قالت وزارة التربية والتعليم إن معظم المخصصات المالية للطلبة المبتعثين قد تم صرفها، وإن عدداً قليلاً منها تأخر بسبب عدم استلام نتائج الطلبة، فيما أوضحت لـ «الوسط» أن الصرف مرتبط باستلام هذه النتائج.

وذكرت الوزارة أن إدارة البعثات والملحقيات تقوم بإعداد الارتباطات المالية اللازمة لصرف المخصصات الدراسية فور استلام هذه النتائج، ويتم إحالة المعاملات إلى إدارة الموارد المالية بالوزارة لتقوم بدورها بتحويل المبالغ المستحقة لوزارة المالية، ومن ثم تحويلها إلى البنوك ليتم إيداعها في حسابات الطلبة.

يأتي ذلك في الوقت الذي أبدى فيه عدد من الطلبة من المبتعثين انزعاجهم من تكرار تأخر صرف المخصصات المالية لهم في كل مرة، لافتين إلى أن ذلك من شأنه أن يؤثر على سير حياتهم في الغربة وعدم قدرتهم على استيفاء جميع مستلزماتهم وبالتالي التأثير على دراستهم في المقام الأول نتيجة كونهم يقعون تحت ضغط نفسي على حد وصفهم.

وقالوا: «في كل مرة يتأخر صرف المخصصات المالية للطلبة ونلجأ للصحافة بعد أن نعدم الوسيلة في التواصل مع وزارة التربية والتعليم والمعنيين فيها ويتم حل المشكلة، فهل نحن بحاجة لذلك في كل مرة ولماذا لا تقوم الوزارة بحل هذه المشكلة التي يعاني منها كثير من الطلبة منذ سنوات طويلة».

وأشاروا إلى أن وزارة التربية والتعليم سبق أن ذكرت حول زيادة المخصصات المالية للطلبة الحاصلين على بعثات أو منح دراسية، أنها تقوم بشكل مستمر بمراجعة مقدار المخصصات المالية التي تصرف للطلبة المبتعثين؛ للوقوف على مدى الحاجة إلى زيادتها، وتتخذ الإجراءات اللازمة كلما دعت الحاجة إلى ذلك وفي إطار الإمكانيات المتاحة، إذ علقوا بأنهم يتمنون أن تفرز تلك الدراسات زيادة المخصصات المالية للطلبة كونهم من الطلبة الأقل مخصصاً مقارنة بطلبة دول الخليج العربي إلى جانب دراسة مدى إمكانية تسهيل إجراءات صرفها وتسريع آلية الصرف وجعلها أكثر مرونة.

وتابعوا أن الوزارة سبق أن أشارت أيضاً فيما يتعلق بالاعتبارات التي تعتمدها لتحديد مقدار المخصص المالي للطلبة البحرينيين في الدول المختلفة، إلى أنها تعتمد مقدار المخصص المالي للطلبة الدارسين في الخارج بحسب الأوضاع المعيشية في كل بلد ومتطلبات الحياة في كل منها على حدة، بما يحفظ للطالب السير في دراسته بالشكل المناسب، إلى جانب مقارنة المخصصات التي تُصرف للطالب البحريني بالمخصصات التي تصرف لطلبة دول مجلس التعاون الأخرى، وفي حدود الموازنة المرصودة، إذ علقوا أن كثيراً من الطلبة يعاني من ضيق الحاجة في الغربة نتيجة محدودية الدخل في ظل غلاء الأسعار المتزايد عاماً بعد عام.

وأملوا بأن يتم زيادة الموازنة المرصودة للطلبة المبتعثين، كونهم من المتفوقين والذين من المفترض أن يحصدوا نتيجة تفوقهم وتعبهم بالحصول على بعثة تناسبهم من جهة ومخصص مالي يضمن لهم العيش الكريم أسوة بزملائهم من الدول الأخرى.

يذكر أن وزارة التربية والتعليم تصرف مخصصات مالية لأصحاب البعثات فضلاً عن أبناء العاملين في وزارة التربية والتعليم والطلبة المتفوقين الحاصلين على نسبة تفوق 90 في المئة.