شهد المركز الانتخابي بمدرسة الخليج العربي الإعدادية للبنات للدائرة السادسة بالمحافظة الجنوبية إقبالاً كبيراً وملحوظاً من قبل المواطنين، من صباح يوم الانتخابات السبت (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) حتى غلق أبواب الاقتراع، إذ امتد طابور الانتظار حتى الخارج، في الوقت الذي تذمر فيه الناخبون بسبب بطء الإجراءات، وأرجع البعض أن السبب في التأخير يعود إلى كثرة الناخبين الذين توافدوا على مركز الانتخاب.
وعلى رغم وجود رجال المرور وقوات الأمن خارج المركز الانتخابي، فإن طابور الانتخابات كان للخارج، ما حدا بالبعض إلى العودة لمنازلهم والعودة مجدداً مرة أخرى على أمل أن تكون نسبة الإقبال قد انخفضت في فترة المساء، إلا أن الإقبال زاد خلال هذه الفترة أضعاف ما كان عليه في الفترة الصباحية، إلا أنه انخفض مجدداً بعد أن أعلنت اللجنة العليا للانتخابات عن تمديد وقت الاقتراع حتى الساعة العاشرة مساء.
وعلق بعض المترشحين على تمديد ساعات التصويت، متسائلين ما إذا كان القرار يبطل القانون الانتخابي الذي يحدد ساعات الانتخاب إلى الساعة الثامنة مساء.
هذا وقد تردد العديد من الناخبين مع عوائلهم صغاراً وكباراً، إذ إن بعض الناخبين كانوا يحملون أطفالهم الرضع، مؤكدين أن الانتخابات فرصة لإيصال صوتهم ليصل الشخص المناسب إلى المكان المناسب.
أما المترشحون فلم يغيبوا عن قاعة المركز الانتخابي منذ الصباح، في الوقت الذي بدأ التوتر وقرب الانتظار واضحاً على ملامح المترشحين ترقباً لوقت الإعلان عن النتائج، إلا أنه على الرغم من ذلك كانت جلستهم تمتزج بين الضحك والأحاديث الجانبية، في حين انتقد بعض المترشحين إجراءات التدقيق التي يقوم بها المراجعون، إذ إن بعضهم عادوا إلى منازلهم من دون الانتخاب بسبب عملية التدقيق في البيانات والتي استغرقت وقتاً.
وأبلغ بعض المترشحين رئيس مركز الاقتراع والفرز بالدائرة السادسة بمحافظة الجنوبية إبراهيم بوفلاسة بملاحظاتهم بشأن إحالة عدد من الناخبين إلى اللجان لعدم تسجيل بياناتهم، وقال بوفلاسة: «إن عدم تأكد الناخبين من أن أسماءهم مسجلة هو خطأ يقع على عاتقهم، لذا يتم إرسالهم إلى اللجان لتجديد بياناتهم، وقد يسمح لهم بالانتخاب في الدور الثاني».
وأضاف: «رصدنا عدداً من الناخبين غير القادرين على القراءة والكتابة وتم إحالتهم لي، كما رصدنا بعض الناخبين المعاقين، إذ إن بعضهم مصاب بإصابات ذهنية، وبعضهم من ذوي الإعاقة البصرية والسمعية، وجميعهم تم إحالتهم لاستكمال العملية الانتخابية».
وتابع: «لم نواجه أي مشاكل أثناء عملية الانتخاب، إذ إن سير العملية كان جداً سهلاً».
وصوت الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة في الدائرة السادسة، وصرح إلى الصحافة: «إن مقاطعة المعارضة تعد خسارة لها، إذ إن يوم الانتخابات هو اليوم الذي يدلي في الناخب بصوته وهو المسار الصحيح لتحقيق الرؤية الإصلاحية للملك».
وتحدث وكيل وزارة الداخلية لشئون الهجرة والجوازات والإقامة عن ازدواجية الجنسية، مؤكداً أن القانون البحريني يسمح بالازدواجية، إلا أنه لابد من أن يتم تسجيل المواطن على أنه يحمل الجنسيتين، ولا يسمح له بالتنقل إلا بجنسية واحدة.
وأوضح أنه تم ما حدث من خلاف مع قطر بشأن عمليات التجنيس، مشيراً إلى أن التجنيس لا يحدث دون علم من الدولة، لذا وجب على من له ازدواجية في الجنسية إبلاغ الهجرة والجوازات وذلك لتسجيل ذلك.
واستنكر الناخبون والمراقبون والإعلاميون من عدم تهيئة المكان على رغم ساعات الانتظار الطويلة، إذ إنه لم توفر لهم المياه منذ فترة الصباح حتى فترة انتهاء التصويت.
ومن المشار إليه أن الكتلة الانتخابية للدائرة السادسة في المحافظة الجنوبية تبلغ 8262، وتضم الدائرة السادسة منطقة بوكوارة (913 -917 -919-921 -923) والرفاع الشمالي (914 -915 -91) وجري الشيخ (918).
وتنافس على الدائرة للمجلس النيابي عبدالله عبدالرحمن وانس بوهندي ونوال الدوسري وليلي رجب زايد وصلاح أحمد خليفة وخليفة الدوسري ومحمد بوعينين وإبراهيم فخرو ويوسف الحمدان، أما على المقعد البلدي فتنافس يوسف خميري ونعيمة البلوشي وحمد حربي وإبراهيم أبوبكر ومحمد جناحي وعبدالرحمن البلوشي ونجيب الكواري.
العدد 4460 - السبت 22 نوفمبر 2014م الموافق 29 محرم 1436هـ