العدد 4458 - الخميس 20 نوفمبر 2014م الموافق 27 محرم 1436هـ

"بنا":استقبال جلالة الملك والشعب لرئيس الوزراء.. حب البحرين وقائدها لباني نهضتها

لم يكن مستغربًا أن يكون عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في مقدمة مستقبلي رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، فهو إعطاء الحق لصاحب الحق، وهذا من شيم جلالته الكريمة وأخلاقه النبيلة التي جعلته في قلب كل مواطن، فالأمير خليفة بذل للشعب الكثير وعطاءاته وانجازاته من أجل الوطن لا تحصى.

ولذلك كانت عودة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قادما من الخارج بعد الفحوصات الطبية الموفقة التي أجريت لسموه مؤخرا، فرحة غامرة لجميع أبناء الوطن المخلصين الغيورين على وطنهم والمحبين لترابه وفي مقدمتهم صاحب الجلالة الملك وصاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء، وهي لحظة عزيزة في تاريخ الوطن وغالية على قلب كل مواطن، فقد أبهجت القلوب التي ظلت تتابع عن كثب عودة سموه سالمًا معاف، وتبدى ذلك جليًا في الاستقبال الملكي والشعبي الحافل لسموه وإعراب جلالة الملك عن تهانيه الطيبة لسمو رئيس الوزراء على سلامة العودة إلى ارض الوطن سالما معافى بعد أن منّ الله عز وجل على سموه بنعمة الصحة والعافية.

إن المعاني والدلالات العظيمة لهذا الاستقبال الملكي الحافل من جلالة الملك لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء تعجز عن الحصر، فهي تحمل روح المودة والمحبة الكبيرة من جلالته لعمه الكريم ورئيس وزرائه، فصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء هو الأمير الوالد، والعضد لجلالته بمساندة ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء، ولذلك كان جلالته دائم التواصل مع سموه ودائم السؤال عن صحته خلال فترة رحلته العلاجية حتى تكللت بالنجاح والحمد لله.

كما كان الاستقبال دليل على المكانة الكبيرة التي يحظى بها سمو رئيس الوزراء لدى جلالة الملك، وهي مكانة نالها سموه نتيجة جهوده المضنية والكبيرة في خدمة مملكة البحرين وتعظيم المنجزات الحضارية التي يشهدها الوطن من خلال استراتيجيات ومشروعات تنموية شملت كافة القطاعات وأسهمت في تحقيق طفرة تنموية شاملة على مستوى المملكة، فقد كرس سموه حياته لرفعة الوطن وازدهاره، ولذا يحظى سموه دائما بثناء جلالة الملك وتقديره.

ويذكر جلالة الملك المفدى لسمو رئيس الوزراء دوره في تثبيت دعائم الدولة بمعية الأمير الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه وكذلك تفاني سمو رئيس الوزراء في تنفيذ المشروع الإصلاحي لجلالة الملك رغم أن تنفيذ هذا المشروع العظيم لم يكن بالأمر السهل لولا توجيهات جلالة الملك وعمل الحكومة بجد حتى وصل هذا المشروع الجليل إلى مراحل متقدمة حاليًا وكان له الدور الكبير في الارتقاء والنهوض بالبحرين حتى أصبحت التجربة الإصلاحية البحرينية نموذجًا يحتذى.

إن الاستقبال الملكي والشعبي الكبير لسمو رئيس الوزراء يمثل التأكيد مجددًا على الثقة في سموه لقيادة العمل الحكومي لمواصلة تنفيذ المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، فقد أثنى صاحب الجلالة على الجهود الطيبة التي يبذلها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وإدارته للحكومة وسعيه الدؤوب إلى تعزيز المنجزات الحضارية التي تشهدها مملكة البحرين من خلال سياسة المملكة في وضع الاستراتيجيات والمشروعات التنموية والتي شملت كافة القطاعات وأسهمت في تحقيق طفرة تنموية شاملة على مستوى البحرين.

إن الاستقبال الكبير لسمو رئيس الوزراء يؤكد أيضًا حب البحرين وقائدها لباني نهضتها، فليس غريبًا أن تبادل البحرين جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد الحب والإعزاز، فالروابط الوثيقة والعاطفة المتبادلة بين القيادة والشعب لم ولن تنفصم عراها، فهي ليست وليدة اللحظة، بل وليدة سنوات طويلة من تقارب وتواصل القيادة مع الشعب، فالقيادة الرشيدة لم تبتعد يومًا عن الشعب.

وأمام هذا التكريم الملكي الكبير لصاحب السمو رئيس الوزراء أعرب سموه عن الاعتزاز والتقدير والشكر لحضرة صاحب الجلالة على ما أحاط به جلالته سموه من مشاعر طيبة وسؤال جلالته الدائم عن سموه طيلة فترة تواجده بالخارج، مؤكدًا سموه أنه اليوم أشد حرصاً وإصراراً على مواصلة مسيرة الإنجاز والعطاء بخطى ثابتة تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى لمزيد من التقدم والرقي في مختلف المجالات تحقيقاً لأمنيات وتطلعات هذا الشعب الكريم.

إن هذه البشارات لشعب البحرين جعل البحرين في أكثر من عرس في هذه الأيام من تاريخها المجيد، بعودة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بصحة وعافية وقد تكللت رحلته العلاجية بالنجاح، والعرس الانتخابي الكبير الذي تعيشه المملكة والذي سيتكلل يوم غد السبت الثاني والعشرين من نوفمبر، ولا شك أن الاستقبال الملكي الكبير لسمو رئيس الوزراء والالتفاف الشعبي حول قيادته سيسهم في ارتفاع الإقبال على العملية الانتخابية، فالمشاعر الفياضة التي صاحبت عودة سمو رئيس الوزراء ستنعكس بالإيجاب بمشيئة الله على الانتخابات النيابية والبلدية.

إن الشعب كله يتضرع إلى الله أن يسبغ على سمو رئيس الوزراء بنعمة الصحة والعافية ليستمر في قيادة سفينة الحكومة بالمرحلة المقبلة تحت قيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافية ويعضده صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافية، وأن يحفظ مملكة البحرين من كل مكروه وسوء.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً