جددت دولة قطر دعمها لتوجه المجتمع الدولي في التأييد القوي لمبدأ الحل القائم على وجود دولتين على أساس حدود عام 1967، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين المستقلة.
وقالت قطر إن ذلك يتطلب إنهاء احتلال إسرائيل لجميع الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية المحتلة.
جاء ذلك في كلمة المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة السفيرة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، في جلسة الجمعية العامة التي عقدت اليوم حول الحالة في الشرق الأوسط وقضية فلسطين.
وقالت مندوبة قطر إن الأحداث الأخيرة الخطيرة التي حصلت ولا تزال تحدث، وما ينجم عنها من انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي جراء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، تشكل حافزا إضافيا للمجتمع الدولي لاستئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن يتحملان مسئولية خاصة في التحرك العاجل لتحقيق هذا الهدف والتعامل الإيجابي مع الطلب المقدم من القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة.
وأضافت:" لعلنا ندرك جميعا أن الاعتراف الدولي بفلسطين قبل سنتين كدولة مراقبة في الأمم المتحدة يمثل رسالة واضحة من المجتمع الدولي بأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بات أمرا لا مناص منه لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. ولا شك أن دعم بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وإعادة إعمار غزة وإنهاء الحصار عليها وتوفير فرص الحياة الكريمة لجميع سكانها سيساهم في تحقيق هذا الهدف."
وأعربت مندوبة قطر عن أملها بأن تستجيب الحكومة الإسرائيلية لما يبديه الجانب الفلسطيني من رغبة وامتثال لالتزاماته نحو عملية السلام والتوصل إلى الحل المنشود الذي ستجني ثماره كافة الأطراف، من خلال توقف إسرائيل عن سياسة توسيع الاستيطان والوفاء بالتزامها بإطلاق سراح آخر دفعة من الفلسطينيين المعتقلين قبل اتفاق أوسلو.