شهدت الدائرة الخامسة بمحافظة المحرق اقبالاً كثيفاً ومتواصلاً من قبل الناخبين قبيل افتتاح المركز الانتخابي (الواقع في مدرسة رقية الابتدائية للبنات في منطقة قلالي)، في الساعة الثامنة صباحاً امتد لقبيل الإعلان الرسمي عن تمديد فترة التصويت لساعتين ليصبح العاشرة بدلاً من الثامنة.
واصطف الناخبون في طوابير طويلة امتدت أحياناً لخارج سور المدرسة، وشهدت زحاماً أغلب فترات التصويت طيلة اليوم، أجبرت موظفي اللجنة على العمل بجهود مضاعفة لضمان انسيابية التصويت وتقليل فترات الانتظار للناخبين، كما تواجدت المرأة بشكل كبير للمشاركة في التصويت، وحرص الكثير من كبار السن على الحضور مع أبنائهم للإدلاء بأصواتهم رغم كونهم على الكراسي المتحركة لظروفهم الصحية، وعلى الرغم من الطوابير الطويلة الا أنها لم تشهد أي احتكاكات أو تجاوزات تذكر، إذ ساد الانضباط بين الناخبين وقام أفراد الأمن المتواجدون بعملية التنظيم بيسر وسهولة وإدخال الناخبين على دفعات داخل الصالة المخصصة للتصويت، وذلك لعدم قدرتها على استيعاب الناخبين دفعة واحدة.
واشتكى عدد من الناخبين من عدم وجود أسمائهم في كشوفات الناخبين، وعلى الرغم من اعتراضهم، ورغبتهم في التصويت، طلب منهم موظفو اللجنة التوجه الى المركز الاشرافي بالمحافظة للتدقيق في بياناتهم ليسمح لهم بالتصويت، ما أثار احتجاج البعض بحجة عدم تغيير عنوانه ووجوده في المنطقة منذ سنين عديدة، أو طول فترة وقوفه للوصول إلى طاولة تسجيل الناخبين قبيل الإدلاء بصوتهم، كما لوحظ اهتمام قاضي ورئيس اللجنة وجميع موظفيها بجميع الشكاوى الواردة إليهم من قبل الناخبين ومحاولتهم تذليل العقبات التي واجهتهم أثناء الإدلاء بأصواتهم، والإسراع في مساعدة كبار السن أو المرضى فور دخولهم المركز الانتخابي لضمان عدم حصول أي تعطيل لهم بسبب أوضاعهم الخاصة.
وصرح قاضي ورئيس اللجنة، علي الشويخ، بعد إغلاق أبواب اللجنة في الساعة العاشرة ليلاً بأنه لم تحصل أي خروقات أو شكاوى أو تجاوزات، على الرغم من الاقبال الكثيف الذي شهده المركز الانتخابي طيلة اليوم الانتخابي.
وشهد الشارع الرئيسي المؤدي إلى المركز الانتخابي ازدحاماً كبيراً طيلة وقت التصويت منذ الصباح الباكر لغاية الليل، وتمركزت الفرق العاملة مع المترشحين على امتداد الشارع للترويج لمترشحيهم، وقاموا بتوزيع المياه والمشروبات والمأكولات الخفيفة على جميع المارة بدون استثناء.
وتضم الدائرة الخامسة بمحافظة المحرق مجمعات: 251، 252، 253، 254، 255، 256، 257، 258، 263، 264، 265، 266، و269، وتحوي مناطق: قلالي، جزر أمواج، ديار المحرق، جزيرة دلمونيا، وتبلغ كتلتها الانتخابية 7199 ناخباً.
وتنافس فيها على المقعد النيابي 10 مترشحين، هم: سامي الشاعر، خالد بوعنق، جمال سعد، أحمد المناعي، إبراهيم أحمد، محمود المحمود، محمد الفرج، محمد الجودر، محمد الدخيل، وعبدالعزيز الماجد، بينما تنافس فيها على المقعد البلدي 8 مترشحين، هم: نواف بوعلاي، يونس بشير، عبدالعزيز آل بورشيد، رائد علي محمد، أحمد محمود، نبيل العوضي، محمود الجودر، محمد خليفة حرز.
- رفضت إحدى الناخبات التوجه إلى المركز الإشرافي للمحافظة للتأكد من تسجيلها لعدم وجود اسمها في سجلات الناخبين، وقالت إنها اصطفت لمدة ساعة ونصف حتى وصول دورها لعملية التصويت، لتتفاجأ بعدم وجود اسمها، وقالت بأنها لن تذهب إلى المركز الانتخابي وستعود لمنزلها ولن تصوت.
- امرأة أحضرت والدتها المسنة للتصويت، وطلبت من اللجنة إحضار ورقة التصويت لوالدتها في السيارة لكبر سنها وعدم استطاعتها المشي، فرفضت اللجنة طلبها، ما جعلها تدخل في مشادة كلامية معهم، قام بعدها موظفو اللجنة بالاعتذار منها وجلب لها كرسي متحرك لمساعدة الأم في عملية إتمام التصويت.
- امرأة كبيرة في السن لا تستطيع التحرك إلا بصعوبة جاءت على كرسي متحرك للتصويت، وعند سؤالها عن سبب قدومها، قالت إنها قدمت من أجل الوطن، وإنه واجب على كل مواطن.
- واجه الكثير من الناخبين إحراجاً عند خروجهم وذلك بسبب رن جرس الإنذار في الحاجز الذي يخرج منه الناخبون بعد الادلاء بأصواتهم، وطلب منهم موظفو اللجنة بالتراجع مجدداً وسؤالهم عما إذا أخذوا معهم ورقة التصويت.
- امرأة رفضت تفتيشها بعد أن رنَّ جرس الإنذار في الحاجز، وقام موظفو اللجنة بشرح أسباب ذلك لها وتهدئتها والسماح لها بالخروج بعدها.
العدد 4460 - السبت 22 نوفمبر 2014م الموافق 29 محرم 1436هـ