تميّزت الدائرة الرابعة في محافظة المحرق بحرب الأعصاب بين مرشحي الدائرة النيابيين والبلديين، مع حرص غالبيتهم على البقاء في المركز الانتخابي في صالة حالة بوماهر طيلة اليوم الانتخابي، فيما بدا أن حسم المقعدين النيابي والبلدي يتجهان لدور ثانٍ بسبب حدة المنافسة بين المرشحين.

ومع افتتاح المركز الانتخابي أمام المركز الانتخابي للدائرة الرابعة في المحافظة، بدأت إجراءات التصويت بالسماح للناخبين بالدخول إلى الصالة على شكل دفعات تلافياً للازدحام، وكان لافتاً تعاون الناخبين مع المنظمين من رجال الأمن واللجنة الإشرافية، وامتد الناخبون على شكل طوابير طويلة رجالاً ونساءً إلى البوابة الخارجية للصالة.

ومع الظهر استمر الناخبون في التوافد على المركز الانتخابي، وظلت طوابير الناخبين على حالها، فيما بدا الناخبون شديدو الحماس للإدلاء بأصواتهم.

وخلال فترة العصر، لم تهدأ حركة الناخبين واستمر العشرات في الاصطفاف في طوابير الناخبين، فيما لم تكن الإجراءات تستغرق إلا أقل من دقيقة لإنجازها من قبل المنظمين ومن ثم كتابة الناخب لاسم المرشح البلدي والنيابي الذي يريد انتخابه وإلقاء الورقة في الصندوق المخصص لها.

وهدأت حدة الازدحام في المركز الانتخابي مساءً، حيث بدأ المركز الانتخابي يستقبل دفعات أقل من الناخبين، إلا أنهم لم يتوقفوا عن التوافد حتى ما بعد الثامنة مساءً، غير أن المركز بدا شبه خالٍ من بعد الثامنة وحتى العاشرة مساءً، بعد قرار تمديد وقت التصويت.

أما خارج المركز الانتخابي، فكان أنصار المرشحين يوزعون صورهم وملصقاتهم على السيارات الذاهبة إلى مركز الانتخاب، مع توصيتهم للتصويت للمرشحين، وهو ما أحدث ازدحاماً بالغاً بالقرب من المركز الانتخابي للدائرة التي تتميز بكثافة سكانية عالية ضمن رقعة جغرافية محدودة في المحرق.

وواصل مناصرو المرشحين حث الناخبين على التصويت لمرشحيهم، واستمروا في الدعاية والتحشيد لهم من الصباح وحتى ما بعد إغلاق المراكز الانتخابية في العاشرة مساءً.

وعلى الرغم من توتر الأعصاب في الدائرة المذكورة، إلا أن الدائرة الرابعة في المحرق خلت من أية مشاحنات أو صدامات بين المرشحين أو مناصريهم أو الناخبين واستمرت عملية التصويت بسلاسة منذ بدئها وحتى انتهائها، فيما سجل المرشح عيسى الكوهجي اعتراضه على قاضية المركز الانتخابي متهماً إياها بتوجيهها إحدى الناخبات للتصويت لأحد المرشحين مع اختيار الناخبة كبيرة السن له، حيث حضر إلى المركز الانتخابي رئيس المراكز الإشرافية لمحافظة المحرق القاضي إبراهيم الزايد ووجه إلى تسجيل الشكوى رسمياً.

ومن جهتهم، قال عدد من مرشحي الدائرة في حديثهم لـ «الوسط» إن «العملية الانتخابية في الدائرة تميزت بالانضباط القانوني، وغياب المخالفات الانتخابية إجمالاً»، فيما أبدى بعضهم تذمره من تمديد وقت التصويت للانتخابات حتى الساعة العاشرة، ذاكرين أن تمديده للساعة التاسعة كان سيكون كافياً.

وفي حديثها لـ «الوسط» قالت قاضية المركز الانتخابي للدائرة الرابعة في محافظة المحرق إن «إقبال الناخبين في الدائرة كان كثيفاً جداً منذ فتح المركز عند الساعة الثامنة صباحاً، واستمر كذلك في فترة الظهر والعصر، فيما بدأ الضغط يقل مع حلول المغرب، بعد أن حرص غالبية الناخبين على التوافد مبكراً لإتمام عملية التصويت».

وعن وجود مخالفات انتخابية، قالت القاضية «إجمالاً لم توجد مخالفات على الناخبين والمرشحين، رغم أن جو الانتخاب كان كثيفاً، وكان الجميع لديه الرغبة والحرص على إنجاح عملية التصويت».

وأردفت «مع إغلاق صناديق الانتخاب في الدائرة الرابعة في المحرق سنقوم بعملية الفرز وسط حضور المرشحين أنفسهم ومندوبيهم والجهات المخولة بذلك، ومن بعدها سنرسل النتائج إلى المركز الإشرافي لمحافظة المحرق ومقره مدرسة الهداية الخليفية، حيث يقومون بإكمال الإجراءات تمهيداً لإعلان النتائج الرسمية للدائرة».

يشار إلى أن الدائرة الرابعة في المحرق تضم المجمعات التالية: (202-204-208-210-224) المحرق (207-211-212-213-214-215-216-217، وتحوي الدائرة كتلة انتخابية بلغت 7,904 ناخبين.

ويتنافس في الدائرة نيابياً 7 مرشحين هم: عيسى الكوهجي، وريما هلال، وعبدالله العيناتي، وحمد المعراج، وماجد العطاوي، ومحمد المرباطي، ومحمد خيامي .

أما بلدياً، فهناك خمسة مرشحين هم فيصل العباسي، ورمضان ملا بخيت، وغازي المرباطي، ومحمد الشرقاوي، وأخيراً خالد الجابر.

مشاهدات :

حضر عدد كبير من الناخبين تندرج عناوينهم ضمن مجمعات سكنية مختلفة للتصويت في مركز الاقتراع والفرز للدائرة الأولى، ولم يكونوا يعرفون هم في أي دائرة يحق لهم التصويت فيها، وقد وجهتم اللجنة إلى المراكز العامة الموجودة في المحرق وباقي المحافظات، أو إلى مركز الاقتراع والفرز الخاص بدائرتهم.

- خصصت مساحة محدودة وضيقة للمترشحين في مركز الاقتراع والفرز، وتكفلوا بتوفير الشاي والقهوة لأنفسهم من الخارج، إلى جانب المأكولات الخفيفة، وغابت أي مشاحنات وتشنجات بين الأعضاء.

- عكفت هيئة شئون الإعلام على نقل العملية الانتخابية للدائرة الأولى على الهواء مباشرة طوال فترة الاقتراع، فيما أجريت مقابلات مع المترشحين من وسائل إعلام محلية وخارجية.

- أبعدت السلطات الأمنية بالتعاون مع بلدية المحرق واللجنة العليا للانتخابات عدداً كبيراً من اليافطات والإعلانات المتعلقة بالمترشحين خلال وقت متقدم من فجر أمس السبت (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، والتي كانت قريبة من مركز الاقتراع، إذ يُمنع أن تكون هذه الإعلانات قريبة من مركز الاقتراع بنحو 200 متر.

- انتشرت طاولات ومقار انتخابية مؤقتة للمترشحين في الشوارع المحيطة والمؤدية لمركز الاقتراع، وتكفلت بتوزيع المرطبات والمنشورات المروجة للمترشحين.

- استخدم مترشحون عدداً كبيراً من العمالة الآسيوية المعروفة بـ «البتان»، وألبسوهم أقمصة عليها صورهم ومعلومات عن المترشح، وأوعزوا إليهم مهمة توزيع المنشورات والبرامج الانتخابية في دوائرهم.