خلف تفجير انتحاري وقع أمس الأحد (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) في ملعب للكرة الطائرة في ولاية باكتيكا بشرق أفغانستان، نحو 50 قتيلاً، بحسب ما أوضح نائب نائب حاكم ولاية باكتيكا عطالله فضلي لوكالة «فرانس برس».

وقال فضلي: «إن الانتحاري كان على متن دراجة نارية، وفجر نفسه أثناء مباراة في الكرة الطائرة». وكانت حصيلة سابقة لوزارة الداخلية الأفغانية تحدثت عن 25 قتيلاً. وبين الضحايا مدنيون إضافة إلى شرطيين محليين. وسارع الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى إدانة الهجوم، بحسب المتحدث باسمه على موقع «تويتر».

وأوضح المتحدث باسم الولاية مخلص أفغان أن الأمر يتعلق بـ «مباراة بين ثلاثة أقاليم جذبت حشداً كبيراً». وأضاف «نحو الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي عندما كانت المباراة في أوجها، فجر الانتحاري الذي كان موجوداً، كما نعتقد، على دراجة نارية نفسه في وسط الحشد»، مؤكداً أن الحصيلة بلغت نحو 50 قتيلاً ونحو ستين جريحاً.

من جهة ثانية وافق البرلمان الأفغاني أمس على اتفاقيات عسكرية مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) تسمح لقوات أجنبية بالبقاء في أفغانستان بعد انسحاب وحداتهم القتالية الشهر المقبل.

ومن المقرر أن يبقى نحو 10 آلاف جندي، معظمهم من الولايات المتحدة، بعد انتهاء العام الجاري للعمل كمستشارين لتدريب قوات الأمن الوطني الأفغانية.

وقال رئيس البرلمان الأفغاني، عبد الرؤوف إبراهيمي إنه «بغالبية الأصوات، وافق برلمان جمهورية أفغانستان الإسلامية على الاتفاقيات مع الولايات المتحدة وحلف الناتو».

وفي هذا الشأن، قال مسئول كبير في الإدارة الأميركية إن الرئيس باراك أوباما وافق على خطط تعطي قادة الجيش الأميركي صلاحيات أوسع في مساعدة القوات الأفغانية على التصدي لقوات طالبان بعد انتهاء العمليات القتالية للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي رسمياً في ديسمبر/ كانون الأول.

وسيسمح القرار الذي اتخذ في الأسابيع القليلة الماضية للقوات الأميركية بتنفيذ مهام محدودة ضد طالبان تعد ضرورية لحماية الأميركيين ولدعم قوات الأمن الأفغانية.

وقال المسؤول «سنتخذ تدابير مناسبة لتأمين الأميركيين بينما لن نستهدف بعد الآن المقاتلين لكونهم أعضاء في طالبان وحسب إلا بقدر ما يهدد أعضاء طالبان القوات الأميركية وقوات التحالف في أفغانستان مباشرة أو بقدر ما يقدمون دعماً لتنظيم القاعدة».

وذكر تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» في ساعة متأخرة الجمعة أن التفويض الجديد سيسمح للطائرات الأميركية والقاذفات والطائرات بدون طيار لمساعدة القوات الأفغانية في مهام قتالية.