العدد 4462 - الإثنين 24 نوفمبر 2014م الموافق 01 صفر 1436هـ

سلمان لـ"القبس":وافقنا على مبادرة الكويت والحكومة رفضتها

الوسط- محرر الشئون المحلية 

تحديث: 12 مايو 2017

نفى الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان مشاركة أي عضو من المعارضة في انتخابات، وفي مقابلة خاصة مع صحيفة القبس الكويتية نشرتها يوم أمس الأول الأحد (23نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)

ورأى سلمان أن الانتخابات هي مجرد أدوات كومبارس تمارسها السلطة متى ماشاءت.

ورحب سلمان بالمصالحة السياسية مع الحكومة، مشيرا إلى أن المعارضة متمسكة بمطالبها وهي أن تكون هناك عدالة ومساواة بين البحرينيين من دون تمييز.

وطالب بأن يكون للبحرينيين مجلس يمارس حق التشريع والرقابة على الحكومة، كما هو موجود في تجربة الكويت، وان يكون لهم رأي في تشكيل حكومتهم ولاتفرض عليهم حكومة كما هو المطروح حاليا.

وأكد سلمان أن "هذه الانتخابات لا تعطي المواطن أي صلاحية حقيقية، ويعني إذا انتخبتهم لن يكون بإمكانهم التشريع بوجود مجلس شورى معين هو الذي يكون المتحكم بالتشريع، و لا يستطيعون أن ينتخبوا حكومتهم أو يوافقوا عليها، و لا يستطيعون أن يحاسبوا رئيس وزراء آو أن يستجوبوا، و لا يستطيعون أن يؤثروا في مجريات شمول أبناء بلدهم أبدا فهم مجرد كومبارس ليس لهم تأثير في الحكومة".

وشدد سلمان على أن "ليس هناك أي عضو في جمعية الوفاق مشارك وإنما تقدم شخص واحد وتراجع عن ذلك، فهناك مقاطعة تامة من قبل المعارضة".

وعن المصالحة في البحرين، قال سلمان "تبقى أبوابنا دائما مفتوحة لإيجاد حل توافقي مع الحكومة ينقلها من حالة الاستفراغ التي تعيشها في الوقت الحالي من خلال تحكم طرف واحد في إدارة شؤون البلد وتهميش بقية الشعب"، وتابع "ورحبنا سابقاً بمبادرات جاءت من الكويت، ورحبنا بها بشكل ايجابي ولكن السلطة وضعت حواجز أمام هذه المبادرات، وستبقى القوى المعارضة منفتحة مع أي محاولات حقيقية إلى إيجاد توافق سياسي مع الحكومة".

وأشار إلى أن المبادرة الكويتية التي قدمت مع بداية الأزمة "كانت فكرتها أن نبدأ في تجربة الكويت مع طرح بعض الخصوصية البحرينية وهذا الطرح في بدايته كان مقبولا من المعارضة لكن السلطة أغلقت الباب".

وبشأن وثيقة المنامة التي طرحتها المعارضة، أوضح سلمان أن "مطالب الشعب البحريني بسيطة، وكل من يسمع عنها آو يقرأها يستغرب، وفي مقدمتها تطبيق مبدأ العدالة والمساواة بين البحرينيين من دون تمييز وتفضيل احد على آخر على حسب القبيلة آو الدين آو الطائفة آو العرق، فالبحرينيون متساوون في الحقوق والواجبات بما فيه الصوت الانتخابي. واعتقد إنها مطالب تشكل الحد الأدنى لتأسيس دولة حديثة تحتضن جميع أبنائها على قاعدة المساواة".

وفي رده على سؤال بشأن أن المعارضة مدعومة من الخارج، ذكر أن "الدول الأخرى التي يشير إليها هذا الخطاب الرسمي، والذي يفتقد الدليل أولا، فهو يتهم إيران أولا والولايات المتحدة ثانيا، ثم يتهم دولا خليجية أخرى، وهكذا يحاول أن يلقي بفشله في الاستجابة إلى تطلعات شعبه والى ممارسة الإقصاء لهذا الشعب في شئونه على شماعة، ولكن الشعب البحريني معروف بثقافته وحراكه السياسي، ومعروف بنشاط قبل أن تتواجد الثورة الإسلامية في إيران ويطالب بالمطالب الحالية نفسها".

وبين سلمان أن الحديث عن أن المعارضة تأخذ رأيها من المرجعية الدينية لا أساس له، مشيرا إلى أن "القوى السياسية في البحرين قوى مستقلة في قرارها، والارتباط الديني والمذهبي لا يفترض أن يطرح بمجرد الكلام، فجميع الناس لهم ارتباطات دينية سواء كانوا المسيحين والسنة وهذا ليس مطروحا للبحث، وأما البعد السياسي فهناك قوة سياسية في البحرين عمرها أكثر من 50 عاما ولاتحتاج إلى أن تأخذ تعليمات من احد وترفض أن تأخذ أي تعليمات من احد".

وأضاف سلمان "إذا استمرت السلطة في التعنت برفض مشاركة الشعب البحريني في إدارة شئونه فاعتقد أن هذا الواقع المنكوب والمزري سيستمر"، لافتا إلى انه "لتتم المصالحة السياسية بين المعارضة والحكومة فعلينا أولاً أن نتخلى عن المقاييس غير العادلة وان تكون المناصب الوزارية محصورة على فئة معينة، وعلينا أن نفتح مشاركة حقيقية لأبناء الشعب وإذا تغيرت هذه العقلية بالتأكيد سنجد هناك توافقا سياسيا وستتحرك عجلة التنمية في البحرين".

وأفاد سلمان أن "المعارضة جربت المشاركة في بادرة حسن نية وشاركنا في 2006 و 2010 ولما شاركنا كانت هناك أصوات من كبار المسئولين تقول إنها ستحل القضايا المتعلقة في التجنيس والدستور وبعض التشريعات العالقة، وشاركنا، وبعد ذلك قيل لنا عليكم أن تصوتوا على أي مشروع داخل المجلس، وللأسف المجلس مفرغ من مضمونه فهو غير قادر على تعديل حتى اللائحة الداخلية"، وشدد سلمان على أن "البحرين تستحق الأفضل للعيش سواء كان ذلك على الجانب السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، ولن يتحقق ذلك إلا بتوافق بحريني- بحريني ينتج بقاعدة احترام البحرينيين على أساس المواطنة المتساوية ويجب الذهاب إلى الدولة الحديثة والتخلي عن الفكر القديم".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 8:28 ص

      لزائر 9

      مشاكل داخلية واستدعو ....... وجايبين ناس تدافع عنهم من ..................., الأستقواء على الشعب من الخارج هذا وش اسمونه. وبعدين مشاكل داخليه 3 سنوات من الصراع وي الشعب على مطالب حقه
      ومشروعه اليست هي مماطله واسترخاص حق الشعب, في العيش والحياه الكريمه تقدر اتقول لي يرضيك شعب اقل من مليون ما تحصل وحده اسكانيه الى بعد 20 سنه هذا اذا حصلت, تقدر اتقول لي ...................................

    • زائر 9 | 4:49 ص

      بو عجب

      البحرين لها تاريخ ولها قواعد وقوانين وفي النهاية ما يحدث في البحرين هي شؤن داخلية لانسمح لكائن ما كان التدخل في شؤننا الداخلية البحرين فيها رجال تعرف كيف تتعامل مع اي مشكلة.
      ثانيا: رسالة المنامة: القضية وما يجري في البحرين يخص شعب البحرين بجميع طوائفة واما رسالة المنامة فهي تتحدث عن طائفة وحدة وتمت سياقتها من طرف واحد وكانت من المفروض ان تكتب بموافقة جميع الطوائف.
      ثالثا: انت تقول بادرتوا بحسن نية وشاركتوا في انتخابات 2006و 2010 وكانت النتيجة الإنسحاب واخذ الراتب التقاعدي.

    • زائر 8 | 4:30 ص

      الاغلبيه تؤيد المشروع الاصلاحي

      الاغلبيه الشعبيه تؤيد مشروع جلالة الملك الاصلاحي و الدليل نسبة المشاركه المرتفعه في الانتخابات، عليكم انت تتعلمو الديمقراطيه وان تحترمو اغلبيه الشعب

    • زائر 7 | 4:12 ص

      تكرار

      أسطوانة مشروخة : تكرار واجترار القافلة سارت وانطلقت المسيرة ولا احد ينتظر احد . بالعافية عليكم المقاطعة

    • زائر 11 زائر 7 | 4:58 ص

      هناك ختلاف

      هناك اختلاف بين مسيرة الأحرار ومسيرة العبيد.

    • زائر 22 زائر 7 | 9:24 ص

      نعم القافلة تسير

      القافلة تسير بحمد لله وفضله بقيادة مليكنا المفدى وإذا كنتم تؤمنون برأي الأغلبية فقد صوتت الأغلبية لصالح الحكم وحتى لو وضفتونا با....، فإذا كنتم ديمقراطيون حقا فاقبلوا بحكم الأغلبية

    • زائر 6 | 3:28 ص

      الحمد لله

      الله
      تسلم يا شيخ علي سلمان

    • زائر 5 | 3:24 ص

      كلمة

      تطالب لغيرك قبل نفسك وبعد تتهم بأنك خائن......
      تدافع عن غيرك قبل أهلك وتجازى بالسب والطعن في حبك لوطنك....
      تطالب بالمساواة ببن ابناء الوطن ويتهمونك بأنك تحاربهم في ارزاقهم.....
      ووووووووو......
      تبا لهكذا عقول

    • زائر 4 | 3:14 ص

      لانرضى أن يكون أي حوار خارج البرلمان

      جميع من ذهب و صوت بتاريخ 22.11.2014 لانرضى أن يكون أي حوار خارج البرلمان مع من قاطع الانتخابات

    • زائر 3 | 3:10 ص

      هناك شخص واحد تراجع

      عقب التهديدات التويترية

    • زائر 2 | 2:43 ص

      تناقض

      قبل انتخابات 2010 وزعت الوفاق مجلدات فخمه تبين انجازاتها في البرلمان.

اقرأ ايضاً