العدد 4460 - السبت 22 نوفمبر 2014م الموافق 29 محرم 1436هـ

ناخبون يلجأون للمراكز العامة هرباً من «أعين المقاطعين»

منع التصوير في «عوالي»... والقاضي: منعاً للإحراج

وزير الداخلية يدلي بصوته في مركز الاقتراع بنادي عوالي - تصوير زكريا عمران
وزير الداخلية يدلي بصوته في مركز الاقتراع بنادي عوالي - تصوير زكريا عمران

اعترض ناخبون في المركز الانتخابي العام بنادي عوالي على تصويرهم أمام باب المركز وفي القاعة وأمام صناديق الاقتراع، على حد سواء، وتجنب كثير منهم عدسات المصورين، فيما عزوا ذلك إلى خوفهم من «أعين المقاطعين» للانتخابات، وعلم أهالي دوائرهم التي تزيد فيها نسب المقاطعة بمشاركتهم من خلال الصور.

وعلى رغم تأكيدهم أن مشاركتهم هي حرية وقرار ديمقراطي فإنهم استمروا في رفضهم لالتقاط المصورين صوراً لهم، فيما عدا اللقطات العامة والصور المأخوذة من زاوية بعيدة، إلى أن جاء قرار بمنع التصوير بشكل كامل في المركز والذي غالباً ما يقصده العسكريون للإدلاء بأصواتهم بشكل مكثف وتوجيه المصورين للمغادرة.

وقال عدد من الناخبين لـ «الوسط»: «لماذا التصوير؟ هناك الكثير من الناخبين والناخبات لا يرغبون في نشر صورهم أو علم أحد بمشاركتهم في التصويت ويلجأون للمراكز العامة عوضاً عن المراكز في دوائرهم كون الأخيرة تغلب عليها نسبة المقاطعين للعملية الانتخابية لأسباب سياسية».

وفي ذلك قال القاضي حسين محمد البوعلي: «قرار منع التصوير جاء منعاً للإحراج ولضمان راحة الناخبين خلال عملية إدلائهم بأصواتهم، ولاسيما أن كثيراً منهم لا يرغبون في نشر صور لهم في الصحف المحلية ويتحفظون على ذلك من منطلق العادات والتقاليد».

وفيما يتعلق بعملية الاقتراع، فقد بين أنها سارت بسلاسة ودون أية مشاكل، منوها بأنه وعلى رغم شدة الازدحام وتوافد الناخبين على صناديق الاقتراع بالمركز بشكل ملحوظ منذ الساعات الأولى من فتح باب التصويت، إلا أن اللجنة والعاملين تعاملوا مع الوضع.

وعلق حول تذمر كثير من الناخبين من رفض طلبهم للتصويت رغم انتظارهم لساعات في طوابير المركز، بأن اللجنة أرجأت كثيراً من الحالات للجنة الإشرافية، وذلك لعدم ورود أسمائهم في سجل كشوف الناخبين وعدم تثبيتهم لبياناتهم خلال فترة التثبيت الشهر الماضي.

المركز والذي تزاحم فيه الناخبون في طوابير طويلة امتدت من باب قاعة الاقتراع وحتى مواقف السيارات، عبر فيه عدد منهم عن استيائهم من الازدحام وقصد كثير من الناخبين للمركز العام على رغم وجود مراكز خاصة في دوائرهم أو قريبة منها تابعة لهم.

ولوحظ أن الناخبين انقسموا لطابورين الأول للنساء والثاني للرجال، فيما جلس كثير منهم على الأرض بانتظار دورهم في التصويت.

ولوحظ أن صناديق اقتراع الجنوبية والشمالية هي من نالت نصيب الأسد من ازدحام وضغط الناخبين، فيما قل العدد بشكل كبير أمام صناديق الاقتراع للمحافظتين المحرق والعاصمة.

هذا وعمد بعض الناخبين خلال فترة الظهيرة إلى قصد مساجد قريبة للصلاة والعودة مجدداً للوقوف في طوابير الناخبين بانتظار دورهم للإدلاء بصوتهم في عملية الاقتراع.

واستمر الازدحام في المركز منذ فتح باب الاقتراع وحتى ساعات طويلة وتراجع العدد قليلاً بعد قرار اللجنة العليا للانتخابات بتمديد فترة الاقتراع لساعتين.

واللافت وجود عدد كبير من كبار السن على كراسي متحركة، وطرح كثير منهم لاسئلة على العاملين في اللجنة حول إمكانية التصويت لمترشحين نيابيين وآخرين بلديين أو أسئلة حول وقت إعلان النتائج وتوقعاتهم بشأنها فضلاً عن أسئلة تدور حول المترشحين.

العدد 4460 - السبت 22 نوفمبر 2014م الموافق 29 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً