طبّقت لجنة الاقتراع والفرز في الدائرة الثانية بالمحافظة الجنوبية أنظمة تشبه بالأنظمة المدرسية، وذلك بمنع المترشحين والصحافيين من التقاط الصور بالهاتف النقال، ومنعهم من التحدث في الهاتف النقال داخل مركز الاقتراع، فضلاً عن منع شرب الماء والشاي.

وطلب أعضاء اللجنة من كل الصحافيين عدم التقاط أية صور بهواتفهم، وعدم التحرك عن المكان المخصص لهم. ووضعت ورقتان في أماكن مختلفة من المركز كتب عليهما «ممنوع التصوير داخل المركز» و «الرجاء الالتزام بالهدوء».

واستمر بعض أعضاء لجنة الاقتراع والفرز في مراقبة المكان المخصص للصحافيين والمترشحين النيابيين والبلديين، وملاحظة كل تحركاتهم، فيما لم يسمح للصحافيين بالجلوس في المقاعد الأمامية المخصصة للمذكورين.

واستغرب بعض المترشحين من الإجراءات الصارمة التي تم اتخاذها داخل المركز في مدرسة أميمة بنت النعمان الثانوية للبنات، وخصوصاً عندما طلب منهم أحد أعضاء اللجنة شرب الماء خارج المركز، فيما اعتبر مترشحون آخرون أن هذا «طبيعي»، وهو نتيجة الضغط الحاصل على أعضاء لجنة الاقتراع والفرز.

وقالوا إنهم توقعوا انخفاض عدد الناخبين فترة الظهيرة، إلا أن عملية التصويت لم تتوقف، واصفين العملية الانتخابية بأنها «عرس ديمقراطي، ولا يهم فوزنا، الفوز للبحرين».

وأكد رئيس مركز الاقتراع والفرز القاضي الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة، أنهم لم يسجلوا أية مخالفات للمترشحين داخل مركز الاقتراع، مشيراً إلى أن الإقبال على الترشح في الدائرة كان «كثيفاً» طوال فترة الاقتراع.

وشهدت الدائرة إقبال عدد من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وتعليقاً على ذلك، رأى الشيخ محمد أن هذا الإقبال يعكس وعي الناخبين وخصوصاً كبار السن بالعملية الانتخابية، فعلى الرغم من حالتهم الصحية أصروا على الحضور إلى مراكز الاقتراع.

وبسؤاله عن عدد الناخبين الذين لم يجدوا أسماءهم مسجلة في سجل الناخبين في الدائرة الثانية، أوضح أنهم لا يحصون عددهم، ويكتفون بتوجيههم إلى المراكز العامة للتأكد من الدوائر الانتخابية التابعة لهم.

ورصدت «الوسط» انخفاض عدد الناخبين في الساعة الأخيرة للاقتراع قبل صدور قرار تمديد الوقت المحدد حتى الساعة العاشرة بعد أن كان مقرراً الساعة الثامنة مساءً. فيما حضر عدد محدود من الناخبين خلال الساعتين الإضافيتين.

ولوحظ إحضار بعض الناخبين أطفالهم معهم. وقامت لجنة الاقتراع والفرز بتخصيص مسارين اثنين للرجال واثنين آخرين للنساء، فيما تم توفير كراسي متحركة لكبار السن، وساعدهم أعضاء اللجنة.

وقامت لجنة الاقتراع بفحص جوازات كل ناخب قبل مغادرته المركز، وذلك للتأكد من إتمامه عملية التصويت.

وتضم الدائرة الثانية في المحافظة الجنوبية 6 مجمعات سكنية، جميعها في مدينة عيسى، وتبلغ الكتلة الانتخابية في الدائرة نحو 8212 ناخباً.

وتنافس في الدائرة على المقعد النيابي 8 مترشحين، هم: محمد سلمان محمد الأحمد، فيض علي الشرقاوي، عبدالعزيز محمد مطر الشاوش، عيسى علي القاضي، محمد أحمد الذوادي، يعقوب نسيم، أحمد صالح راشد، أحمد محمد المرباطي.

وعلى المقعد البلدي للدائرة، تنافس 9 مترشحين، هم: مال الله شاهين مال الله شاهين، وضحى مبارك الدوسري، السيدعلي ياسين حسين رضي، أحمد عبدالله عرفة، محمد عبدالله الخال، محمد حمد الجبن، خالد جمال عبدالله غالي، خلود ياسين عبدالله عربي، أحمد علي حسن الوزان.