في ظروف استثنائية، لم يجد مترشحو الدائرة السادسة بالمحافظة الشمالية، مكاناً أفضل لعرض إعلاناتهم الانتخابية، من ممشى عالي.
وهكذا كان، فالممشى الذي يقصده المئات يومياً، بات «بحراً» مفضلاً، لمترشحي الدائرة التي تشمل كلا من هورة عالي وعالي، وهم يمنّون النفس باصطياد أكبر عدد من الناخبين.
فعلى امتداد الطريق الملتوي للممشى، انتصبت أكثر من 10 إعلانات لمترشحين نيابيين وبلديين لانتخابات 2014، فيما المزيد منها لايزال يترى حتى مع اقتراب الموعد الرسمي للتصويت والمحدد بيوم السبت المقبل (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014).
ويواجه عدد من المترشحين معضلة حقيقية في الوصول لناخبي دوائرهم، في ظل مزاج عام فاتر إزاء الحدث الانتخابي، وفي ظل تعرض عدد متزايد من الإعلانات للحرق والتخريب في بعض الدوائر.
تعليقاً على ذلك، يقول المترشح النيابي في الدائرة السادسة بالمحافظة الشمالية محمد محسن العالي: «مخطئ من يعتقد أن الوصول للناخب مرهون بالإعلان، فالمسألة تنطوي على تكتيكات متعددة من بينها قدرة المترشح على التواصل الاجتماعي مع الناس».
العالي الذي ينفي بشكل قاطع وجود أية معاناة في نشر الإعلانات في دائرته، يفسر غياب المظاهر الانتخابية عن الشوارع الداخلية لقرية عالي ومنطقة إسكان عالي، بالإشارة إلى أن «ابن القرية لا يحتاج لإعلان، على اعتبار أن معرفة الأهالي له تغنيه عن كل ذلك». وأضاف «ليس المطلوب من المترشح نشر صوره في كل مكان، ومجنون من يفعل ذلك، بل عليه بدلاً من ذلك اعتماد الأسلوب الراقي، يمارس من خلاله عمله كمترشح ويراعي فيه خصوصية المجتمع والظروف التي يمر بها».
ولا يشك العالي مقدار أنملة في أن جميع الناخبين على علم بأسماء المترشحين في دوائرهم، معقباً «نحن في زمن برامج التواصل الاجتماعي، وهو زمن لم تعد فيه المعلومة مستترة». وعن السر وراء عدم وجود أي إعلان لبعض المترشحين، قال: للمترشحين مآربهم المتباينة من خوضهم المعترك الانتخابي، فالبعض منهم يترشح للمشاركة فقط ولسان حاله «إن صابت صابت، وإن خابت خابت»، وعليه فلا داعي ولا حاجة للصرف وبذل الأموال.
بدوره، تحدث المترشح البلدي في الدائرة السادسة بالمحافظة الشمالية أحمد بوجيري، عن تجربته مع الترشح، مقراً بالصعوبات والتحديات الجمة في هذا الشأن، بما في ذلك عدم القدرة على الإعلان في الشوارع الداخلية للدائرة.
بوجيري الذي بدا صريحاً، قال إن «الإعلانات ستتعرض للتخريب لا محالة، وهذا هو السبب وراء احتمائي وبقية المترشحين للممشى، لنعرض فيه إعلاناتنا»، لافتاً إلى أن تداعيات ذلك على الحملة الانتخابية للمترشح لا يستهان بها، متساءلاً «كيف سيعرفك الناخب من دون إعلان ومن دون مقر أو خيمة انتخابية».
وأضاف «لنكن مباشرين، فدائرتنا ستواجه الإعلانات بالحرق، وهو أمر تعرضت له شخصياً بعد التخريب الذي طال بعضاً من إعلاناتي»، مطالباً من جانب آخر، بضرورة وعي الناخب بصلاحية العضو البلدي، مردفاً «لا يملك العضو البلدي العصا السحرية، وليس منطقياً مطالبته بموضوعات خارج نطاق قدرته ومسئوليته».
العدد 4457 - الأربعاء 19 نوفمبر 2014م الموافق 26 محرم 1436هـ
اين الديمقراطية
يريدون الديمقراطية ويكسرون ويتلفون ويحرقون حتى اعلاناتا لانتخابات
الخوف
هي اللي مخلنهم يهربون الي ابعد مكان الله يساعدكم يا نواب الخيبه