لفتت انتباه الناخبين والمترشحين عندما وصلت إلى مركز الاقتراع والفرز بالدائرة الثالثة في المحافظة الجنوبية، وهي على كرسي متحرك وجهاز التنفس على أنفها، واسطوانة الغاز تسير خلفها، ومعها امرأتين تساعدانها على التحرك.

تلك هي المواطنة عبلة فهد (أم فهد)، التي حضرت إلى مركز الاقتراع والفرز بالدائرة المذكورة، وذلك «فداءً للوطن» بحسب ما قالت لـ «الوسط». وذكرت أنها حرصت على الإدلاء بصوتها في الانتخابات على الرغم من مرضها. وتطلعت إلى أن يمد الله في عمرها لتشارك في الانتخابات النيابية المقبلة في العام 2018.

وعن أبنائها قالت: «ابني سيصوّت بعد الانتهاء من عمله، أما بناتي الأخريات فأعمارهن لا تتجاوز 13 عاماً. وأضافت «إذا أردتم بناتي فسأجلبهن من أجل البحرين. ونحن نأمل أن يعم الأمن والأمان والسلام البحرين».

وفي مشهد لا يختلف كثيراً عن مشهد أم فهد، حضر إلى المركز المذكور المواطن الستيني محمد شريف عبدالله وهو على كرسي متحرك، مرتدياً الزي البحريني (الثوب والغترة والعقال)، وقال بعد الإدلاء بصوته في الانتخابات إنه جاء ليقف مع البحرين بعد أن وقفت معه، قائلاً: «البحرين خدمتني سنوات طويلة والآن جاء دوري لأخدمها وأقف معها، فأنا متقاعد من العمل وأحصل على راتب تقاعدي، وآمل أن يتم تعديل الأوضاع المعيشية للمواطنين وتزيد الرواتب».

وتعبيراً عن حبه للبحرين، حضر المواطن الستيني عبدالعزيز الحسيني المركز واضعاً علم البحرين على رقبته، قائلاً: لم أحمل العلم في يدي لأن البحرين تسكن في القلب».

الحسيني تحدث لـ «الوسط» عن تجربته في المشاركة في الانتخابات السابقة قائلاً: «كان لي شرف المشاركة في الانتخابات السابقة، وحتى في المجلس التأسيسي دعمناه وشاركنا فيه.

وأكد أن شعب البحرين متعايش منذ سنوات طويلة، إلا أن الأزمة فرقت بين بعض أبنائها ووضعت حواجز بينهم، وبالتأكيد ستزول هذه الحواجز وستمحى تماماً «ولن تمحى بالممحاة فقط... بل بالصبغ الأبيض (البلانكو)، ولا يوجد في البحرين تفريق بين سنة وشيعة، فالكل أهل وأحباء وبينهم تزاوج وتقارب».

ورأى أن أي شخص لم يشارك في الانتخابات أمس «فاته من عمره أعواماً طويلة»، مؤكداً أن إصراره على الحضور وارتداء علم البحرين هو دعم الحركة السياسية في البحرين.

وأضاف «لا نريد أن نتأخر كغيرنا في المجالس النيابية والبلدية، والمشاركة في الانتخابات ضرورة على كل مواطن».