزوقي سيتنافسان في دورة ثانية لم يتم تحديد تاريخها بعد، لأن أياً منهما لم يحصل على «الغالبية المطلقة» من الأصوات أي 50 في المئة زائد واحد.

وحل حمة الهمامي مرشح الجبهة الشعبية (ائتلاف من الأحزاب اليسارية الراديكالية) في المركز الثالث (7,82 في المئة) فيما حل مؤسس ورئيس حزب «تيار المحبة»، الهاشمي الحامدي القريب من الإسلاميين والمقيم في لندن في المركز الرابع (5,75 في المئة)، و رجل الأعمال الثري ورئيس النادي الإفريقي التونسي لكرة القدم، سليم الرياحي في المركز الخامس (5,55 في المئة).

يذكر أن هذه أول مرة تشهد فيها تونس انتخابات حرة وتعددية منذ استقلال البلاد عن فرنسا سنة 1956.

وأضاف صرصار أن الانتخابات الرئاسية ستجرى خلال أسبوعين إذا لم ترد طعون على نتائج الجولة الأولى للانتخابات. وصرح صرصار بأنه يأمل أن يتم المرور إلى تنظيم الدورة الثانية للانتخابات خلال أسبوعين لكن في حال وردت طعون ضد نتائج الدورة الأولى فإنه يرجح تطول الفترة ويتوقع أن تجرى حينها في أواخر ديسمبر/ شهر كانون أول.

وكشفت النتائج الأولية المعلن عنها أمس بعد انتهاء عمليات الفرز في الدوائر الانتخابية كافة حصول الباجي قايد السبسي على إجمالي مليون و289 ألف صوت بنسبة 46,39 في المئة، بينما حصل الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي على مليون و92 ألف صوت بنسبة 4 ,33 في المئة. وجاءت نتائج الدور الأول متطابقة مع حالة الاستقطاب التي سيطرت على الحملات الانتخابية بين المرشحين الرئيسيين. وحل حمة الهمامي مرشح الجبهة الشعبية الممثلة لأغلب تيارات اليسار في المركز الثالث بحصوله على أكثر من 255 ألف صوت بنسبة 82 ,7 في المئة من الأصوات.

وأكدت نتائج الانتخابات الرئاسية استمرار تراجع رموز الأحزاب الديمقراطية والاجتماعية التي تلقت خسائر كبيرة في الانتخابات التشريعية حيث جاء مرشح الحزب الجمهوري السياسي البارز أحمد نجيب الشابي في المركز السادس بنسبة 04 ,1 في المئة من الأصوات بينما حل بن جعفر مرشح حزب التكتل في المركز العاشر بنسبة87 ,0 في المئة من الأصوات، وفشل الحزبان في الحصول على أي مقاعد بالبرلمان.

وجاءت المترشحة الوحيدة الممثلة للمرأة في الانتخابات الرئاسية القاضية المستقلة كلثوم كنو في المركز 11 بنسبة لا تتعدى 56 ,0 في المئة.

وبلغت نسبة الإقبال العامة على الانتخابات الرئاسية 90 ,62 في المئة في حين تم إحصاء 50 ألف ورقة تصويت ملغاة مقابل 106 آلاف تم تسجيلها في الانتخابات التشريعية.