قبل أسبوعين كتبت في أسطري كلمات تحفيز وتشجيع وتفاؤل على رغم المستوى غير المطمئن لمنتخبنا الوطني في بطولة كأس خليجي 22، وما ظهر عليه في مباريات الدور الأول إنما تعتبر فضيحة للرياضة البحرينية وتواصلاً لمسلسل الصيام الذي تعدى الآن 44 عاماً.

لم يسجل لاعبونا ولا هدفا في البطولة وهم أول من يتحمل الخسارة، إقالة المدرب عدنان حمد هذا المدرب الخبير والمخضرم وصاحب الانجازات ليس هو من يتحمل هذا الخروج المبكر، المسألة ليست مزاجا ولا تأتي من باب القرارات السريعة التي تربك كرة القدم البحرينية أكثر، فبعد شهر لدينا كأس آسيا فهل سنقدم فيه شيئاً؟، المعطيات واضحة فقد ظهرنا في أضعف الصور ولسنا عل استعداد إن ننحدر أكثر وأكثر.

بهدلنا أنفسنا في العاصمة السعودية الرياض، لان ما قدموه اللاعبين من مستوى لا يرضي أحداً أبداً، نعم (نبيها بحرينية) لكن الواقع يختلف مع هذا الشعار الوطني الذي سنبقى نرفعه جميعاً عالياً، في رأيي هناك منتخبات رياضية أخرى قادرة على تحمل مسئولية رفع هذا الشعار الوطني العزيز وليس منتخب كرة القدم، حتى منتخب اليمن الذي نكن له كل احترام وتقدير فرغم ظروف البلد الأمنية والاقتصادية والإمكانات إلا أنه خرج مرفوع الرأس وظهر بمستوى أشاد به الجميع، فرق كبير بين منتخبنا ومنتخب اليمن وكان هذا واضحا للجميع.

ولكن السؤال الذي يدور لدى الجميع إلى متى يبقى حال كرة القدم البحرينية دون تاريخ!، نحن من صنع هذه البطولة ونظمها في أول نسخة وانطلاقتها من أرضنا وحتى هذا اليوم لم نر الكأس يوماً . ونقول نريد أن نذهب لكأس العالم!، منذ أن وصلنا على أعتاب دخول المونديال العالمي مرتين كنت واثقا في نفسي أنه لا يمكن لمنتخبنا الوصول فهو ليس جاهزاً كي يتواجد في بطولة عالمية.

في وجهة نظري لاداعي لدراسة الأسباب وجلسات المصارحة فهي اسطوانة اعتدنا عليها دائماً في كل خسارة ثقيلة يدار هذا الكلام ومحاسبة المقصرين وغيره من هذا القبيل، لأنه لن يعود علينا بشيء والكل يعرف النتائج والكل يعرف الأسباب والأمور واضحة وضوح الشمس، وأرى بأن الدعم الذي تحصل عليه كرة القدم بات من الأفضل أن نوجهه لألعاب رياضية أخرى ومن خلالها يحقق اللاعبون الانجازات المشرفة التي تفرح الشعب البحريني والجمهور الذي ينزف ويعاني من كرتنا والمستوى المتدني.

وحتى على مستوى الإعلام في رأيي أعطينا المنتخب أكثر مما يستحق، وجعلنا لاعبين لايستحقون حتى التواجد على دكة الاحتياط نجوماً، نحن أيضاً جزء من هذا الفشل، وسنبقى في صيام دون إفطار.