أفاد عامل إغاثة وشهود عيان وكالة «فرانس برس» إن أكثر من 45 شخصاً قتلوا في التفجيرين اللذين وقعا في مدينة مايدوغوري بشمال شرق نيجيريا. واستهدف هجوم انتحاري أمس الثلثاء (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) سوقاً مزدحماً في مايدوغوري كبرى مدن شمال شرق نيجيريا والمعقل التاريخي لجماعة «بوكو حرام» الإسلامية بعيد وقوع تفجير أول بقنبلة بحسب شهود عيان.
وبحسب شهود فإن منفذ هذا الهجوم انتحارية. وقال شاهد عيان يدعى لامينو حبيب في رواية تتطابق مع روايات شهود آخرين «إن الناس تهافتوا لمساعدة ضحايا (التفجير الأول) وبعد ثانية دوى انفجار ثانٍ». وقد انفجرت القنبلة الأولى المزروعة في عربة أمس وسط سوق مكتظ في مايدوغوري المدينة الكبرى في شمال شرق نيجيريا والمعقل السابق لجماعة «بوكو حرام»، على ما أفاد مسئول في الشرطة وشاهد.
من جهة أخرى، ذكرت تقارير صحافية أن جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتطرفة سيطرت على منطقة أخرى في شمال نيجيريا. وأوضحت صحيفة «ديلي تراست» النيجيرية في عددها الصادر أمس أن مجموعة من مقاتلي الجماعة سيطروا على قرية «داماساك» الواقعة في ولاية بورنو شمال نيجيريا، بعد معارك عنيفة مع قوات الأمن الاثنين.
ولكن لم يتضح حتى الآن إذا ما كان هناك ضحايا إثر هذه المعارك أم لا. وتسعى «بوكو حرام» لتأسيس دولة دينية في المنطقة، وقد استطاعت بالفعل السيطرة على العديد من القرى خلال الشهور السابقة.
وذكرت الصحيفة أن المهاجمين تنكروا في ثياب تجار، وبمجرد وصولهم إلى سوق «داماساك»، أشهروا أسلحتهم والمتفجرات من الحقائب التي كانت بحوزتهم. وتابعت الصحيفة أنه كانت هناك مجموعة أخرى من المقاتلين منتظرة خارج المنطقة، وقاموا باقتحام ساحة السوق بعد ذلك وشاركوا المجموعة الأولى في تدمير الساحة تماماً.
العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ