أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس أمس الثلثاء (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) أن بلاده تضاعف المساعي لإنقاذ مدينة حلب السورية وإنشاء «مناطق أمنية» محظورة على طيران النظام السوري وعلى تنظيم «داعش».
وقال فابيوس متحدثاً لإذاعة «فرانس إنتر»: «إننا نعمل مع مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا لمحاولة إنقاذ حلب ومن جهة أخرى لإقامة ما يعرف بـ (المناطق الآمنة) وهي مناطق أمنية لا يمكن فيها لطائرات (الرئيس السوري) بشار الأسد ولعناصر (داعش) ملاحقة السوريين».
وتابع «إننا بصدد العمل على ذلك. ينبغي إقناع العديدين، الأميركيين بالطبع وغيرهم، لكنه موقف الدبلوماسية الفرنسية وأكرر أن الهدف الآن هو إنقاذ حلب».
وقال فابيوس رداً على الانتقادات التي تأخذ على الضربات الجوية الغربية أنها لا تستهدف سوى تنظيم «اعش»: «نقول إن لدينا خصمين، داعش بالتاكيد والقاعدة، والسيد بشار الأسد الذي يمكنني القول إنه يغتنم الوضع لتحريك قواته».
وتابع «نقول إنه ينبغي أن تكون هناك ضربات نطلق عليها اسم الضربات الملتبسة والتي تسمح بدفع بشار الأسد إلى التراجع وبإيجاد مناطق آمنة في شمال سورية يمكن للمواطنين السوريين العيش فيها بسلام».
وأضاف «سبق وقلت قبل بضعة أسابيع في الصحافة الفرنسية والدولية إنه يجب إنقاذ حلب، لأنني كنت أحدس منذ ذلك الحين أنه بعد كوباني (عين العرب) حيث تم وقف تقدم داعش، سيكون الهدف المقبل لداعش إنما كذلك لبشار الأسد هو حلب. غير أن التخلي عن حلب سيعني الحكم على سورية وجيرانها بسنوات، وأكرر سنوات، من الفوضى مع ما يترتب عن ذلك من عواقب بشرية فظيعة».
ويستقبل فابيوس خلال النهار في باريس رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة الذي اسف مؤخرا لكون التحالف الدولي «يغض النظر» عن تجاوزات نظام الاسد.
العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ