شهدت مدينة فرغسون الأميركية في ولاية ميزوري مساء أمس الأول الإثنين (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) أعمال شغب مع إحراق مبانٍ وتعرض شرطيين لرصاص كثيف بعد إسقاط الملاحقات القضائية بحق شرطي أبيض قتل شاباً أسود أعزل في أغسطس/ آب الماضي.
فرغسون - أ ف ب
شهدت مدينة فرغسون الأميركية في ولاية ميزوري مساء أمس الأول الإثنين (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) أعمال شغب مع إحراق مبانٍ وتعرض شرطيين لرصاص كثيف بعد إسقاط الملاحقات القضائية بحق شرطي أبيض قتل شاباً أسود أعزل في أغسطس/ آب الماضي.
وفور الإعلان عن الحكم الذي أصدرته هيئة محلفين، اندلعت أعمال العنف في هذه المدينة الصغيرة فيما نزل آلاف الأميركيين في عدة مدن أميركية من سياتل إلى نيويورك مروراً بشيكاغو ولوس أنجليس الى الشوارع للتنديد «بالعنصرية».
وفي فرغسون حيث سبق أن تسبب مقتل الشاب مايكل براون (18 عاماً) بست رصاصات أطلقها شرطي، باضطرابات خطيرة، جرت مواجهات ليلاً بين المتظاهرين وقوات الأمن أمام مركز للشرطة أولاً ثم توسعت إلى أنحاء أخرى في المدينة. وذكرت وسائل إعلام محلية اليوم الثلاثاء أن الشرطة الأميركية اعتقلت61 شخصاً خلال الاحتجاجات.
وبدأت أعمال العنف منذ إعلان القرار القضائي وتعرض الشرطيون الى حوادث اطلاق نار كثيرة ورشق بالحجارة وغيرها من المقذوفات وكانت النيران مشتعلة في 12 بناية وفق ما أعلن قائد شرطة مقاطعة سانت لويس جون بلمار في مؤتمر صحافي.
وقال بلمار انه احصى 150 طلقة نارية لكن الشرطة لم ترد ولم يسقط اي قتيل.
وبعد ثلاثة أشهر من المداولات، أعلن مدعي دائرة سانت لويس مساء الاثنين أن الشرطي دارين ويلسون لن توجه إليه التهم بعدما خلصت هيئة المحلفين إلى أنه تصرف بموجب الدفاع المشروع عن النفس بعد حصول مشادة بينه وبين براون.
وقال المدعي روبرت ماكولوخ أمام الصحافيين «ليس هناك من شك بأن الشرطي ويلسون تسبب بموت» مايكل براون متحدثاً عن «وفاة مأساوية». لكن أعضاء هيئة المحلفين الـ 12، تسعة بيض وثلاثة سود، أجروا تحقيقاً «كاملاً ومعمقاً».
وأضاف «لقد خلصوا إلى أنه لا يوجد سبب كافٍ لإطلاق ملاحقات قضائية ضد الشرطي ويلسون».
وبعيد إعلان القرار حث الرئيس الأميركي باراك أوباما وكذلك عائلة براون الحشود على الهدوء والشرطة إلى إبداء «ضبط نفس».
وأمام البيت الأبيض كان متظاهرون يحملون يافطات تطالب «بالعدالة من أجل مايك براون».
وذكر وزير العدل الأميركي أريك هولدر بأن التحقيق الفيدرالي مستمر. وقال «التحقيق مستقل عن التحقيق المحلي منذ البداية وسيبقى كذلك» مؤكداً أن السلطات الفيدرالية تمتنع عن استخلاص «نتائج متسرعة».
ودعا الرئيس باراك أوباما من البيت الأبيض إلى الهدوء وقال «نحن أمة تقوم على احترام القانون» طالباً من كل الذين يطعنون في القرار أن يفعلوا ذلك «بطريقة سلمية» مشدداً على أن عائلة مايكل براون نفسها دعت إلى تفادي كل أعمال عنف.
وأعربت عائلة الشاب براون عن «خيبة أملها العميقة لكون قاتل ولدنا لن يتحمل نتائج أفعاله» ولكنها دعت الى الهدوء.
وقد أثار مقتل مايكل براون في أغسطس الجدل مجدداً حول موقف قوات الأمن والعلاقات العرقية في الولايات المتحدة بعد 12 عاماً على قضية رودني كينغ والاضطرابات التي وقعت في لوس أنجليس بعد تبرئة اربعة شرطيين بيض صوروا وهم ينهالون بالضرب على الرجل الاسود.
وقد قتل مايكل براون الذي لم يكن مسلحاً برصاص دارين ويلسون في أحد شوارع فرغسون في 9 أغسطس.
العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ
مساء الخير
عدنا وعدكم خير اعتقد ان خبرة القضاء البحريني وصلت اليهم