اصطف العشرات من المحرقيين والمحرقيات أمام المركز الانتخابي للدائرة الثالثة في المحافظة انتظاراً لفتح مركز المحرق الثانوية للبنات أبوابها، للاختيار بين 10 مترشحين نيابيين، وستة من مترشحي المجلس البلدي.

ومع فتح أبواب المركز عند الثامنة صباحاً، بدأت إجراءات التصويت بالسماح للناخبين بالدخول إلى صالة المدرسة على شكل دفعات تلافياً للازدحام، وكان لافتاً تعاون الناخبين مع المنظمين من رجال الأمن واللجنة الإشرافية، وامتد الناخبون على شكل طوابير طويلة رجالاً ونساء إلى بوابة المدرسة.

ولم تقل حدة الازدحام والتوافد على المركز الانتخابي للدائرة ظهراً، ورغم رفع أذان الظهر، فقد فضل الكثيرون البقاء ضمن الطوابير المخصصة لهم والاحتفاظ بدورهم، مع استمرار وصول أعداد جديدة من الناخبين.

أما عصراً، فقد بدا المشهد الانتخابي في الدائرة الثالثة في المحرق قوياً، مع احتفاظه بالكثافة ذاتها من الناخبين الذين توافدوا منذ الصباح وحتى المساء.

ولم تنخفض حدة الازدحام في المركز الانتخابي الا مع صلاة المغرب، حيث بدأ المركز الانتخابي يلتقط أنفاسه شيئاً، فشيئاً، ورغم ذلك لم ينقطع الناخبون على التوافد على المركز لحظة واحدة.

أما خارج المركز الانتخابي، فبدا أنصار المترشحين مستعدين للقيام بدورهم الإعلامي في التحشيد للمترشحين، ومنذ الصباح كان الشاي والحليب و «الكرك»، أول ما يواجه به الناخبون بالقرب من المركز الانتخابي، وكلهم يقولون بعبارات متقاربة «اشرب شاينا وصوّت لمرشحنا»، فيما تميزت المحرق بوجود الكثير من مراكز التحشيد النسائية وأخرى رجالية للمترشحين خارج المراكز الانتخابية.

ولم يتعب ناصرو المترشحين من الدعوة لمترشحيهم، وحث الناخبين على التصويت لهم، واستمروا في أماكنهم من الصباح وحتى ما بعد إغلاق المراكز الانتخابية في الثامنة مساء.

وخلت الدائرة الثالثة في المحرق من أي مشاحنات أو صدامات بين المترشحين أو مناصريهم أو الناخبين واستمرت عملية التصويت بسلاسة منذ بدئها وحتى انتهائها.

ومن جهتهم، شدد مترشحو الدائرة لـ «الوسط» على «انضباط العملية الانتخابية في الدائرة وعدم وجود مخالفات تذكر في عملية التصويت، مشيدين في الوقت ذاته بالدور الذي لعبه قاضي المركز الإشرافي في الدائرة راشد بن أحمد آل خليفة في تنظيم العملية الانتخابية وتيسير الأمور على الناخبين».

وفي حديثه إلى «الوسط» قال قاضي المركز الانتخابي للدائرة الثالثة في محافظة المحرق راشد بن أحمد آل خليفة: «إن العملية الانتخابية في الدائرة جرت بيسر وسهولة وسلاسة، رغم الإقبال الواسع من الناخبين على التصويت منذ بداية عملية الاقتراع وحتى انتهائها عند الساعة العاشرة مساء».

وأضاف آل خليفة «الإقبال الكبير كان واضحاً منذ افتتاح المركز الانتخابي عند الساعة الثامنة صباحاً، وخاصة من قبل كبار السن الذين حرصوا على الحضور، هذا إضافة إلى المشاركة الفاعلة من قبل جميع أطياف المجتمع في التصويت والانتخاب».

وأكمل «لم تحصل في المركز الانتخابي أي مشكلة، بل كان جميع الناخبين على قدر كبير من المسئولية الوطنية، هذا إضافة إلى الروح الطيبة التي بدت بين المترشحين أنفسهم، وتمت العملية الانتخابية على هذا المنوال طوال الوقت المخصص لها».

وشدد «لم تكن هناك أي اعتراضات من قبل المترشحين على عملية التصويت، فيما قمنا بتقديم بعد ملاحظات إلى الكادر المنظم للعملية الانتخابية بشأن حركة السير واستلام البيانات من قبل الناخبين وتيسير الإجراءات المتعلقة بها».

وختم القاضي راشد آل خليفة «عملية الفرز تمت داخل المركز الانتخابي للدائرة، وقمنا بتسليمها للمركز الإشرافي لمحافظة المحرق ومقره مدرسة الهداية الخليفية، وسيتم إعلان النتائج الرسمية فور جهوزيتها».

وتضم الدائرة الثالثة في المحرق المجمعات التالية: (202-204-208-210-224)، إضافة إلى مجمعين في البسيتين هما (223-227)، وتحوي الدائرة كتلة انتخابية بلغت 7,563 ناخباً.

ويتنافس في الدائرة نيابياً 10 من المترشحين هم: عبد الناصر المحميد، ومحمد المطوع، وجمال علي بوحسن، وعادل بوعنق، وعبدالله محمد، وأحمد البنعلي، وعبدالرحمن فخرو، ومحمد أحمدي، ومحمد مراد، ويوسف العوضي.

أما بلدياً، فهناك ستة مترشحين، هم خليفة آل ثاني، حمد صقر، وأحمد بوعنق، ونجم آل سنان، وفهد ناس، وياسر البكري.