قال رئيس مركز الاقتراع والفرز بالدائرة الأولى في المحافظة الجنوبية، القاضي عبدالله الأشراف، إنهم وجهوا أكثر من 500 ناخبٍ حضروا إلى المركز يوم أمس السبت (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، إلى المراكز العامة، وذلك بعد أن تبيّن عدم وجود أسمائهم في سجل ناخبي «أولى الجنوبية».

وأوضح الأشراف، في تصريح لـ «الوسط» أنهم قدموا المساعدة لأكثر من 600 ناخبٍ لا يجيدون القراءة والكتابة أو أنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن المركز في مدرسة أميمة بنت النعمان الثانوية للبنات، شهد تدفق أعدادٍ كبيرة من الناخبين من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، ما يعكس إصرارهم على ممارسة حقهم الدستوري.

وأضاف الأشراف «قبل أن نفتح باب الاقتراع لاحظنا طوابير الناخبين ينتظرون لحظة فتح باب الاقتراع ليمارسوا حقهم الدستوري. ولم أتوقع أن يكون هذا المستوى من الإقبال على الانتخابات، فلقد كان أكثر من كثيف، فلأول مرة أشهد هذا الإقبال، على الرغم من أنني كنت في لجان عامة في الانتخابات السابقة، ولم أشهد هذا الإقبال».

وذكر أنهم تسلموا نحو 5700 بطاقة اقتراع من اللجنة العليا للانتخابات، نفدت جميعها تقريباً، مؤكداً أنهم لم يسجلوا أية تجاوزات من المترشحين داخل مركز الاقتراع. وأفاد بأن مسئوليتهم كلجنة تنحصر فيما يجري داخل مركز الاقتراع، أما المخالفات التي تتم خارج المركز فهي من اختصاص جهات أخرى.

وأوضح أنهم طلبوا إضافة أعضاء للجنة الفرز والاقتراع بسبب الضغط الذي شهده المركز، إذ كان عددهم 30 عضواً، وأضيف لهم عضوان اثنان، ليصبح مجموع أعضاء اللجنة 32 عضواً.

ونوّه إلى أن بعض المراكز العامة طلبت منهم بطاقات اقتراع للدائرة الأولى بسبب نفادها من تلك المراكز، معتبراً أن طلب بطاقات إضافية يعكس إقبال عدد كبير من الناخبين على الترشح في المراكز العامة.

ووصف العملية الانتخابية يوم أمس بأنها «استحقاق وعرس انتخابي بما في الكلمة من معنى، ودليل على ذلك توافد كبار السن، وخصوصاً من النساء، رغم مرضهن وتقدمهن في العمر، ومن بين الصور التي تؤكد أن يوم أمس كان عرساً انتخابياً أن بعض الناخبات من كبار السن كنّ يبكين وهنّ يدلين بأصواتهن ويضعن بطاقة الاقتراع في الصناديق المخصصة لها، وكنّ مصرات على ممارسة حقهن الدستوري».

وتضم الدائرة الأولى في المحافظة الجنوبية 11 مجمعاً سكنياً، موزعين على منطقتين هما مدينتا زايد وعيسى، في الأولى مجمعان هما: 718 و720، أما مدينة عيسى فالمجمعات السكنية التابعة للدائرة الأولى هي: 801، 802، 803، 804، 805، 806، 807، 808، 810. وتبلغ الكتلة الانتخابية في الدائرة الأولى 7988 ناخباً.

وشهدت الدائرة تنافساً شديداً بين 10 مترشحين، هم: جيهان محمد (عن جمعية تجمع الوحدة الوطنية)، خالد القطان (عن جمعية المنبر الوطني الإسلامية)، عدنان محمد المالكي (عن جمعية الأصالة الإسلامية)، خالد عبدالعزيز الشاعر، جعفر حبيب الخراز، عبدالغني مبارك الحايكي، سلمان حمد الشيخ، أحمد محمد العامر، عبدالرحمن عبدالله حسن جاسم، وأنور إبراهيم محمد قمبر.

أما المقعد البلدي للدائرة، فتنافس عليه 4 مترشحين، هم: ثابت علي المطاوعة، عبدالله مبارك، محمد صالح محمد عبدالغفار، عادل عبدالله الذوادي.

مشاهدات من مركز الاقتراع بـ «أولى الجنوبية»

- الفرق الانتخابية للمترشحين انتشروا على امتداد الطريق المؤدي لمركز الاقتراع، وحرصوا على إعطاء كل من يمر بجانبهم بطاقة تعريفية بالمترشح الذي يعملون لحسابه.

- وفّر بعض المترشحين حافلات لنقل الناخبين إلى مركز الاقتراع.

- حرص رئيس المركز القاضي عبدالله الأشراف على إطلاع المترشحين على إجراءات عملية التصويت والفرز، وذلك قبل بدء الاقتراع وبعد انتهائه. كما قام بفحص الصناديق والتأكد من خلوها من أية بطاقات اقتراع قبل إغلاقها.

- فتح القاضي الأشراف صناديق الاقتراع بعد أن جلس المترشحون على مقاعد متقاربة بالقرب من الطاولة المخصصة للفرز.

- وقع خلاف بين المترشحين عدنان المالكي وخالد الشاعر ما استدعى تدخل رجال الأمن.

- حاول أحد الناخبين الخروج من المركز بورقة الاقتراع فرن جهاز الإنذار المثبت عند باب الخروج، واكتفى المترشح المالكي بالقول: معتادون على الشجار في مثل هذه الأوقات.

- تواجد المترشحون أثناء عملية الفرز، ولوحظ على وجوههم حالة الترقب لمعرفة النتائج.

- اتسم المركز بصورة عامة بالهدوء والانسيابية في عملية الاقتراع والفرز.

- شكّل الناخبون طوابير امتدت لأكثر من 20 متراً، في مسارين أحدهما للنساء والآخر للرجال.