على رغم الزخم الإعلاني للمترشحين للانتخابات في المحافظة الجنوبية، فإن كثيراً من الناخبين في الدائرة التاسعة من المحافظة كانوا يجهلون وجود انتخابات بلدية يتزامن انعقادها مع الانتخابات البرلمانية.
وقد رصدت «الوسط» يوم أمس السبت (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) عدداً من الحالات التي أبدى فيها الناخبون استغرابهم من انعقاد انتخابات للمجلس البلدي في يوم الانتخابات البرلمانية ظنّاً منهم أن الانتخابات للمجلس النيابي فقط.
هذا، وتساءلوا عن أسماء المترشحين والجمعيات السياسية التي ينتمون إليها للإدلاء بأصواتهم.
المركز، الذي دشن في مدرسة الزلاق الابتدائية للبنات، شهد حضورا خفيفا نسبيا في الساعات الأولى، على رغم تواجد عدد من الناخبين أمام أبواب المركز قبيل فتح أبوابه في الساعة الثامنة صباحا.
وتزايد عدد الناخبين في الساعات التالية، ليبلغ العدد ذروته في فترة ما بعد الظهر لدرجة أن نفدت أوراق الاقتراع.
وكان المترشح محسن البكري، الذي شغل منصب رئيس مجلس بلدي الجنوبية في الدورة السابقة، أول الواصلين من المترشحين للمركز، فيما توافد فيما بعد باقي المترشحين.
من جانبه، قال القاضي بمركز اقتراع الدائرة التاسعة في المحافظة الجنوبية أحمد ضيف إنه تمت دعوة ممثلي المترشحين والجمعيات الأهلية في الساعة السابعة و 40 دقيقة للتأكد من جهوزية اللجنة لاستقبال المواطنين، والتحقق من خلو صناديق الاقتراع من أية أوراق، فيما بيَّن أن المواطنين قصدوا المركز للإدلاء بأصواتهم قبل فتح أبوابه، كما تزايد عدد الناخبين مع مضي الوقت.
وتوقع تزايد اعداد الناخبين في الساعات المقبلة، فيما نوه إلى أن اللجنة لم تسجل أية مخالفة من قبل المواطنين والمترشحين، عازياً ذلك إلى زيادة الوعي بممارسة العملية الانتخابية.
كما أرجع ذلك إلى تراكم التجربة السياسية، ورغبة المواطنين في المشاركة بهذا الحدث الديمقراطي.
وتحدث عن أبرز المشاهدات، منها أن أرملة توفي زوجها منذ يومين ذكرت أن المرحوم رغب بشدة في الإدلاء بصوته وأوصى بأن تقوم هي بذلك عوضاً عنه في حال وافته المنية، وأنها قامت بجلب جواز سفره وهويته لتحقيق رغبته، فيما أشار القاضي إلى أن اللجنة وجهت الأرملة إلى الإدلاء بصوتها، كما بينت لها أن التصويت والاقتراع لا بد أن يكون بشكل مباشر وفقاً للدستور ما يتطلب بأن يكون الناخب على قيد الحياة.
وفي الساعة السادسة مساء اعتذر ضيف تاركا المركز ليتمكن من قصد أقرب مركز انتخابي ليدلي بصوته. وقال للصحافيين: «أعتذر لقليل من الوقت لقصد اقرب مركز للأدلاء بصوتي على أن توكل مهامي لأمينة عيسى إلى حين عودتي».
هذا وتوقفت عملية الاقتراع لزهاء الساعة وذلك بسبب نفاد أوراق التصويت، فيما غادر كثير من الناخبين المركز دون الإدلاء بأصواتهم بعد نفاد الأوراق.
ولوحظ تزايد أعداد كبار السن والمحتاجين لاستخدام المقعد المتحرك، وبدورهم تعامل أعضاء اللجنة معهم بالصورة المطلوبة وأرشدوهم للإجراءات المتبعة للإدلاء بأصواتهم.
ومع قرار اللجنة العليا للانتخابات تمديد فترة التصويت لساعتين، لوحظ خلو المركز من الناخبين والذين أدلو بأصواتهم منذ الساعات الأولى من فتح باب الإقتراع.
وفي سياق ذي صلة، تحدث عدد من الناخبين عن تطلعاتهم من المجلس النيابي المرتقب، والأعضاء الجدد، ذاكرين على رأسها: تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، وتوفير السكن الملائم لهم، والعيش الكريم، وزيادة الرواتب، واسقاط القروض، وضمان تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، فيما ارتفع سقف تطلعات آخرين ليصل إلى توسيع صلاحيات مجلس النواب وتأكيدهم لضرورة ألا ينسى المترشحون وعودهم بعد وصولهم إلى قبة البرلمان واعتبار المقعد بمثابة وظيفة لا مهمة استحقوها بأصوات أهالي دوائرهم.
يذكر أن الدائرة تنافس فيها مترشحان بلديان فقط، هما بدر الدوسري وسعد التنيب، فيما تنافس 5 مترشحين على مقعد الدائرة النيابي، أبرزهم: محسن البكري الذي شغل منصب رئيس مجلس بلدي المحافظة الجنوبية في الدورة السابقة، وقابله عضو تجمع الوحدة الوطنية محمد القوتي.
هذا وتضم الدائرة أربع مناطق، هي: سافرة، الرفه، صخير وأم جدر، وتشمل 22 مجمعاً سكنيّاً وذلك بعد أن ارتفع عدد المجمعات بشكل عام في المحافظة إلى 10 دوائر بعد تعديل توزيع الدوائر الانتخابية الذي سبق الاستحقاق.
العدد 4460 - السبت 22 نوفمبر 2014م الموافق 29 محرم 1436هـ