قال مسئول أميركي إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف بحثا أمس الأحد (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) إمكانية تمديد المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية مع اقتراب انتهاء الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق من دون إحراز أيّ تقدم.

وأضاف المسئول الكبير بوزارة الخارجية شريطة عدم نشر اسمه «يظل تركيزنا على اتخاذ خطوات للأمام نحو إبرام اتفاق... لكن من الطبيعي أننا سنبحث على مدى أكثر من 24 ساعة من الموعد المحدد سلسلة من الخيارات داخلياً ومع شركائنا في مجموعة خمسة زائد واحد (القوى الست)».

وتابع المسئول بعد اجتماع كيري وظريف في العاصمة النمساوية «تمديد (المفاوضات) هو أحد هذه الخيارات».

ومضى يقول «يجب ألا يندهش أحد من أننا نبحث أيضاً الخيارات مع الإيرانيين».

الدول الكبرى تناقش مع إيران تمديد المفاوضات النووية

فيينا - أ ف ب، د ب أ

ناقشت الدول الكبرى وإيران احتمال تمديد المفاوضات بشأن برنامج طهران النووي، حسبما أعلن مسئول كبير في وزارة الخارجية الأميركية في فيينا أمس الأحد (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014).

وقال المسئول قبل 24 ساعة من انتهاء المهلة المحددة لإيجاد اتفاق دولي بشأن البرنامج النووي الإيراني: «نبحث فيما بيننا ومع شركائنا في مجموعة (5 + 1) مجموعة خيارات. وتمديد (المفاوضات) يشكل أحد هذه الخيارات. ونبحث أيضاً هذه الخيارات، من دون أي مفاجأة، مع الإيرانيين».

وأكد هذا المسئول في وزارة الخارجية الأميركية أن الدول المنضوية في إطار مجموعة «5 + 1» (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) «لاتزال تركز على إجراءات ترمي إلى التوصل إلى اتفاق» تام مساء اليوم (الاثنين) وهو موعد المحدد لإيجاد اتفاق.

وأوضح الدبلوماسي الأميركي للصحافيين الذين يرافقون وزير الخارجية جون كيري «هذا لا يعني أننا لا نواصل البحث في مروحة واسعة من المواضيع الشائكة والتقدم بشأن هذه المواضيع التي ستشكل جزءاً من اتفاق تام».

وأعلن مصدر إيراني صباح أمس لوكالة «فرانس برس» أن طهران تفكر بتمديد المفاوضات لمدة «6 أشهر أو سنة».

وفي المقابل، نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن مصدر مقرب من الوفد النووي الإيراني المفاوض أن الفريق الإيراني «لم ولن يفكر بموضوع تمديد موعد المفاوضات». ونفى المصدر في تصريح للوكالة الرسمية في فيينا «الأخبار التي تناولتها وسائل الإعلام بشأن رغبة الفريق النووي الإيراني المفاوض بتمديد فترة المفاوضات».

وكانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) قد نقلت عن عضو في الفريق المفاوض أن «خيار تمديد المهلة مطروح على الطاولة في حال عدم التوصل إلى اتفاق... التوصل إلى اتفاق شامل وكامل مستحيل في ظل المحدودية الزمنية والحجم المكثف لتفاصيل الاتفاق المحتمل».

جاء ذلك فيما التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي وصل في وقت سابق إلى فيينا للمشاركة في المحادثات، نظيره الروسي سيرغي لافروف للتباحث في الاتفاق الجاري التفاوض حوله بين طهران والدول الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني. وهذا أول لقاء بين الوزيرين منذ أسبوعين، علماً بأن الوزير الروسي وصل إلى العاصمة النمساوية بعد ظهر أمس.

كما ويلتقي وزير الخارجية الأميركي نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في إطار المفاوضات الدولية بشأن الملف، بحسب ما ذكر دبلوماسي أميركي.

وهذا اللقاء بين الوزيرين اللذين يعرفان جيداً بعضهما، لم يكن مقرراً ولم تعلنه السعودية. وقال هذا المسئول في وزارة الخارجية الأميركية، إن كيري سيطلع الوزير السعودي عن التقدم الذي تحرزه المفاوضات بشأن الملف النووي.

من جهة ثانية، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة سجلت يوم الجمعة الماضي وبثت أمس أن خلافات مهمة لاتزال قائمة مع طهران في المفاوضات حول ملفها النووي، مشدداً على عزلة إيران على الساحة الدولية.