العدد 4461 - الأحد 23 نوفمبر 2014م الموافق 30 محرم 1436هـ

«شرعي» منشق: «النصرة» تبيح دماء المسلمين... والمئات قتلوا في سجونه السرية

كشف أحد القادة الشرعيين المنشقين عن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في سورية، عن جرائم مروعة ارتكبها التنظيم ضد المدنيين والتنظيمات الأخرى، من بينها عمليات قتل وتعذيب وسرقة ونكث بالعهود، ووصف ما يقوم به «التنظيم» بالفجور في حق الأهالي، وأنه يمتلك «سجوناً سرية قتل فيه المئات»، ورجحت أنباء أن يكون هذا القيادي المنشق سعودي الجنسية، بحسب ما أفادت (صحيفة الحياة) في عددها اليوم الإثنين (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014).

وأظهر مقطع مرئي مصور، الانشقاق الجديد لأحد القادة الشرعيين في فرع القاعدة في سورية (جبهة النصرة) الإرهابية، وبعض خفايا هذا التنظيم الذي يتستر بالدين. إذ توالت عمليات الكشف عن أسراره، فبعد ما كشفه القياديان السعوديان المنشقان عن الجبهة سلطان العطوي، وسليمان العرجاني عن واقع هذا التنظيم المروع، الذي حوّل ما وصفوه بـ «الجهاد» إلى «حرب مغانم» و«فساد مالي وإداري»، و«موالاة للعشيرة» إضافة إلى التلاعب بالقضاء «الشرعي»، واستباحة بيوت الآمنين و قتل الأبرياء. جاء قيادي شرعي آخر لم يفصح عن هويته مكتفياً بكنيته «الجهادية» وهو أبو بصير المهاجر، ليذكر معلومات «تُسجل في التاريخ» على حد وصفه، عن خفايا تنظيم «جبهة النًصرة» وتلاعب قائده الشرعي العام سامي العريدي، وأمير المنطقة الجنوبية السعودي أبو جليبيب، واستخفافهم بأرواح الناس واستهتار هذا التنظيم بالنفس المحترمة وتعطشهم لسفك الدماء.

وكشف أبو بصير المهاجر، ويُعتقد أنه سعودي الجنسية، وتكهنات بأنه أردني الجنسية، الذي تولى مناصب قيادية عدة في الجبهة، من بينها «العمل في المحكمة الشرعية جنوب سورية، والإشراف على توزيع غنائم بعض المعارك قبل هروبه إلى الأردن»، عن وجود سجون سرية لدى «جبهة النصرة» الإرهابية يعتقل فيها المئات من عناصر الفصائل الأخرى، ومن المدنيين، مشيراً إلى مقتل المئات من هؤلاء المعتقلين نتيجة التعذيب الذي مارسه التنظيم تجاههم، كما أشار إلى استغلال المسؤول الشرعي العريدي المحكمة الشرعية لتحقيق مصالحه الخاصة، وذكر فتاوى عدة تبيح سرقة السلاح والغنائم من الجيش الحر والجماعات الإسلامية الأخرى.

وأوضح «أبو بصير المهاجر» الذي بدأ بيانه المصور، بالقول: «ما سأقوله سيكون شهادة لله ثم للتاريخ»، واصفاً إياه بـ «العجب العجاب»، مبدياً استعداده للمباهلة لكل ما سيقوله، مضيفاً :«إن أخطر مسألة تركت الجبهة بسببها هي التساهل في دماء المسلمين، فجبهة النصرة بمسؤولها الشرعي الدكتور سامي يتساهل في الدماء، ويقتل في الشبهة، ويقتل كل من خالفه، ويقتل كل من جاء من الجيش الحر، فقط لأنه شك بترددهم على الأردن، فهو يستخدم ما يسمى بـ «قتل المصلحة» بغطاء شرعي».

وأضاف «اتخذ التنظيم فتاوى عدة ناتجة من الغلو والتساهل في دماء المسلمين، فقد أفتى المسؤول الشرعي العام لجبهة النصرة سامي العريدي بجواز سرقة الجيش الحر، و الجماعات القتالية»، وقال: «أباح العريدي غنائمهم، وقال حلال لنا فخذوها سرقة بالخفاء»، مبيناً «أن الغنائم لا توزع وإنما تكتب على ورق فقط»، وأضاف «بعد أن قام بعض الشرعيين بالإنكار على المسؤول الشرعي العام وأمير المنطقة الجنوبية، أمر بسجنهم، أي أن قادة تنظيم جبهة النصرة كانوا يأمرون بسجن من ينكر المنكر، كما ظهر شرعي النصرة بفتوى تجيز عقد عقود من الجيش الحر وعدم الإيفاء بها»، وتابع «قامت النصرة في المنطقة الجنوبية من سورية باستغلال المحكمة الشرعية، لمصالح (الجبهة) الخاصة، ومن ذلك تسييس القرارات لخدمتها، والتعاون مع الفرع الأمني لهذه الجماعة، إذ تعاون الشرعي العريدي مع الفرع في تشكيل لجنة «إجرام» تأخذ شكل المحكمة الشرعية إذ يقتلون القتيل ثم ينشرون خبر مقتله عبر المحكمة.

وكشف أبو بصير المهاجر، عن وجود سجون سرية لا يعلم بها أحد، وقال: «يعذب في هذه السجون (الموحدون)، كما أن هناك أناساً أبرياء قتلوا تحت التعذيب»، وأضاف «اتخذت النصرة الكذب ديدناً لها، باسم المصلحة الشرعية، والكذب في الجبهة على مراحل: كذب على العناصر وفيه استغلال واستخفاف، وكذب على الجماعات القتالية الأخرى، وكذب على الجيش الحر، وكذب على المدنيين»، وأضاف «هناك أيمان أُطلقت كذباً وزوراً من المسؤول الشرعي وبعض القيادات، والعجب أن الجبهة لا تزال تمثل أنها تتبع منهج رسول الله، إلا أن سياساتهم تشابه سياسة الاستعمار»، وذكر أن «تشكيل أهل سورية لجماعات أهلية مقاتلة لحمايتهم (أسمتها جبهة النصرة بالصحوات) جاء بسبب فجور هذا التنظيم في حق الناس».

ورغم أن من سبق «أبوبصير المهاجر» من قادة شرعيين أعلنوا انشقاقهم عن تنظيم «جبهة النصرة»، وفضحوا خفاياه وجرائمه، وكشفوا حقيقته بعد أن قاتلوا في صفوفه، كإعلان منهم عن القطيعة النهائية بينهم وبينه، أضافوا في بياناتهم ولاءهم الجديد لتنظيم «داعش»، العدو اللدود لـ «النصرة» وخصمه القتالي، إلا أن «أبابصير المهاجر» تساءل في نهاية بيانه المرئي، عن الفرق بين تنظيم «النُصرة» وتنظيم «داعش»؟.

ويرى مراقبون أن بهذا الانشقاق الجديد لأحد القادة الشرعيين، و«الشهادة» التي قدمها، يكون تنظيم «جبهة النصرة» التابع لتنظيم «القاعدة» قد فضح من قادته، ففي أواخر أكتوبر الماضي فُضح بشهادتين على التوالي، شهادة العطوي الذي كشف خفاياه وتخبطه وأسماء مموليه، ثم شهادة العرجاني، الذي أفصح عن تلاعب الجبهة في القضاء» لتفضح الآن من قائد شرعي آخر جرائم القتل وسفك الدماء والسرقة والتعذيب التي ارتكبت في حق الأبرياء.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 2:46 ص

      كلهم مجرمون

      منشق من النصرة يعترف بجرائم النصر؛ ومنشق من داعش يعترف بجرائم داعش.

      ..

    • زائر 6 زائر 5 | 3:39 ص

      وينهم ؟؟؟

      وين دواعشنا ؟؟؟ الله يهديهم قبل فوات الأوان

    • زائر 4 | 2:39 ص

      .

      يا انجس الناس، الله ينتقم منكم ومن كل شخص يدافع عنكم ويساندكم

    • زائر 3 | 2:27 ص

      بشت العرعور

      والله فشله ال اشتري بشت العري والعار ب15الف دينار لدعم دهينه ل.. .

    • زائر 2 | 1:57 ص

      وينكم يالعرب

      هذلين من تدعمونهم وتدربونهم ووينكم ياقناة الجزيره والعربيه

    • زائر 7 زائر 2 | 7:55 ص

      الي اتقول عنهم العرب داعمتهم

      ماجوف فجرو تفجر واحد في ايران وهاذا اكبر دليل علي كلامي انه ايران تدعمهم اسرة بن لادن

    • زائر 8 زائر 2 | 10:56 ص

      حسبنا‏ ‏الله‏ ‏و‏ ‏نعم‏ ‏الوكيل

      يقولون‏ ‏لك‏ ‏في ‏المقال‏ ‏سعودي‏ ‏الجنسية‏ ‏تقول‏ ‏ايران‏ ‏؟‏‏!‏‏ ‏هههههههه‏ ‏ويش‏ ‏مسويه‏ ‏فيكم‏ ‏ايران‏ ‏حفظ‏ ‏الله‏‏ ‏كل ‏بلاد‏ ‏المسلمين‏ ‏من‏ ‏شر‏ ‏الاوغاد‏ ‏الارهابيين‏ ‏

    • زائر 1 | 1:39 ص

      خوش

      لحد الآن يعتبرها البعض معارضة شريفة .. دماء السوريين والعراقيين في رقابكم فأين المفر من رب العباد يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على القوم الظالمين

اقرأ ايضاً