استقبلت خدمات كبار السن بوزارة الصحة وفد جمعية الصداقة البحرينية الفنلندية الزائر لمملكة البحرين، والذي قد حضر لزيارة مملكة البحرين للاطلاع على تجربة المملكة وخدماتها المختلفة ضمن المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني.
وقد كان الهدف من الزيارة الاطلاع على الخدمة المقدمة لكبار السن في وزارة الصحة خاصة ومملكة البحرين عامة، وكان الوفد مكون عدد من أعضاء الجمعية من مختلف التخصصات المهنية والتعليمية.
وقد تم استقبال الوفد بمستشفى المحرق للمسنين، حيث كان في استقبالهم رئيسة خدمات كبار السن منى آل محمود، ورئيسة قسم الأمراض الباطنية جميلة السلمان، وإداري مستشفى المحرق للمسنين حسن الفرج، وعدد من المسئولين في مجال خدمة صحة كبار السن.
وقد تم الترحيب بالوفد الزائر والتعرف على الطرفين وتم تقديم عرض مفصّل من قبل منى الشيخ عن الخدمات المقدمة لكبار السن في المملكة من قِبل جميع الجهات الرسمية المتمثلة في وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية والهيئة العامة لصندوق التقاعد والتأمينات الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني واللجنة الوطنية للمسنين ودور رعاية الوالدين وجمعية الحكمة البحرينية للمتقاعدين.
كما تم التطرق إلى التعاون المشترك في مجال خدمات كبار السن بين الوزارات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة لتوفير الاحتياجات اللازمة لتقديم رعاية أفضل لكبار السن ضمن الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.
وقد تم عرض الخدمات المقدمة من قبل وزارة الصحة متمثلة في الخدمات الوقائية والعلاجية والتأهيلية من قِبل الرعاية الصحية الأولية والثانوية متمثلة في العديد من البرامج، متمثلة في البرامج الوقائية بالرعاية الأولية والصحة العامة مثل الفحص الدوري لمختلف المراحل العمرية وبرنامج التمنيع الموسع والتطعيمات والتي تهدف إلى المحافظة على صحة الفرد منذ الولادة حتى بلوغ سن التشيخ.
كما أن العيادات التخصصية المختلفة بالرعاية الأولية والثانوية وبرنامج خدمات ممرضات صحة المجتمع ودورهم في تنظيم الزيارات المنزلية للمسنين وبرنامج الوحدات المتنقلة للمسنين من خلال فريقين صحين أحدهما للرجال والآخر للنساء ضمن عشر وحدات متوزعة على محافظات المملكة والتي تنطلق من خمس مراكز صحية، وذلك لتقديم خدمات لكبار السن بالمنزل.
وكذلك برنامج الأجهزة الطبية المعينة لكبار السن والذي تم بالتعاون مع المؤسسة الخيرية الملكية، والتدريب المستمر للكادر الطبي و الصحي للعناية بالمسن و تخصص طب الشيخوخة حيث اخذت وزارة الصحة على عاتقها مهمة تدريب الكادر الطبي من مختلف التخصصات في المجال نفسه والعمل مستمر على ذلك، وتقديم خدمات تأهيلية للمرضى من خلال مركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي وأقسام العلاج الطبيعي في مختلف المراكز الصحية ومجمع السلمانية الطبي، وخدمات البحث الاجتماعي المتوفرة في جميع المراكز الصحية ومجمع السلمانية الطبي والمستشفيات الخارجية، وتشكيل لجان خاصة لرعاية كبار السن بالرعاية الأولية ومجمع السلمانية الطبي ومركز إبراهيم خليل كانو الصحي والاجتماعي ومستشفى المحرق للمسنين، وإعداد الاستراتيجية الصحية لكبار السن والخطة التنفيذية لها، وخدمات الرعاية الممتدة لكبار السن بمستشفى المحرق للولادة، وخدمات المراكز الصحية و مجمع السلمانية الطبي العلاجية والوقائية والتأهيلية، وخدمات الطب النفسي في مجال الأمراض النفسية للمسنين والتعامل مع الأمراض الحادة وادخال المرضى والرعاية المنزلية، وخدمات طب الأسنان التخصصية لكبار السن من خلال عيادة متخصصة بأحد المراكز الصحية بالإضافة إلى برامج الفحص الدوري العلاجي بدور الرعاية الإيوائية ومستشفى المحرق للمسنين، واعتماد هيكل تنظيمي خاص لقسم خدمات كبار السن بالوزارة من منطلق حرص أصحاب القرار بالوزارة على تقديم خدمات أفضل لكبار السن، وبرامج الفحص الشامل لدور رعاية الوالدين النهارية وذلك بالتعاون بين قسم خدمات كبار السن بالرعاية الأولية والمراكز النهارية لرعاية الوالدين، وتقديم البرامج التثقيفية و إصدار بعض الموارد التثقيفية الخاصة بالتعرف على الشيخوخة والتغيرات وكيفية تقديم الرعاية المناسبة، وتطبيق مبادرة منظمة الصحة العالمية والمعنية بالمراكز الصديقة للسن والملائمة للمسن، وتصميم وإعداد الأدوات والاستمارات الخاصة بتقييم المسن الشامل، والتعاون مع المؤسسات المحلية والإقليمية الدولية في مجال رعاية كبار السن لعرض وتبادل التجارب المختلفة.
و قد قام الوفد بجولة في مستشفى المحرق للمسنين والتعرف على مختلف الأقسام به وعرض مدى تعاون وتفاعل الوجهاء في تقديم مبادراتهم لبناء بعض الأجنحة بالمستشفى.
و في نهاية الاجتماع، تقدم الوفد بالشكر الجزيل إلى مملكة البحرين عامة ووزارة الصحة خاصة، حيث أبدى الوفد ترحيبه لمد جسور التعاون بين مملكة البحرين وجمهورية فنلندا فيما يخص التدريب وتبادل الخبرات العلمية والعملية للكادر الصحي والطبي والإداري في مجال رعاية كبار السن و طب الشيخوخة والنظام الصحي.
ومن هذا المنطلق، تتقدم وزارة الصحة إلى جمعية الصداقة البحرينية الفنلندية والجمعية الإسلامية متمثلة في الشيخ عبداللطيف آل محمود على الجهود المبذولة لتعريف المجتمع الدولي بمملكة البحرين والإنجازات والخدمات المقدمة لجميع فئات المجتمع المختلفة.
