أرجع المترشح النيابي في الدائرة الثانية عشرة بالمحافظة الشمالية جمال داوود، فوزه الكاسح، إلى «العلاقات الممتدة مع الجميع والتي ترسخت على مدار العشرين عاماً الماضية».

وفي معرض رده على سؤال لـ «الوسط» بشأن نوعية الأسلحة التي استعملها هذه المرة وأثبتت جدواها، قال: «نحن لا نستعمل أسلحة، بل علاقاتنا وأساليبنا في التواصل وتعزيز حضورنا، إلى جانب العمل على تحقيق الكثير من متطلبات الأهالي وعلى مدى سنوات طويلة».

وكان داوود الذي خاض تجربتي ترشح سابقتين لم يكتب لهما النجاح، قد تمكن من تثبيت تجربته الثالثة، بعد أن أقصى جميع منافسيه بما في ذلك النائب السابق محمد بوقيس.

داوود الذي يؤكد استقلاليته وعدم قربه من أية جمعية، شدد على أن طريقه كمترشح لم يكن مفروشاً بالورود، معتبراً أن بقية منافسيه كانت لهم حظوظهم وحضورهم الاجتماعي، وبذلوا جهداً لا ينكر في هذا السياق.

وأظهرت الأرقام، اكتساحاً «داوودياً» للمشهد الانتخابي في الدائرة، ذاك ما تقوله الأرقام حيث تمكن داوود من حصد 3097 صوتاً، من أصل 5387 ناخباً أدلوا بأصواتهم في مركز الاقتراع بمدرسة ابن طفيل الابتدائية للبنين، تاركاً ما تبقى من أصوات للمترشحين الأربعة.

هذا، وتمكنت الدائرة الثانية عشرة بالمحافظة الشمالية، من التفوق على «شقيقاتها» الثلاث، في إشارة لبقية الدوائر في مدينة حمد، والتي فشلت في حسم التصويت في جولته الأولى، وسط تنويه بفارق المنافسة بين الجانبين.

وبدا داوود مجيداً للّعبة، مستثمراً غياب الجمعيات السياسية عن الدائرة وخلوها من الأسماء الممتدة شعبياً، ما هيأ له جسراً لم ينقطع باتجاه مجلس النواب.