أكد وزير العمل جميل محمد علي حميدان أن التحولات الديمقراطية التي تشهدها مملكة البحرين منذ تدشين المشروع الاصلاحي الشامل لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تساهم بشكل كبير في إحداث المتغيرات الإيجابية والنوعية في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية التي تنعكس بصورة مباشرة على تحسين الأوضاع الاجتماعية والعمالية والمعيشية للمواطنين وترسخ قيم المواطنة الحقيقية عبر إشراك الإرادة الشعبية في صنع القرارات السياسية والتنموية، والتي تعد الانتخابات البرلمانية إحدى صيغها المتعارف عليها سياسياً لتطوير التجربة الديمقراطية الفتية في المملكة، فضلاً عن كونها خطوة مهمة في تدعيم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى.
وأشار حميدان في تصريح له بمناسبة الانتخابات النيابية والبلدية في مملكة البحرين، والتي ستجرى يوم بعد غد السبت 22 نوفمبر الجاري ان المشاركة المكثفة من قبل المواطنين في هذا الاستحقاق الانتخابي بوصفها أداة ديمقراطية هي الضمانة الأساسية لاستقرار المجتمع وأمنه وسلامته، كما أنها تكرس المكتسبات الوطنية التي تحققت حتى الآن على كافة الأصعدة مما يحتم علينا من موقع المسؤولية الوطنية حمايتها والمحافظة عليها، خصوصاً في ظل التحديات الأمنية الإقليمية، والعقبات الاقتصادية المستقبلية على ضوء عدم استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية التي قد توثر بصورة أو بأخرى على المسارات التنموية.
وفي هذا السياق أكد وزير العمل على أهمية التكاتف الوطني في هذه الظروف الحساسة التي يعيشها محيطنا الإقليمي من أجل استمرار مملكة البحرين في بناء نهضتها الحديثة بكل إيمان وثبات وقوة لتجاوز هذه المرحلة وتعزيز حالة الاستقرار المجتمعي المحفزة على خلق بيئة جاذبة ومحفزة على الانتاج، لافتاً إلى أن التجربة التي عاشتها البحرين منذ اطلاق المشروع الإصلاحي الشامل للعاهل المفدى، أيده الله، برهنت أن الأمن والاستقرار هما ركيزتان أساسيتان في النمو والانتعاش الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد والتي تولد المزيد من الفرص الوظيفية اللائقة للمواطنين وتوفير العيش الكريم لهم، كما انها تساهم في إنجاح خطط ومشاريع وزارة العمل التنموية في مجالات تأهيل توظيف الباحثين عن عمل والمحافظة على معدلات البطالة في حدودها الآمنة وانجاح الخطط التنموية بشكل عام.
ودعا وزير العمل جميل محمد علي حميدان في ختام تصريحه الاتحادات والنقابات وقواعدها العمالية وكل عمال البحرين الأوفياء إلى المشاركة المكثفة في هذه الانتخابات، وذلك في إطار ادراكها وحسها الوطني بأهمية العمل على تعزيز المكتسبات العمالية وتحقيق الاستقرار والأمن وأثرهما الإيجابي على استقرار سوق العمل وخلق فرص العمل اللائقة على المديين القريب والبعيد، مشيراً إلى أن المشاركة في هذا العرس الديمقراطي تشكل خطوة هامة للمضي قدماً في النهج الإصلاحي وتفتح آفاقاً جديدة للمسيرة التنموية المستدامة في مملكة البحرين العزيزة المتطلعة إلى غد أكثر اشراقاً.