قام وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة احمد الكعبي بزيارة تفقدية إلى سوق سترة المركزي بحضور الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة محمد نور الشيخ و عدد من مسئولي الإدارات المعنية بالبلدية، وذلك للاطلاع سير أعمال التطوير وتلبية احتياجات تجار السوق.

وقال الكعبي إن "سوق سترة المركزي بضوء ما يتمتع بمكانة مهمة لدى التجار والمواطنين بخاصة، لا بد من أن يواكب هذا الاهتمام العمل السريع على تطوير شامل للسوق تحقيقاً لتوجيهات القيادة الحكيمة"، مشيراً إلى أن "تطوير السوق سيشمل جميع مرافقه دون استثناء مشيرا بأن الوزارة تولي أهمية خاصة لإنشاء الأسواق المركزية في المملكة، مؤكداً بأن هذه الزيارة تأتي لاكتمال ومتابعة ما تم إنجازه في الفترة الماضية". ووجه الكعبي بسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة المقررة للسوق في أسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى توفير المرافق العامة لتجار السوق والاحتياجات الرئيسية لهم.

الجدير بالذكر أن إجمالي مساحة سوق سترة الحالي تصل إلى أربعة آلاف و8330 مترا مربعا، وأنه من المتوقع أن يتم ضم مساحة الأرض المجاورة للسوق، التي تصل مساحتها إلى نحو ثلاثة آلاف متر، وأخرى للخدمات التي تصل مساحتها إلى 1600 متر مربع لتكون مواقف للسيارات. وتبلغ كلفة تطوير سوق سترة 1.8مليون دينار وفترة تنفيذ تصل إلى عامين مقسمة على مرحلتين. وسيخدم السوق شريحة كبيرة من السكان وهم سكان جزيرة سترة والمناطق القريبة منها، أي ما يعادل 47 ألف نسمة، و يشمل سوق السمك واللحم ومواقف للسيارات ومحال تجارية وخدمات، وموقع مخصص لتحميل وتفريغ البضائع.

ومن جانية أوضح الوكيل المساعد للخدمات البلدية محمد نور الشيخ إن المخططات التفصيلية للسوق عبارة عن تصميم معماري يقوم على دراسة سوق سترة الحالي، لافتاً إلى أن هذه المخططات أثبتت أن المباني الحالية للسوق ""في حالة جيدة جداً لكنها تحتاج صيانة شاملة لترتقي إلى المستوى والمتطلبات المرجوة، وأهمها تحويل السوق من مبنى مفتوح إلى مغلق ومكيف، مع الأخذ في الاعتبار عامل التهوية في سوق السمك بشكل خاص، بجانب تحسين مستوى أكشاك عرض السلع لتتطابق مع المعايير ومتطلبات المستأجرين".

وأضاف أن التصميم المعماري تضمن إنشاء واجهة جديدة للشكل الخارجي للمبنى القديم لتتناسب مع عملية التطوير، بجانب إعادة توزيع أنشطة السوق بحيث يشمل المبنى الحالي سوق السمك وسوق اللحم والدواجن فقط، أما الجزء الأوسط من المبنى الرئيس فسوف يتم تخصيصه لمحلات البيع بالتجزئة وبين أن التصميم الجديد يتيح تحويل الجزء الخلفي للسوق الحالي إلى منطقة مفتوحة لتكون موقعاً مخصصاً لتحميل وتفريغ البضائع، على أن يكون المبنى الجديد في الأرض المقابلة للسوق الحالي التي تشمل سوق الفواكه والخضروات ومواقف للسيارات ومحلات تجارية.

وقال إن المشروع سيوفر 88 ""فرشة"" ومحل موزعة كالتالي : 16 في سوق السمك،و8 في سوق اللحم، و26 في سوق الفواكه والخضروات،و38 محلاً تجارياً، بجانب توفير 88 موقفاً للسيارات.