شكل الاستقبال والاحتفالات الرسمية والشعبية أمس الخميس (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) بعودة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان إلى أرض الوطن لوحة بديعة تجسد شكل العلاقة بين سموه والمواطنين، تلك العلاقة التي ترسخت عبر عقود من الزمن بذل فيها سموه جهودًا كبيرة في بناء الوطن ونهضته، وكان خلالها قريبا من جميع المواطنين بلا استثناء مشاركا لهم في أفراحهم وأتراحهم، حريصا على أن يكون بينهم يستمع إليهم ويتفقد أحوالهم المعيشية والاجتماعية، يصدر التوجيهات والأوامر بالإسراع في تحقيق كل ما يلبي مطالب الشعب.
ونتيجة لكل ذلك ازداد سموه قربًا والتصاقا من المواطنين الذين بادلوه الحب بالحب والوفاء بالوفاء، وكانوا حريصين على الاصطفاف في صفوف طويلة بداية من مطار البحرين الدولي بالمحرق وصولا إلى قصر سموه بالرفاع، حيث رافقت سموه مظاهر الترحيب بعودته وتهنئته على نجاح الفحوصات الطبية التي أجراها بالخارج.
كما أن تواجد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلي النائب الأول لرئيس الوزراء وكبار أفراد العائلة الملكية الكريمة لاستقبال سموه، يؤكد على مدى ما يحظى به سموه من تقدير، فضلا عن إعلانات التهنئة بعودة سموه التي زخرت بها الصحف والاتصالات والرسائل النصية التي وجهها المواطنون عبر الإذاعة والتلفزيون ولافتات الترحيب وكلماتها النابعة من القلب ، كلها دلائل على ما يمثله سموه من قيمة وطنية كبيرة أخصلت للوطن فأحبها شعبها، فخرج ليعبر لسموه عن مقدار محبته في قلوبهم.
إن التظاهرة الشعبية التي شهدتها شوارع البحرين ابتهاجا بعودة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر إلى أرض الوطن، تؤكد من جديد قيم الوفاء والإخلاص التي يتميز بها أهل البحرين على الدوام، وعكست مقدار ما يحظى به سموه من حب كبير من المواطنين الذين يقدرون لسموه دوره القيادي في مسيرة التنمية التي تشهدها مملكة البحرين في كافة القطاعات، وهو ما جعل قلوبهم تهفو وتسارع إلى رؤية سموه والسلام عليه بمجرد عودته، ليقدموا بذلك النموذج الواقعي في أهمية وجود الجوانب الإنسانية بين القائد والشعب، فهي ركن لا غنى عنه.
ولقد أبدع المواطنون في التعبير عن سعادتهم بالعودة الميمونة لصاحب السمو رئيس الوزراء ما بين إعلانات التهنئة وعبارات ترحيب تضمنت ألفاظا ومعاني تعكس أحاسيس الولاء والمحبة لشخص سموه الكريم، وتحمل في طياتها تقديرا لدور سموه في بناء نهضة الوطن ونماءه، فكانت هذه العبارات بمثابة قصائد جادت بها قلوب البحرينيين تعبيرا عن حبهم لسموه، وكذلك ما أبداه المواطنون من حرص على التواجد في خط سير سموه من أجل ترديد الأهازيج الشعبية ونثر الورود على موكب سموه في صورة تعجز الكلمات عن وصفها، كلها صور تؤكد عمق علاقة الود والاحترام بين سموه والمواطنين.
وجسّد هذا الاستقبال الشعبي الحاشد الذي تخللته مظاهر المحبة والتأييد فيضا من المشاعر الوطنية الرائعة التي تدفق بها المواطنون تعبيرا عما يكنونه لسموه من محبة وإخلاص، كقائد وطني مخلص بذل عمره وجهده من أجل رخاء وطنه وإزدهار، والوقوف سدًا منيعا في وجه المحاولات العابثة للمساس بأمنه وسيادته واستقراره.
كما عكّس مكانة سموه الرفيعة في نفوس المواطنين بوصفه رمز وطني غرس حبه ومكانته الكبيرة بما حققه من إنجازات وطنية، وما بذله من جهود لبناء نهضة البحرين الحديثة، فضلا عن بصماته وإسهاماته الإنسانية التي شملت الجميع، وتركت أثرا طيبا وأوجدت نوعا من الروابط العاطفية بينهم وبين سموه تدفعهم دائما للتعبير عن حبهم وشوقهم لسموه في مختلف المناسبات وبشكل عفوي، مثلما يحرص سموه على التواجد معهم وبينهم في كل الظروف والمناسبات.
ولعل من أبرز المشاهد التي تم رصدها خلال هذه التظاهرة الشعبية في حب سموه هي المظاهر التي أكدت ارتباط المواطنين والتفافهم حول قيادتهم في ظل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتمسكهم بمواصلة المسيرة الوطنية لترسيخ دعائم الدولة العصرية نحو المزيد من التقدم والازدهار، فضلا عن تمسكهم بـ "خليفة بن سلمان" كرمز وقيمة وطنية لا يقبلون المساس بها.
ولاشك أن مواقف صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر الإنسانية الكثيرة التي تحفل بها ذاكرة وقلوب جميع البحرينيين، هي التي أوجدت تلك الحالة الفريدة من التقارب والتلاحم بينهم وبين سموه، ودفعهم في كل مناسبة إلى التسابق للاحتفاء بسموه عند عودته لأرض الوطن، مستذكرين وقفات سموه الإنسانية ومتابعته لشئونهم سواء كان داخل أو خارج المملكة، فسموه رغم مشاغله الكثيرة لا ينفصل عن همومهم واحتياجاتهم ويكون دائمًا المبادر إلى تحقيق متطلباتهم، والأمثلة على ذلك عديدة ومن بينها حالة الطفل الطفل بدر محي الدين عبدالجليل التي أمر سموه مؤخرا بعلاجه في الخارج، وذلك فور علم سموه بحالة الطفل الصحية التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، وتجسيدا لما يوليه سموه من اهتمام ومتابعة مستمرة لاحوال المواطنين، والوقوف إلى جانبهم في مختلف المواقف والظروف .
إنها بالفعل وقفات وطنية مخلصة رسم من خلالها أبناء البحرين لوحة تعبيرية لمدى التلاحم بين القيادة والشعب، يقابلها اعتزاز وتقدير من رئيس الوزراء صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بأنباء وطنه الذي شكلوا على الدوام حائط صد منيع يتكأ عليه الوطن في كافة الظروف والمواقف، لاسيما وأنها تعبر عن أسمى معاني التلاحم وتعكس مشاعرهم الصادقة التي يعبرون بها عن قيم الوفاء والنبل التي تميز أهل البحرين جميعا، فسموه دائم التفاعل مع المواطنين، وحريص على أن يكون قريبًا منهم رغم الأعباء الجسيمة التي تقع على عاتق سموه، والتي لم تكن في يوم من الأيام سببًا في أن يبتعد سموه عن تطلعات الشارع البحريني وآماله، بل كانت حافزًا لسموه نحو مزيد من الانجاز.
إن مشاعر المودة والولاء الصادقة التي يبديها المواطنون تجاه "خليفة بن سلمان" تجسد حالة من التقدير الشعبي لقيادة تخلص العمل والجهد لصالح الوطن، وملمح من ملامح التعبير عن الامتنان لسموه رجل الدولة الذي يتفانى في رفعة الوطن وازدهاره، فخليفة بن سلمان كما يراه المواطنون هو مهندس نهضة البحرين التنموية على مدى عقود من الانجاز الذي رفع اسم مملكة البحرين عاليًا، وجعل منها نموذجًا وعلى نحو يدفع بالمسيرة دوما إلى الأمام بين الدول الناهضة والمتقدمة على صعيد التنمية البشرية والحضرية.