شهدت الدائرة التاسعة من محافظة العاصمة في مدرسة غرناطة الابتدائية للبنين بسترة إقبالاً ضعيفاً جداً على صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس السبت (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، مع ملاحظة تواجد أمني كثيف بالقرب من مركز الاقتراع.
فيما شهد المركز الانتخابي العام رقم (3) بسترة اقبااًل مستمراً على الاقتراع من الناخبين في الانتخابات البرلمانية والبلدية. وقد لوحظ ان أكثر الناخبين المترددين على المركز هم من المحافظة الجنوبية، تلاهم المقترعون من العاصمة فالشمالية، فيما كان الاقبال ضعيفاً من محافظة المحرق.
من جهته، قال رئيس اللجنة بالمركز الانتخابي العام بسترة، سامي البوسميط: «إن الإقبال على صناديق الاقتراع في المركز مستمر منذ فتح الصناديق في الثامنة صباحاً».
وأضاف في تصريح لـ «الوسط»: أن «سير العملية الانتخابية يمر بشكل سلس وبدون أي مشاكل»، مضيفاً أن «أكثر الإشكاليات تقع لناخبين سقطت أسماؤهم من كشوفات الانتخاب من دون أن نعرف ما هي الأسباب».
وعزا ذلك إلى أن «هناك كثيراً من الناخبين لم يقوموا بمراجعة أسمائهم من خلال المدة المحددة، وهذا يرجع لأسباب عديدة لا نستطيع حصرها حالياً». وتابع «هذه الاشكاليات حصلت لنا بعدد كبير، إذ لوحظ عدد من الناخبين أن أسماءهم لا توجد في كشوفات الناخبين».
بدوره قال أمين عام الخيرية الملكية مصطفى السيد، إنني مقتنع بأن البرلمان القادم سيكون له صلاحيات أكثر. وأضاف خلال الإدلاء بصوته في الانتخابات البرلمانية والبلدية: «إنني سعيد جداً بمشاركتي في الانتخابات والتي ستكون خيراً على البحرين». وتابع «ستساهم هذه الانتخابات في خدمة الأيتام والصناعة والتجارة».
وأضاف أن «من خلال الديمقراطية التي يقودها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة نستطيع النهوض بالبحرين على المستويات كافة، وهي تتكفل بالحياة الكريمة للمواطنين».
طرائف الناخبين
حصلت بعض الإشكاليات لناخبين أثناء حضورهم مركز الاقتراع أو في المركز الانتخابي العام ومنها: أحد الناخبين في الخمسينيات من عمره يقول: إنه «اقترع في الدورات السابقة الا أنه تفاجأ أن اسمه موجود في منطقة الحورة بدل سكنه في سترة». وأضاف «إنني أستغرب أن يكون اسمي غير موجود في دائرتي في سترة، وكيف تم نقله لمنطقة الحورة، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لم يسكن منذ ولادته حتى عمره الحالي في منطقة غير سترة».
فيما تحير أحد الناخبين المسنين من منطقة سترة بأن اسمه غير موجود في سجل الناخبين علماً أنه تلقى رسالة من وزير العدل تدعوه للاتخاب».
وأضاف «أنه قام بتجديد البطاقة الذكية مطلع العام الجاري 2014 إلا أنه استغرب من عدم إدراج اسمه ضمن كشوفات الناخبين».
فيما ساد انفعال بعض الناخبين الذين لم يجدوا اسمهم مقيداً ضمن سجل الناخبين، فاستغرب أحد الناخبين أن ابنتيه يحق لهما التصويت، بينما هو وزوجته اسماهما غير مدرجين بكشوفات الناخبين، مندهشاً بذلك أنهما يعيشان في ضمن المنزل، وكيف أن اسميهما غير مدرجين.
بينما قالت إحدى الناخبات: «إن عدد أسرتها المكون من 12 شخصاً، تفاجأت عندما علمت أن نصفهم مسجلة أسماؤهم، بينما النصف الآخر غير مسجلين ضمن كشوفات الناخبين، ما يحرمهم من التصويت».
فيما قام أحد الناخبين بتصوير ورقة الانتخاب، موضحاً فيها انه يريد التصويت لشخص غير موجود ضمن قائمة المترشحين، وعندما عرض على رئيس اللجنة في المركز الانتخابي العام، تم التعامل معه وفق القوانين وان تصويته يعتبر باطلاً.
مصادمات أمنية متفرقة
على صعيد آخر، شهدت منطقة سترة التي تضم الدائرة التاسعة من محافظة العاصمة والمركز الانتخابي العام رقم (3) تواجداً أمنياً كثيفاً عند مراكز الاقتراع مع انتشار لهذه القوات في مختلف انحاء سترة مع وجود مصادمات بين الحين والآخر تقوم على إثرها القوات الأمنية بغلق بعض مداخل سترة سواء الرئيسية او الفرعية.
ومع فتح صناديق الاقتراع، اكتست سماء سترة باللون الاسود بفعل حرق الاطارات واسطوانات الغاز التي هزت مناطق سترة، مع وجود حواجز متفرقة في قرى سترة، تزامن ذلك غلق المحلات التجارية لأكثر من 24 ساعة.
يذكر ان مجيد العصفور فاز بالتزكية في الدائرة الثامنة بمحافظة العاصمة والتي تضم مناطق «النبيه صالح، المنطقة الصناعية، مهزة، القرية، مركوبان، الخارجية» وتصل كتلة الكثافة السكانية لهذه الدائرة 9.372. فيما لم تتضح نتيجة الفائز عن (تاسعة العاصمة) الذي يتنافس فيها كل من محمد الشيخ، إبراهيم العصفور ومحمد جعفر ميلاد، والتي تضم مناطق «أبوالعيش، واديان، سفالة، الحمرية، العكر الشرقية (623)، العكر الغربية (624)، المعامير (634 - 633)»، إذ تعتبر كتلة الكثافة السكانية لهذه الدائرة تصل بحسب الأرقام المعلنة رسمياً إلى 9.591.
العدد 4460 - السبت 22 نوفمبر 2014م الموافق 29 محرم 1436هـ