بقدرتها على استيعاب مختلف الروافد السّياحية، استقبلت مملكة البحرين صباح يوم أمس السبت الموافق (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) باخرة "ماين شيف" السياحية ضمن موسم البواخر السّياحية الجديد في البحرين، حيث كان في استقبال السّياح القادمين إلى المملكة الوكيل المساعد للسياحة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة بمرفأ الشيخ خليفة بن سلمان في منطقة الحد.

وخلال لقاءه مع طاقم الباخرة، رحّب الوكيل المساعد للسياحة بقبطان الباخرة، مكرّماً إياه بتذكار بحريني يعبّر عن رمز حضارة دلمون. كذلك أعرب عن سعادته باختيار المنامة، والتي تعيش عامها كمدينة للسّياحة الآسيوية 2014م، محطةضمن رحلتهم التي تتوقف عند عُمان والإمارات العربية والمتحدة، متمنّيا لهم قضاء وقت ممتع

في البحرين، والتعرّف بشكل أفضل على الملامح الثقافية للمملكة.

كما أكد ، وبمناسبة الموسم الجديد للبواخر السّياحية، أن الموسم يحمل للبحرين العديد من الفوائد السّياحية، مشيراً إلى أن المردود الاقتصادي لهذه الرحلات سيؤثر بشكل ايجابي على تقدّم الصناعات الحرفية التي تعتمد على الأسواق الشعبية.

وأوضح الوكيل المساعد للسياحة أن السّياح القادمين على متن هذه البواخر يتوجهون بشكل رئيسي إلى الأسواق الشعبية لإثراء تجربتهم في المملكة، مردفاً أن ذلك يساهم بشكل كبير فيما تطلق عليه منظمة السّياحة العالمية: تنمية المجتمعات من خلال السّياحة. كذلك أشار إلى أنّ قطاع السّياحة بوزارة الثّقافة يبذل جهوده من أجل تسهيلالإجراءات وصول البواخر، وذلك من خلال التّعاون والتّنسيق مع الجمارك وشركات السّياحة البحريّة.

ويستمر موسم البواخر السّياحية في مملكة البحرين حتى نهاية شهر مارس من العام القادم، وسوف يصل عدد البواخر التي يستقبلها ميناء الشيخ خليفة بن سلمان إلى 36 باخرة سياحية تحمل كل واحدة منها ما يقارب 1800 سائح من حول العالم، وههذا هو ضعف عدد البواخر التي استقبلتها المملكة في الموسم الماضي.

ولتشجيع السّياحة وجذب القادمين إلى البحرين، أعدّ قطاع السّياحة برنامجًا خاصًّا للتّعريف بأهم ملامح مملكة البحرين التّاريخيّة والثّقافيّة والحضاريّة. وأمام عدد السّياح الكبير الذي استقبلته منامة السّياحة الآسيوية من باخرة "ماين شيف"والذين بلغ عددهم 1800 سائحًا، شهد سوق المنامة القديم وموقع باب البحرين نشاطًا ملحوظًا هذا اليوم، إذ تعرّف الزّائرون على ملامح الحياة الاجتماعيّة والنّسيج الإنسانيّ لمدينة المنامة، وتجوّلوا في أزقّتها لاكتشاف التّركيبة الإنسانيّة للمكان، هذاوسيتمّ تنظيم رحلات لاحقة ضمن جدول متكامل للانتقال إلى أهمّ المحطّات البحرينيّة التّراثيّة والحداثيّة على حد سواء.