العدد 4459 - الجمعة 21 نوفمبر 2014م الموافق 28 محرم 1436هـ

حركة الشباب الصومالية تعدم 28 من ركاب حافلة في كينيا

اعدم اسلاميون في حركة الشباب الصومالية اليوم السبت (22 نوفمبر / تشرين الثاني 2014) 28 شخصاً في حافلة شمال شرق كينيا قرب الحدود مع الصومال وافرجوا عن الركاب المسلمين، في رد على العمليات التي تنفذها الشرطة الكينية ضد مساجد مومباسا المتشددة المرتبطة بهؤلاء.

وصرح قائد شرطة مانديرا نوا موافيندا لوكالة فرانس برس ان "28 راكبا بريئا اعدموا بوحشية على ايدي المتمردين الشباب" موضحا ان المهاجمين ارغموا الحافلة على التوقف صباح السبت قبل ان يعدموا الركاب غير المسلمين.

واكد الصليب الاحمر الكيني هذه الحصيلة.

وقال شيخ علي محمد راج احد المتحدثين بأسم حركة الشباب في بيان تلقته وكالة فرانس برس ان "المجاهدين نفذوا بنجاح عملية قرب مانديرا في وقت مبكر (السبت) اسفرت عن مقتل 28 صليبيا انتقاما للجرائم التي يرتكبها الصليبيون الكينيون ضد اخواننا في مومباسا".

وندد ب"تدنيس المساجد وجرائم القتل والاعتقالات" في مومباسا حيث تنفذ الشرطة منذ الإثنين عمليات دهم شملت اربعة مساجد للمتشددين، وقال المتحدث ان حركة الشباب "قررت ان لا تمر هذه الجرائم دون عقاب".

واغلقت السلطات المساجد الاربعة الواقعة في وسط مومباسا الساحلية حيث الغالبية مسلمة في بلد 80% من سكانه من المسيحيين، معتبرة انها انتقلت الى سيطرة دعاة متشددين مرتبطين بحركة الشباب الصومالية وتستخدم قاعدة للتحضير لشن هجمات.

وقال موافيندا "كان هناك 60 راكبا في الحافلة (...) ونصب الاسلاميون كمينا للحافلة على بعد حوالى ثمانية كيلومترات عند منفذ مدينة مانديرا" على الحدود مع الصومال.

والحافلة التي كانت متوجهة الى نيروبي انطلقت من مانديرا عند قرابة الساعة 5,45 (2,45 تغ).

وقال ابراهيم وهو راكب في ال25 طلب عدم كشف اسمه ان الحافلة تعرضت لاطلاق نار بعد مغادرة مانديرا وحاول السائق الافلات من المهاجمين قبل ارغامه على التوقف. واوضح ان راكبا قتل اثناء تعرض الحافلة لاطلاق النار مقدرا عدد المهاجمين بنحو سبعين.

وروى لمراسل فرانس برس "عندما توقفت الحافلة وزع ركابها على مجموعتين. مجموعة وضعوا فيها الاشخاص الذين كانوا يعتقدون انهم من غير المسلمين ومجموعة اخرى من المسلمين".

واقنع راكبان غير صوماليين وضعا ضمن مجموعة غير المسلمين، المهاجمين بانهما مسلمان بالاجابة على اسلئة تتعلق بالدين.

وقرأ المهاجمون بعد ذلك آيات على المسلمين وطلبوا منهم محاربة السلطات الكينية. وقال زعيمهم بحسب ابراهيم "علينا محاربة كل الذين يضطهدون المسلمين ويغلقون المساجد تماما كما نحارب الجرذان".

وتابع ابراهيم ان المسلمين ارسلوا سيرا على الاقدام الى منطقة ارابيا على بعد 15 كلم مشيرا الى انه رأى اعدام راكبين غير مسلمين برصاصة في الراس.

ووفقا لقائد شرطة مانديرا حاول المهاجمون مغادرة المنطقة في الحافلة مع الركاب غير المسلمين لكنها تعطلت. واضاف "قاموا بالتالي باعدام السجناء" مضيفا ان المهاجمين توجهوا الى الاراضي الصومالية سيرا على الاقدام.

وشهدت كينيا سلسلة هجمات نسبت الى الشباب منذ ان ارسلت نيروبي قواتها لمحاربة الاسلاميين في جنوب الصومال في تشرين الاول/اكتوبر 2011. والمناطق الحدودية مع الصومال الاكثر استهدافا بهجمات تطال خصوصا قوات الامن.

وقال عبدالله عبد الرحمن النائب من مانديرا "طلبنا من الحكومة ضمان امن" هذا الطريق "لكنها لم تستجب لطلبنا واليوم وقعت مجزرة كان من الممكن تفاديها".

وتعرضت سيارات تسير على هذا الطريق لهجمات لكن من الصعب احيانا تحديد ما اذا كان الامر يتعلق بعمل اجرامي او بمجموعات مسلحة.

وافاد مصدر امني انها المرة الاولى التي يعدم فيها مدنيون بهذه الطريقة على هذا المحور.

ومساء الاثنين بعد اقفال مسجدي موسى وسكينة هاجم شبان بالسلاح الابيض سكانا في مومباسا وقتلوا اربعة اشخاص.

وكانت حركة الشباب اعلنت مسؤوليتها عن سلسة هجمات ضد قرى وعربات اوقعت حوالى مئة قتيل في حزيران/يونيو وتموز/يوليو في منطقة لامو الساحلية على بعد حوالي 100 كلم من الحدود الصومالية. وكانت مجموعة كوماندوس من حركة الشباب اعدمت بدم بارد 49 شخصا من غير المسلمين في منطقة مبيكيتوني.

ويبقى الهجوم الذي شنته مجموعة كومندوس من حركة الشباب في ايلول/سبتمبر 2013 على مركز ويست غايت التجاري في نيروبي الاكثر دموية حيث اسفر عن سقوط 67 قتيلا على الاقل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً