أعلن مسئول عن برنامج إيران النووي السبت (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) أن طهران مستعدة للسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول موقع مريوان، حيث يشتبه بالقيام بتفجيرات اختبارية.

ويأتي الإعلان في وقت دخلت فيه المباحثات بين الدول الكبرى وإيران في فيينا مرحلة حاسمة إذ يحاول كل طرف التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن النووي الإيراني الإثنين على أبعد تقدير.

وموقع مريوان القريب من الحدود العراقية ورد ضمن تقرير شديد اللهجة عن وجود أبعاد عسكرية محتملة في برنامج طهران النووي نشرته وكالة الطاقة في نوفمبر 2011.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي قوله «إننا مستعدون للسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة الموقع».

وأعرب عن الأسف لأن تكون وكالة الطاقة تستند إلى معلومات «خاطئة» بشأن موقع مريوان.

ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس» قالت المتحدثة باسم وكالة الطاقة جيل تودور إن الوكالة «ستبحث في هذا الاقتراح مع إيران».

وقالت إن زيارة الموقع «ليست بالسهولة التي أشارت إليها إيران» دون مزيد من التفاصيل.

من جانب آخر، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس (السبت) وجود «فجوات واسعة» في المحادثات بين إيران والدول الكبرى في فيينا، قبل يومين من المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق نهائي حول برنامج طهران النووي.

وقال كيري أثناء لقائه نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير «نأمل أن نكون نحرز تقدماً حذراً، لكن هناك خلافات كبيرة، لا تزال لدينا بعض الخلافات الجدية التي نعمل على إنهائها».

وأضاف إنه لن يقول «شيئاً مهماً بشأن المحادثات طالما هي مستمرة، لكن هناك الكثير من العمل الجاد يقوم به كثيرون».

من جانبه، قال شتاينماير الذي وصل إلى العاصمة النمسوية في وقت سابق السبت، إن المحادثات في فيينا بعد أشهر من المفاوضات هي «لحظة الحقيقة».

وقال مصدر أوروبي إن المفاوضات لم تحرز «تقدماً مهماً».

وأضاف المصدر القريب من الملف «لم يتم إحراز تقدم مهم» في هذه المرحلة «وهناك احتمال بعدم التوصل» إلى اتفاق قبل المهلة المحددة لذلك.

وصرح مصدر إيراني طلب عدم الكشف عن هويته لـ «فرانس برس» أن «الفجوة لا تزال كبيرة ... يجب الآن اتخاذ قرار سياسي»، ملقياً بالكرة في ملعب الدول الكبرى لتقدم تنازلات.

وذكر مصدر مقرب للوفد الإيراني لـ «فرانس برس» أن المفاوضين يهدفون إلى تحقيق ما هو أقل من اتفاق نووي شامل، حيث يسعون إلى الاتفاق على «إطار عمل عام» يتم الاهتمام بتفاصيله لاحقاً.

وأضاف «لا يوجد سيناريو آخر مقبول في الوقت الحالي».

والجمعة قال لافروف من موسكو إن «كل المكونات من أجل اتفاق باتت على الطاولة»، مضيفاً «ربما هناك محاولة، في هذه المرحلة المتقدمة من المفاوضات، لاقتراح بعض الأفكار الإضافية بهدف الحصول على أكثر بقليل مما يحتاج إليه» كل طرف.