اعتبر المفكر البحريني علي فخرو، أن “مجلس النواب المقبل لن يكون ممثلاً لجميع مكونات الطبقة السياسية، ولن يشتمل على معارضة برلمانية حقيقية”.

جاء ذلك، في تصريحات أدلى بها فخرو لوكالة فرانس برس، أمس الخميس (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، مستنداً في ذلك على قوله بأن غالبية المرشحين هم رجال أعمال أو مهنيون يمارسون مهناً مختلفة من دون خبرة سياسية حقيقية، الأمر الذي لن يساعد البحرين على الخروج من أزمتها السياسية”، على حد قوله.

وبحسب فخرو، والذي شغل منصب وزير سابق وكان جزءاً من الحراك السياسي في الماضي، فإن “البحرين تعيش انقسامات طائفية مخيفة، تؤججها الاستقطابات الاقليمية”.

هذا، وتتأهب البحرين لإجراء انتخاباتها النيابية والبلدية، غداً (السبت)، وسط حديث “فرانس برس”، عن مقاطعة من قبل المعارضة الشيعية، وعن أفق سياسي مسدود وتراجع في حدة الاحتجاجات.

ونقلاً عن مراقبين، أشارت إلى أن نسبة المشاركة هي العامل الأكثر أهمية في هذه العملية الانتخابية التي تشهدها المملكة الخليجية الصغيرة والاستراتيجية التي يقطنها 1.3 مليون نسمة، وهي مقر للأسطول الأميركي الخامس.

وذكرت أن الانتخابات التشريعية التي تنظم بالتزامن مع انتخابات بلدية، هي أول استفتاء شعبي عام في المملكة منذ قيام السلطات بوضع حد بالقوة لاحتجاجات شعبية في 2011، جاءت في خضم أحداث الربيع العربي.

وتوصيفاً للمشهد الانتخابي، رأت “فرانس برس” أن الحملة الانتخابية كانت خافتة عموماً، وأوضحت ذلك بالحديث عن التجمع الانتخابي الذي نظمه المترشح عادل العوضي، المحسوب على جمعية المنبر الإسلامي القريبة من الإخوان المسلمين، والذي لم يشارك فيه سوى عشرات الرجال والنساء الذين تجمعوا بشكل منفصل تحت خيمته الانتخابية في مدينة حمد.