قال المترشح النيابي عن الدائرة الثالثة بمحافظة العاصمة رجل الأعمال عادل حميد انه سيبذل قصارى جهده من أجل تلبية مطالب أهالي الدائرة والسعي لحل مشكلاتهم وتطوير البنية التحتية والخدمات في المنطقة.

وأكد حميد في حوار صحافي أنه يحترم كل وجهات النظر بشأن الانتخابات، ولا يخون أحداً، وأن «من سيشارك أو يقاطع فإن لكلٍ اجتهاده السياسي»، إلا أنه في الوقت ذاته مقتنع بضرورة وأهمية المشاركة في البرلمان واستغلال المساحات الموجودة من أجل تحقيق الممكن من مطالب الأهالي.

ونوه إلى أنه لن يطلق وعوداً وهمية للناخبين، ولكنه سيبادر من موقعه كنائب في البرلمان بتحريك كل أدواته البرلمانية المتاحة، مضيفاً «ستكون تحركاتي داخل وخارج البرلمان. سأكون مع الناس في كل شيء، لن أكون منعزلاً عنهم، بل سيقوم مكتب الخدمات الذي سأفتتحه بإذن الله في حال الفوز بعمل الإحصاءات اللازمة عن مشاكل المنطقة، وذلك من أجل أن تكون كل تحركاتنا مدروسة ومبنية على أرقام». وهنا نص الحوار:

ثمة دعوات كبيرة لمقاطعة الانتخابات دعت لها الجمعيات المعارضة، وتنتعش هذه الدعوات في الكثير من الدوائر، منها الدائرة التي تترشح فيها. لماذا قررت الترشح؟ ألا ترى أن قرارك بالترشح خروج عن المزاج السياسي العام لدائرتك؟

- أريد أن أؤكد في البداية أنني أحترم كل وجهات النظر بشأن الانتخابات، وأنا ضد تخوين المقاطعين للانتخابات والنظر إليهم بوصفهم يتحركون ضد الوطن. وإن من يقرر أن يشارك أو يقاطع الانتخابات، فلكلٍ اجتهاده السياسي الذي له مبرراته وقراءته الخاصة. ولي شخصياً أسبابي في اتخاذ قرار المشاركة. فأنا درست الموضوع جيداً، وتوصلت إلى قناعة بأن المشاركة واستغلال المساحات المتوافرة لتحقيق المطالب أفضل من المقاطعة، فالسياسة فن الممكن، والدخول للبرلمان وإيصال صوت الأهالي ومطالبهم واحتياجاتهم داخل مجلس النواب وخارجه واستخدام كل الأدوات المتاحة هو الطريق الأفضل وفق تقييمي واجتهادي الشخصي الذي لا أجبر أحداً عليه. ويكفي ما نالته الدائرة من حرمان على مستوى الخدمات والبنية التحتية، ويكفي ما نالته من حرمان على مستوى التوظيف، فهناك مئات العاطلين من الشباب في الدائرة، وهناك مئات الطلبات الإسكانية المتراكمة، وهناك الكثير من المشاكل والاحتياجات التي تتطلب أن يكون في الدائرة نائب نشيط يستقبل كل طلبات الأهالي من خلال مكتب خدمات متكامل، ثم يبت فيها ويسعى من أجلها.

ألا ترى أنك تطلق وعودا وهمية؟

- أنا لا أطلق وعوداً وهمية أبداً. فأنا لا أقول انني سأوظف العاطلين عن العمل، بل أقول انني سأفتح مكتبي لاستقبال طلبات العاطلين عن العمل وسيرهم الذاتية، ثم سأبادر من موقعي كنائب في البرلمان للالتقاء بكل المسئولين في الدولة من أجل إيصال تلك الطلبات والعمل من اجل تلبيتها. وسأحرك أدواتي البرلمانية المتاحة من أجل محاسبة الوزراء إذا اقتضى الأمر. وستكون تحركاتي داخل وخارج البرلمان. سأكون مع الناس في كل شيء، لن أكون منعزلاً عنهم، بل سيقوم مكتب الخدمات الذي سأفتتحه بإذن الله في حال الفوز بعمل الإحصاءات اللازمة عن مشاكل المنطقة، وذلك من أجل أن تكون كل تحركاتنا مدروسة ومبنية على أرقام.

ولكن ألا ترى أن هذا خارج عن دورك ومسئوليتك التي تتمحور حول مسألة التشريع والرقابة؟

- لا أبداً... ليس خروجاً عن مسئوليتي، وخصوصاً أن محافظة العاصمة أصبحت الآن بلا مجلس بلدي، وبالتالي فلا يوجد هناك عضو بلدي يمثل الدائرة. وصحيح أنه سيتم تعيين أمانة عامة للملفات الخدمية في العاصمة، ولكن هذا لا يغني عن دور النائب البرلماني. وأنا أرى ضرورة أن يعطي النائب البرلماني أولوية لمطالب أهالي المنطقة، وذلك بالتنسيق مع الأمانة العامة في العاصمة. ويستطيع النائب من موقعه في البرلمان وعلاقاته مع الوزراء والمسئولين في السلطة التنفيذية أن يحرك الكثير من الموضوعات التي تخص الدائرة.

ألا ترى أنك تركز على مطالب أهالي دائرتك وتهمل المطالب العامة. فالبرلماني هو ممثل عن كل الشعب، وليس عن دائرته فحسب؟

- لا أبداً، لن أهمل المطالب العامة للشعب، بل سأكون عوناً للجميع. ولكن الواقع في السنوات الماضية، أن كل نائب برلماني يعطي أولوية في تحركاته على أهالي دائرته، وأنا أعرف نماذج برلمانية تمكنت من فعل الكثير لأهالي دوائرهم على مستوى توظيف العاطلين والخدمات وغيرها. وللأسف فإن دائرتنا عانت من حرمان كبير، وأجد أن واجبي ومسئوليتي يحتمان عليّ أن تكون مطالب أهالي الدائرة في أولوياتي.

وماذا على المستوى السياسي والأمني. فالبلد مازال يعيش أزمة سياسية وأمنية خانقة. لماذا هي بعيدة في برنامجك الانتخابي؟

- لاشك أن الأزمة السياسية والأمنية في البلاد هي أزمة كبيرة جداً، وخانقة جداً، وفي الوقت نفسه هي أزمة معقدة، وأعتقد أن مفاتيح حل هذه الأزمة هي فوق طاقتي وفوق طاقة أي نائب برلماني. ولكنني من موقعي في البرلمان، وبالتعاون مع نواب آخرين، نستطيع تشكيل تكتل برلماني معيّن للتخفيف من وطأة الأزمة، كما أستطيع السعي والتحرك من أجل وضع بعض الحلول ولو بشكل جزئي للأزمة السياسية وآثارها بالتعاون مع النواب الآخرين، وسيكون ذلك بشكل هادئ وضمن إطار الحوار والتوافق، لأنك أمام واقع صعب ومعقد. وأنا أعتقد أنه حتى على مستوى الدائرة يمكن القيام ببعض التحركات للتخفيف من معاناة أهالي المعتقلين مثلاً، أو للتوسط من أجل إطلاق سراح بعض الحالات الإنسانية، كالأطفال مثلاً، أو أية تحركات أخرى لتحسين الوضع، وهذا سيكون من أولوياتي بإذن الله، وأعتقد أن النائب البرلماني بإمكانه أن يستثمر موقعه من أجل التحرك وعدم اليأس، وإذا كان صادقا ومخلصاً ومتعاوناً مع غيره وحكيماً في تحركاته فإنه سيتمكن من تحقيق الكثير للأهالي. وسيكون مناصراً لهم ومدافعاً عن حقوقهم.

أخيراً... كيف تقرأ حظوظك بالفوز؟

- أجد أن حظوظي بالفوز كبيرة جداً. والكثير من أهالي الدائرة بدأوا بالتواصل معي، لما لمسوه من جدية في تصميمي على تمثيلهم وإيصال أصواتهم ومشاكلهم واحتياجاتهم. وأنا أؤكد أنني لم أترشح للبرلمان طمعاً في أي ميزة مادية أو منصب، فإنني ولله الحمد أعيش بأفضل حال من الناحية المادية، وكل همي هو خدمة أهالي الدائرة وحسن تمثيلهم في البرلمان.