للوهلة الأولى يتبادر إلى الذهن من قراءة الجملة التالية «اعتذار الدكتور عن عدم حضور المحاضرة بجامعة البحرين» ما المشكلة؟ على العكس: (أحسن)، إلا أنه حينما تكون لدى الطالب فقط مادة واحدة في اليوم وهي بحد ذاتها تعتبر مشكلة كبرى أيضاً في عدم تمكن الطالب من وضع جدوله كما ينبغي رغم ما يفترض عليه أن يكون نظام التسجيل في الجامعة، ليضطر على مضض ليقطع مسافة مقدارها نحو 23 كيلومتراً حتى يصل إلى مقر الجامعة، وفوق الظروف الخاصة بالنسبة إلى الطالب، وكذلك ظروف المواصلات لديه، وبعدها يجد على غرفة الدراسة إشعار مفاده «يعتذر الدكتور عن عدم حضوره للمحاضرة اليوم» من هنا تبدأ معي المشكلة.
طوال فترة تأسيس جامعة البحرين في العام 1986م، ونحن حالياً على وشك أن نغادر العام 2014م، لكن لأسف شديد لم تتمكن الجامعة من ابتكار وسيلة متطورة من شأنها أن تقوم بمهمة إطلاع الطالب على مسار دراسته خلال اليوم الواحد، ووضعه في الصورة لكل مايجري داخل رواق الجامعة ساعة بساعة، وعلى أقل تقدير ابتكار وسيلة تقنية من شأنها أن تساعد الطالب وتخفف عليه جهد الحضور الشخصي إلى الجامعة وإخباره على أقل تقدير بخبر مهم بالنسبة إليه قبل أن يتجشم عناء الحضور للجامعة ليتفاجأ بعد ذلك بغياب الأستاذ الجامعي عن المحاضرة، ولأجل تخفيف الثقل من على الطالب وخشية خسارة الوقت والجهد، فإنه من الأجدى النظر في جدوى إمكانية تطبيق هذا الأمر على واقع الحال وخاصة أن الطفرة الهائلة التي نشهدها في مسار التطور التكنولوجي كفيلة بعلاج هذا الأمر والإشكال ذاته.
ما حدث لي بذاك اليوم شخصياً، جعلني أقرر أن أي ظرف ولو كان بسيطاً يحدث لي، لن أحمّل نفسي فوق طاقتي كي أذهب للجامعة، لأنه من المحتمل أن تصيبني خيبة الأمل؛ لعدم تواجد الأستاذ نفسه.
أخيراً كلي أمل من إدارة الجامعة الموقرة أن تنظر بعين الاعتبار لجدوى هذا المقترح الذي من شأنه أن يخفف العبء على الكثير من الطلبة ويحسبون لأنفسهم ألف حساب قبل أن يقرروا تحمل عناء الحضور إلى الجامعة، ليتفاجئوا عقب ذلك أن الأستاذ الجامعي في إجازة راحة، نظام أجده لا يصح أن يستمر في مثل هذا الوقت في جامعة البحرين.
طالب من كلية الآداب
مدرسة ابتدائية بحجم كبير تستوعب طلاب الحلقة الأولى والثانية من الصف الأول الابتدائي حتى الصف السادس الابتدائي تخلو من تواجد ممرض يشرف على معاينة وصرف أدوية للطلاب وتوفير أبسط أوجه الرعاية الصحية العاجلة والطارئة إلى الطلبة أنفسهم، أيعقل أن البيئة التعليمية التي من المفترض أن تتوافر فيها معايير الصحة والسلامة تخلو من هذا الممرض المنتظر منذ زمن طويل كي يشرف على تطبيق نظام صحي داخل أجواء المدرسة وإلى الطلاب تحديداً... فمدرسة جابر بن حيان الواقعة في منطقة الدراز رغم أنها تستوعب ما يقارب 700 طالب ولكنها للأسف الشديد تفتقر إلى أهم عنصر من المفترض توافره داخل البيئة التعليمية، فنحن كأولياء أمور ووليات أمر نقلنا مجمل هذه المطالب إلى إدارة المدرسة ولكن الجواب الوحيد الذي اكتفت به إدارة المردسة كان يفضي لنا بكلام ما معناه أنه سبق وأن قامت إدارة المدرسة بعدة مراسلات بينها وبين وزارة التربية بهذا الشأن يقضي بضرورة توفير ممرض مختص يشرف على المراقبة الطبية للطلاب ومعاينتهم وتوجيههم باتباع أساليب صحية في ممارسة مختلف المجالات العملية داخل بيئة المدرسة ولكن لم يكتب لهذه المراسلات النجاح، وعلى ضوء هذا التسويف الصادر على ما يبدو من وزارة التربية في توفير الممرض فنحن كأولياء أمور نأمل أن تقوم الوزارة وتسارع باتخاذ ما يلزم على محمل الجد وتوفير الممرض داخل المدرسة المقصودة بأقصى سرعة ممكنة دون تسويف كي نتمكن من تدارك أي حدث طارئ قبل أن يقع ومغبة تفاقمه إلى مرحلة لا يحمد عقباها، وخاصة أن بيئة المدرسة معرضة إلى أن تشهد مثل تلك الحوادث الطارئة وبمجرد ضمان وجود هذا الممرض من شأنه أن يساهم في تقليل خطورة بعض الإصابات التي تقع نتاج حوادث طارئة غير مخطط لها مسبقاً، وإذا تمكنا من التغلب على هذه المشكلة على الفور بتداركها في وقتها المناسب مع توافر الخبرة والمعرفة الطبية لهذا الممرض في توجيهه وعلاجه ورعايته للطلاب المرضى فإننا سننجح في علاج ووقاية الكثير من الحالات المرضية التي تقع بفعل الاحتكاك والعدوى وحوادث المدرسة... وما يجدر الالتفات إليه أن المدرسة تعمل في مجال الإرشاد الصحي على كاهل وعاتق المرشد الاجتماعي فقط بالمدرسة ذاتها دون سواه وليس على كاهل ممرض كان من المفترض أن يتم تعيينه حسبما تقتضيه شروط تأسيس أي بيئة تعليمية نظامية تسعى إلى الرقي بخدماتها التعليمية والصحية على حد سواء للطلاب أنفسهم.
ومن جانب آخر لاننكر اهمية تواجد ايضا عناصر شرطة المجتمع بالقرب من المدرسة وهي منشأة حيوية تشهد عند حدودها حركة غير اعتيادية مابين الطلبة واوياء امورهم خلال ذهابهم وايابهم من والى المدرسة ، واهمية دورهم في تنظيم حركة سير المركبات أثناء ذلك ، هذا بالاضافة الى ان المدرسة تفتقر الى وجود مظلات وسط الساحة وعلى اثر خلوها يعاني انباءنا كثيرا خلال فصل الشناء بالتزامن مع تساقط كميات كبيرة من الامطار ولأنهم يفتقرون الى وجود الغطاء الدفاعي الذي يحميهم من الامطار فانهم مهددين مابين الفينة والاخرى الاصابة بالرشح والزكام وامراض البرد.
أولياء أمور
إلى وزاره الإسكان مع التحية... للمرة الثانية أرفع خطابي لكم ألتمس فيه منكم التعاون... لقد قدمت لكم أول مرة طلب قرض إضافي لكي أستطيع تكميل بناء البيت فكان الرد منافياً إلى طلبي، فأنا لم أطلب الوثيقة لكي ترسلوا لي «مسجاً» بأن الوثيقة في لائحة الودائع المحفوظة... طلبت مبلغاً إضافياً لا الوثيقة... ولكن الآن أطلب الوثيقة لكي يتسنى لي أخد قرض من بنك آخر لكي يعطيني المبلغ الذي أستطيع دفع مبلغكم وتكمله بناء البيت... فهل أستطيع استرجاع الوثيقة... كنت آمل أن تعطوني المبلغ الكافي للبناء... ولكن، للأسف لم توفروا لي المبلغ... إذا كنتم تقولون إن القطاع الخاص ليس لهم مبلغ إضافي، لماذا الموظف أرشدني وبعد انتظار دام 3 شهور تقولون لا يستحق... أرجعوا الوثيقة لكي أقترض من بنك أستحق فيه المبلغ الكافي للبناء... شكراً لكم.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 4457 - الأربعاء 19 نوفمبر 2014م الموافق 26 محرم 1436هـ