أعلن المهتم بالشأن التاريخي توفيق الرياش، تجميد حسابه على برنامج التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، واستعداده بمعية «الزملاء، لإطلاق المشروع التوثيقي الضخم».

الرياش الذي فضل عدم الإفصاح عن كثير من التفاصيل، تحدث أمس الإثنين (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، عن استعدادات تتم على قدم وساق، وبيّن أن العام المقبل سيشهد تدشين المشروع، و «الذي تحتاج ولادته لنحو 6 أشهر من الآن».

ورداً على استفسارات بشأن تجميد حسابه الذي يهتم بتوثيق أبرز المحطات التاريخية وسير الشخصيات البحرينية، قال: «لا أُخفيكم هنا، حجم المجهود الذي يستهلكه العمل على الحساب، وردود الأفعال السلبية التي تعبر عنها فئة محددة، والتي تصل في بعض الأحيان للشتم والإهانة».

وأضاف «هنالك خلط لدى هذه الفئة بين الحوادث التاريخية والدينية والموروثات الدخيلة على ذلك، ومن يتصدى لمحاولات التصحيح أو حتى النشر سيلاقي تحديات جمّة على هذا الصعيد، والتي تكشف وبلا مواربة تدنياً في الوعي العام لمجتمعاتنا».

وتابع «جزء من تلك التحديات، ترتبط بالدخول في دهاليز الأنساب والانتماءات العائلية، والذي يخلق جدلاً لا يخلو من سلبية لدى البعض»، معتبراً أن كل ذلك ساهم بشكل أو بآخر في تجميد الحساب على «إنستغرام»، بما في ذلك الردود المحبطة والتي لا يتجشم أصحابها عناء البحث عن المعلومة، وتكتفي عوضاً عن ذلك بالمشاهدة أو الفرجة التي لا تضيف جديداً في نهاية المطاف.

عطفاً على ذلك، لم يجد الرياش والذي يتابع حسابه 10 آلاف فرد، من الإقرار بأزمة الوعي العميقة التي تضرب مجتمعاتنا، والتي ساهمت في تحويل الموروثات لحقائق ومسلمات لا بل شعائر دينية لا تقبل النقاش.

وعن مصير حسابه، قال إن الحساب سيبقى مفتوحاً ومجمداً على أمل أن يشكل ذلك خط رجعة في وقت لاحق، تبعاً لمستجدات وظروف الفترة المقبلة.