العدد 4457 - الأربعاء 19 نوفمبر 2014م الموافق 26 محرم 1436هـ

رسالتنا في اليوم العالمي لحقوق الطفل

20 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام هو ليس تاريخاً نحتفل فيه بعيد ميلادي أو ميلاد إحدى أصدقائي، بل هو يوم عالمي يجب على الجميع تذكره، إذ إنه يمثل اليوم العالمي لحقوق الطفل، وهو يوم عالمي يوافق تاريخ التوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل من قبل 191 دولة. وفي هذه المناسبة، يقود عدد من الناشطين في مجال حقوق الطفل فعاليات وتظاهرات احتفالاً بهذه المناسبة.

رغم الاحتفالات والتظاهرات والفعاليات، إلا أن غالبية الدولة التي تحتفل بهذا اليوم هي دول لا تطبق تلك الحقوق، بل لا تحترمها، وأطفال فلسطين هم أكثر من يعاني من غياب تلك الحقوق، هذا بالإضافة إلى عدد من الدول العربية والعالمية.

بينما كان والدي يتابع نشرة الأخبار، استوقفه تقرير أخباري لعدد من أطفال فلسطين وهو يرسمون أحلامهم احتفالاً بهذا اليوم العالمي الذي يفترض أن يسعى لحفظ وتعزيز حقوقهم، استمر التقرير قرابة خمسة عشر دقيقة، جذبتني فيها تلك الكلمات الصادق التي نطق بها أولئك الأطفال، وخصوصاً أن التقرير كان مدعماً بعدد من مقاطع الفيديو التي توضح المأساة الحقيقية التي يعاني منها أطفال فلسطين.

ومن بين تلك الرسائل كان التالي:

- طفل فلسطيني1: بينما كل أطفال العالم ينعمون بأحضان أمهاتهم الدافئة أنام أنا على أنقاض منزل دمّرته الجرافات الإسرائيلية، محتضناً أخي الصغير لأدفئه، لأن رصاصات الغدر قتلت أمي وأبي... فأين هي الحقوق التي تتكلمون عنها؟!

- طفل فلسطيني 2: حقوق؟!... هي ليس كلمة مألوفة فمنذ أن فتحت عيني في هذه الدنيا وأنا لا بيت لي ولا أب يحميني، فمن سيحفظ لي حقوقي وأنا لا أعرفها أصلاً.

- طفل فلسطيني 3: أليس الحرية هي أبسط حقوقنا، فلِمَ تعتقل السلطات أخي البالغ من العمر 15 عاماً؟ ولِمَ قتلت تلك الرصاصات الغادرة جارنا ذا التسعة أعوام؟ ولماذا ولماذا...؟!

- طفل فلسطيني 4: كيف تكتب تلك الكلمة، فأنا لم أخط بقلم قَط رسم أحرف تلك الكلمة، ولم أجلس على طاولة لأتعلمها، كما أنني لم أحمل على ظهري حقيبة لأحفظ كتباً تعرّفني بحقوقي.

موجع جداً أن تسمع طفلاً يبكي أو يتألم أو تائهاً أو حيران، فما بالك بأطفال فلسطين الذين يمسون ليلاً ونهاراً مسلوبي الحقوق، فمن سيحفظ حقهم وسيدافع عنهم؟!

مناهل

العدد 4457 - الأربعاء 19 نوفمبر 2014م الموافق 26 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً