تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة السورية بما فيها جبهة النصرة وقوات النظام في محيط قريتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب في شمال سورية، نتيجة هجوم ينفذه المقاتلون على القريتين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014).
من جهة أخرى، أفاد المرصد عن مقتل 25 عنصراً من قوات النظام السبت في معركة مع مقاتلي المعارضة في بلدة زبدين في ريف دمشق.
وذكر المرصد أن «الاشتباكات العنيفة مستمرة منذ ما بعد منتصف ليل السبت الأحد بين مسلحين موالين لقوات النظام من جهة وكتائب مقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى في محيط بلدتي نبّل والزهراء المحاصرتين في ريف حلب واللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية».
ووصف مدير المرصد رامي عبد الرحمن الهجوم بأنه «الأعنف» منذ بدء حصار هاتين القريتين منذ سنة ونصف السنة.
وشن مقاتلو المعارضة مراراً هجمات على البلدتين، لكنها المرة الأولى التي يحرزون فيها تقدماً على الأرض. وحصلت مراراً اتصالات تدخلت فيها أطراف إقليمية ودولية لوقف الهجمات على البلدتين، بحسب ما يقول ناشطون مطلعون على الوضع، «بهدف تجنيب المنطقة مجازر على أساس طائفي».
وتم خلال الشهور الماضية إدخال قوافل عدة من المساعدات إلى البلدتين اللتين تعانيان من نقص في المواد الغذائية والطبية، بعد اتفاقات وتسويات بين النظام والمعارضين تمت بتدخلات دولية أو محلية. في ريف دمشق، قال المرصد إن «ما لا يقل عن 25 عنصراً من قوات النظام قتلوا يوم أمس في بلدة زبدين في الغوطة الشرقية في معارك وكمائن» مع مقاتلي المعارضة.
وأوضح أن قوات النظام كانت تمكنت من دخول البلدة، لكنها وقعت في كمين لمقاتلين معارضين «ما اضطرها إلى الانسحاب».
وأكد الخبر مصدر في حزب الله الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام في عدد من المناطق السورية.
العدد 4461 - الأحد 23 نوفمبر 2014م الموافق 30 محرم 1436هـ