حذر نائب الرئيس الاميركي جو بايدن اثناء زيارته كييف أمس الجمعة (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، روسيا من مواجهة عزلة إضافية بسبب ما اعتبره تدخلاً «غير مقبول» في أوكرانيا.
وقال بايدن بعد لقائه الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو «من غير المقبول في القرن الحادي والعشرين أن تحاول دول إعادة رسم حدود بالقوة لمجرد أنها تعارض قراراً اتخذته جارتها».
وحذر من أنه إذا لم تلتزم روسيا بتعهداتها بموجب اتفاقات مينسك الموقعة في سبتمبر فإنها «ستدفع ثمناً أعلى، وستواجه عزلة أكبر».
وقد اكتفت الولايات المتحدة حتى الآن بتقديم مساعدة بالتجهيزات غير القتالية لكن كييف تريد مساعدات عسكرية من أسلحة وذخائر.
ولم يأت بايدن على ذكر زيادة المساعدة الأميركية بشكل مباشر خلال مؤتمره الصحافي.
لكن بياناً من مكتبه أشار إلى أن البيت الأبيض يتعهد بتقديم 20 مليون دولار إضافية لدعم الإصلاحات في مجال تعزيز سلطة القانون والقضاء الى جانب ثلاثة ملايين دولار كحصص غذائية للنازحين.
في غضون اتهمت كييف موسكو بإطلاق نيران مدفعية على القسم الشرقي من أراضيها وذلك للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في الخامس من سبتمبر لكنه يشهد خروقات يومية.
وأعلن المتحدث العسكري أندري ليسنكو «للمرة الأولى منذ اتفاقات مينسك، استؤنف إطلاق النار من روسيا على الأراضي الأوكرانية».
من جهة أخرى، أعلن نواب أوكرانيون موالون للغرب عن تشكيل تحالف برلماني سيتمكن للمرة الأولى من تمرير تعديلات على الدستور.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك أن التحالف سيضم 300 نائب من أصل 450 وذلك خلال اجتماع نقله التلفزيون الأوكراني مباشرة.
والاتفاق بين الأحزاب الخمسة يشمل أحزاب ياتسينيوك والرئيس بترو بوروشنكو ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو وجاء بعد مفاوضات جرت إثر انتخابات أكتوبر.
العدد 4459 - الجمعة 21 نوفمبر 2014م الموافق 28 محرم 1436هـ